دخلت الحرب الروسية على أوكرانيا، اليوم الإثنين، يومها الثاني عشر، مع استمرار المساعي الدولية، دبلوماسياً وعن طريق العقوبات، لاحتواء التصعيد الروسي، بالتزامن مع محاولات جديدة لإجلاء السكان في عدد من المدن الأوكرانية.
صرّحت وزارة الدفاع الأميركية بأن الولايات المتحدة لا ترى أي تقدم كبير للقوات الروسية في شمال وشمال شرق أوكرانيا خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إن القوات الروسية استولت على مدينة خيرسون وكانت تحاول تطويق ماريوبول، لكنها لم تسيطر عليها.
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لن يرسل مجندين أو جنود احتياط للقتال في أوكرانيا، مؤكدا أن الهجوم ينفذه "عسكريون محترفون" يحققون "الأهداف المحددة".
وقال بوتين في كلمة متلفزة بمناسبة الثامن من مارس/ آذار الذي يوافق اليوم العالمي للمرأة، "أريد أن أؤكد أن المجندين لا يشاركون ولن يشاركوا في القتال. ولن يستدعى كذلك جنود الاحتياط".
وأضاف أن "الأهداف المحددة ينفذها فقط عسكريون محترفون. وأنا متأكد من أنهم يضمنون بشكل فعال الأمن والسلام للشعب الروسي".
اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجيش الروسي بإفشال إجلاء المدنيين عبر الممرات الإنسانية التي كان من المقرر إقامتها في البلاد بعد محادثات ثنائية.
وقال زيلينسكي في فيديو نشره عبر تطبيق "تلغرام": "كان هناك اتفاق بشأن الممرات الإنسانية. هل يطبّق ذلك؟ ما يطبّق هو الدبابات الروسية، والغراد (راجمات الصواريخ) والألغام الروسية".
قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينشر الآن في أوكرانيا ما يقرب من 100 بالمئة من القوات البالغ قوامها أكثر من 150 ألف جندي التي كان قد حشدها مسبقاً خارج البلاد قبل الغزو.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "هذا هو أقرب تقدير لدينا الآن".
أعلنت روسيا، من جانب واحد، وقفًا لإطلاق النار يسري ابتداء من الساعة السابعة بتوقيت غرينتش غدًا الثلاثاء، وذلك بعيد انتهاء جولة المفاوضات الثالثة بينها والجانب الأوكراني.
قتل 13 شخصاً على الأقل في قصف طاول مخبزاً صناعياً في ماكاريف على بعد خمسين كلم غرب كييف.
وفي منشور على تلغرام، أوردت أجهزة الإسعاف الأوكرانية أن نحو ثلاثين شخصا كانوا موجودين في محيط المخبز لحظة وقوع القصف. لكن المنشور حذف بعيد ذلك من دون توضيح السبب.
قُتل رئيس بلدية غوستوميل، حيث تقع قاعدة عسكرية شمال غرب كييف، على يد الجيش الروسي، بحسب ما أفاد به مجلس البلدية، اليوم الاثنين، في اليوم الثاني عشر من غزو أوكرانيا.
وكتبت بلدية مدينة غوستوميل، في بيان على صفحتها الرسمية على "فيسبوك": "توفي رئيس البلدية يوري إيليتش بريليبكو، أثناء توزيع الخبز والأدوية على المرضى ومواساة الجرحى". وأضاف البيان مستذكراً التزام رئيس البلدية الراحل بواجباته منذ الغزو الروسي، وقال: "لم يجبره أحد على مواجهة رصاص العدو. كان بإمكانه، مثل مئات آخرين، الاختباء في قبو. (...) لكنه قرر ذلك".
وأشاد البيان برئيس البلدية الذي "مات من أجل المجتمع، مات من أجل غوستوميل، مات كبطل. له طيب الذكرى الخالدة وامتناننا".
وتستضيف مدينة غوستوميل الواقعة شمال غرب كييف مطار أنتونوف العسكري الذي تعرض لضربات روسية في 25 فبراير/شباط، غداة بدء غزو أوكرانيا. وأشار بيان البلدية إلى أنه "بالنظر إلى الوضع" الحالي، لن يتم تشييع رئيس البلدية في جنازة عامة.
أعلنت الشرطة الأوكرانية أن ألفي مدني تم إجلاؤهم حتى الساعة من مدينة إربين بالقرب من كييف، اليوم.
أعلنت وزارة البنية التحتية الأوكرانية أن ضربة استهدفت ميناء أوليفيا على البحر الأسود، أصابت منطقة تستأجرها شركة "كيوتيرمنلز" القطرية.
أكدت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك أن الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين من مدن تتعرض للقصف والهجوم لم تفتح بعد.
وأضافت أن هناك ما يقرب من 300 ألف مدني يحتاجون للخروج من مدينة ماريوبول الساحلية جنوب شرق البلاد، التي تتعرض لهجوم القوات الروسية.
