احتجاجات شرطة باكستان تتوسع: إضراب وهتافات ضد الجيش

13 سبتمبر 2024
رجال شرطة يتجمعون حول سيارة إسعاف تحمل جثة شرطي في باكستان / 12 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواصل رجال الشرطة الباكستانية إضرابهم في منطقة لكي مروت احتجاجاً على الاغتيالات المتعمدة وتعامل الجيش مع القضايا الأمنية، مطالبين بخروج الجيش من المنطقة.
- امتد الإضراب إلى مقاطعات قبلية ومناطق شمال غرب باكستان، حيث تطالب الشرطة بإحلال الأمن والقضاء على المسلحين دون تدخل الجيش.
- المحلل الأمني محمد ممتاز خان يحذر من تصعيد خطير في باكستان، مشيراً إلى اتهامات الشرطة للجيش بمساندة المسلحين والمشاكل الداخلية التي تعاني منها البلاد.

يواصل رجال الشرطة الباكستانية إضراباً عن العمل في منطقة لكي مروت في شمال غرب باكستان احتجاجا على الاغتيالات المتعمدة لرجال الشرطة وتعامل الجيش مع قضايا أمنية. وأغلق عشرات من رجال الشرطة الباكستانية قبل أربعة أيام الطريق الرئيسي المعروف بـ"إندس هاي وي" الذي يربط العاصمة ببعض مناطق الشمال الغربي، ولاحقاً انضمت أعداد كبيرة من رجال الشرطة للإضراب العام عن العمل والاحتجاج في مديرية لكي مروت القريبة من مدينة بشاور. واتهم رجال الشرطة الحكومة بعدم الجدية في التعامل مع قضايا تهم أمنهم وحياتهم، كما اتهموا الجيش بأن له علاقات سرية مع المسلحين الذين يقتلون رجال الشرطة ويهاجمون مراكز أمنية.

وتتجه الأوضاع إلى مزيد من التدهور، حيث امتد الإضراب العام والاحتجاج إلى مقاطعات قبلية وإلى مناطق الشمال الغربي. وبدأت الشرطة في كل من منطقة بنو ومقاطعة باجور الإضراب عن العمل والاحتجاج في الشوارع والطرق الرئيسية، مطالبة بخروج الجيش من المنطقة أو أن يكون وجوده فقط داخل الثكنات "لتقوم الشرطة بإحلال الأمن والقضاء على المسلحين".

في الشأن، قال الضابط في الشرطة عبد الرشيد، في كلمة له أمام المحتجين أول أمس الأربعاء، "إننا نقتل المسلحين ثم يأتي الجيش ويقول إن لجهاز الاستخبارات علاقات معهم ويسلم الجثامين إلى ذويهم وتنتهي القضية. عندما نعتقل عددا من المسلحين يأتي الجيش ويأخذهم منا بالقوة ثم يفرجون عنهم بدعوى أنهم يعملون معهم". وطلب الضابط خروج الجيش من مناطق الشمال الغربي لتستلم الشرطة زمام الأمور ولتعطى لهم الصلاحية الكاملة. وردد المشاركون في الاحتجاج هتافات تساند هذا الرأي وتطلب من الجيش الخروج من مناطق الشمال الغربي والمناطق القبلية.

وقال المحلل الأمني الباكستاني محمد ممتاز خان، لـ"العربي الجديد"، إن الأمور في باكستان تتجه نحو تصعيد كبير، مضيفاً: "هذه ظاهرة خطيرة. أن ترفع الشرطة الصوت علنا ضد الجيش وتتهمه ليس بالفشل في القضاء على المسلحين، بل بمساندة المسلحين والسعي للإفراج عن المسلحين الذين يتم القبض عليهم من قبل الشرطة، تلك ظاهرة خطيرة جدا". وأضاف المحلل نفسه أن الشرطة تشكو من أن حقوقها لم تصل إليها، كما تشكو من المشاكل في الطعام والغذاء والملابس، والحصول على المرتبات. وتابع قائلاً: "في المجمل باكستان ليست بخير. باكستان تسير نحو أمور خطيرة للغاية، هناك تمزق على كل الأصعدة والمؤسسة العسكرية مع الأسف دورها غير محبذ. البلاد لا تتحمل الصراع بين المؤسسات ولكنه موجود مع الأسف".

المساهمون