المغرب: احتجاجات أمام البرلمان وفي 58 مدينة تضامناً مع غزة ويوم "القدس العالمي"

05 ابريل 2024
طالب المتظاهرون بإسقاط التطبيع مع الاحتلال (الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة)
+ الخط -
اظهر الملخص
- آلاف المغاربة تظاهروا في الرباط و58 مدينة أخرى دعمًا لغزة وإحياءً ليوم القدس العالمي، مرفعين صور القدس وأعلام فلسطين ولافتات تندد بالاحتلال الإسرائيلي والتطبيع.
- المتظاهرون طالبوا بوقف إطلاق النار في غزة، فتح المعابر، وإسقاط التطبيع مع إسرائيل، مؤكدين على القدس كعاصمة أبدية لفلسطين ودعمهم للمقاومة الفلسطينية.
- أكثر من 58 مدينة مغربية نظمت 120 تظاهرة تأكيدًا على التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفضًا للصمت الدولي، مجددين الدعوات للمغرب بالتراجع عن اتفاقية التطبيع مع إسرائيل.

تظاهر آلاف المغاربة، اليوم الجمعة، أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط وفي 58 مدينة في أنحاء البلاد، إحياء ليوم القدس العالمي وتضامنا مع غزة. ورفع المشاركون في التظاهرات التي نظمت بعد صلاة الجمعة صورا للقدس وأعلام فلسطين ولافتات منددة بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وبالتواطؤ الغربي والخذلان العربي، وبالتطبيع مع دولة الاحتلال، وأخرى مؤيدة للمقاومة الفلسطينية ولعملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس على الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وحيا المشاركون في التظاهرات، التي دعت إليها كل من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" و"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، صمود المقاومة في فلسطين، ودعوا إلى وقف إطلاق النار في غزة وفتح المعابر، مؤكدين أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية. كما طالب المحتجون في الشعارات التي رددوها والكلمات التي تخللت الاحتجاجات بإسقاط التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مجددين مطالبتهم بالتدخل لوقف الإبادة وفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وشهدت العاصمة الرباط مشاركة عشرات النشطاء في وقفة مركزية شعبية أمام مقر البرلمان بعد صلاة الجمعة، دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" بمناسبة يوم القدس العالمي تحت شعار: "تحرير القدس وكل فلسطين مسؤولية الأمة العربية والإسلامية". ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها: "افتحوا المعابر.. أوقفوا المجازر"، و"الشعب المغربي يطالب بحل وإلغاء مجموعة العار البرلمانية الإسرائيلية المغربية"، و"التطبيع جريمة خيانة"، فضلا عن لافتات تحمل الإدارة الأميركية المسؤولية المشتركة مع الاحتلال الإسرائيلي عن الجرائم المرتكبة في غزة.

من جهة أخرى، أعلنت أكثر من 58 مدينة مغربية تنظيمها 120 تظاهرة احتجاجية لتأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض الصمت الدولي والدعم الأميركي، وذلك تلبية لنداء "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة". وقال عضو المكتب المركزي للهيئة محمد الرياحي، لـ"العربي الجديد"، إنه استمرارا للحراك الشعبي الداعم لغزة وكل فلسطين جراء الحرب المتواصلة التي خلفت أكثر من 32 ألف شهيد ودماراً كبيراً في قطاع غزة، دعت الهيئة المغاربة للخروج في تظاهرات احتجاجية في كل مدن البلاد تحت شعار "نصف عام من الابادة.. نصف عام من الخذلان.. كفى"، وذلك في دعوة صريحة لوقفة حرب الابادة في حق الفلسطينيين.

وأوضح الرياحي أن "تظاهرات اليوم تأتي كأيضاً في سياق الفعاليات التي لم تتوقف خلال شهر رمضان المبارك للتأكيد على الغضب الشعبي إزاء ما يقع في غزة من تقتيل وتهجير وتجويع غير مسبوق في التاريخ الإنساني القريب، على مرأى ومسمع من العالم الذي يقف عاجزا أمام غطرسة دولة الاحتلال واستهتارها بكل القرارات الدولية التي دعت إلى وقف الحرب وتقديم المساعدات". ولفت إلى أن "التظاهرات المغربية الشعبية جددت دعواتها إلى لنظام المغربي للتراجع عن اتفاقية التطبيع المشؤومة باعتبارها خيانة لدماء الشهداء ولتضحيات الفلسطينيين ولمطالبهم العادلة، وعلى رأسها الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف".

ومنذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، يشارك المغاربة بفعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في الـ15 من الشهر نفسه في العاصمة الرباط.

المساهمون