وأشارت إلى أن ممثلين عن الأمم المتحدة انضموا للمشاركة في المفاوضات بشأن الأمر.
أكدت رئاسة هيئة الأركان الأوكرانية، أن روسيا تواصل هجماتها الصاروخية من الحدود البيلاروسية. وأضافت في بيان عبر حسابها على "فيسبوك"، أن "الشعب الأوكراني يواصل لليوم 12 مقاومته بشجاعة ضد روسيا".
وأوضح البيان أن القوات الروسية واصلت منذ منتصف الليل استهداف المناطق السكنية بالصواريخ والقذائف والقنابل. وأفاد بأن "المحتلين يواصلون استخدام الأجواء البيلاروسية من أجل تنفيذ هجمات جوية على أوكرانيا".
وأكد مواصلة القوات الأوكرانية العمليات الدفاعية على كافة الجبهات من أجل وقف تقدم الجنود الروس، لافتاً إلى تكبّد موسكو خسائر فادحة في العمليات البرية.
وأشار إلى أن خسائر الجيش الروسي منذ بداية العملية العسكرية بلغت أكثر من 11 ألف جندي، و46 مقاتلة، و68 طائرة مروحية، و290 دبابة، و999 مدرعة، و117 مدفعية، و454 مركبة، و60 صهريج وقود، فضلاً عن 7 طائرات مسيّرة.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عملياتها العسكرية في أوكرانيا أسفرت عن تدمير 2396 منشأة عسكرية.
وأوضحت، في بيان، أن الدفاعات الجوية "تمكنت من إسقاط 3 طائرات من نوع (سو-27) في منطقة بولتافا، وطائرة (سو-25) في منطقة غوستوميل، وطائرتي هليكوبتر من طراز (مي-24) في منطقة ماكاروف".
وأشارت أيضا إلى قدرة الدفاعات الجوية على "إسقاط 8 طائرات بدون طيار تابعة للقوات الأوكرانية".
وفي السياق، لفتت الدفاع الروسية إلى أن قوات لوغانسك الشعبية تقدمت 6 كيلومترات، وبسطت سيطرتها على 7 مناطق سكانية.
قال رئيس الخدمة الصحافية للإدارة العسكرية الإقليمية في أوديسا سيرغي براتشوك، إن القوات الأوكرانية دمرت سفينة حربية روسية في البحر الأسود.
وأضاف براتشوك في بيان على "فيسبوك"، "تم تدمير سفينة حربية أخرى للعدو في البحر الأسود".
قُتل تسعة أشخاص الأحد، في قصف للجيش الروسي استهدف مطار فينيتسيا الذي يبعد حوالى 200 كيلومتر جنوب غرب كييف، وفق ما أعلنت أجهزة الإسعاف الأوكرانية.
وذكرت على منصة "تلغرام" أنه "عند الساعة 05:00 بتوقيت غرينيتش، تم انتشال خمسة عشر شخصاً من تحت الأنقاض، بينهم تسعة قتلى: خمسة مدنيين، وأربعة جنود"، مشيرة إلى أن "البحث لا يزال جارياً" للعثور على ضحايا محتملين آخرين.
‼️ Urgent appeal by President @ZelenskyyUa: a missile strike on #Vinnytsia consisted of eight missiles; the airport is completely destroyed.
— Verkhovna Rada of Ukraine (@ua_parliament) March 6, 2022
The President called on the world to close the skies over #Ukraine and provide Ukraine with aircraft. pic.twitter.com/0s8nUneRZP
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الانفصاليين الموالين لروسيا شنوا هجوماً في مدينة ماريوبول الساحلية بجنوب أوكرانيا، وأن معظم القتال وقع في الجزء الغربي من المدينة. وأضافت الوزارة أن القوات الروسية ستوقف اليوم إطلاق النار لفتح ممر إنساني للخروج من المدينة المحاصرة التي يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة.
اعتبرت مسؤولة أوكرانية كبيرة، أن روسيا تحاول تضليل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعماء غربيين آخرين من خلال المطالبة بأن يكون أي ممر إنساني للخروج الآمن من أوكرانيا عبر روسيا أو بيلاروسيا.
وقالت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشوك، وفق "رويترز"، إن أوكرانيا تدعو روسيا للموافقة على وقف إطلاق النار اعتباراً من صباح اليوم، للسماح بإجلاء الأوكرانيين باتجاه مدينة لفيف في غرب أوكرانيا.
وأضافت في إفادة أذاعها التلفزيون، أن أوكرانيا تلقت الاقتراح الروسي في وقت مبكر من صباح اليوم بعد أن أجرى ماكرون محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وشددت، وفق "فرانس برس"، على أن كييف ترفض الممرات الإنسانية باتجاه بيلاروسيا وروسيا التي اقترحتها موسكو لإجلاء مدنيين من مدن تتعرض للقصف. وقالت "هذا ليس خياراً مقبولاً"، مشيرة إلى أن المدنيين الذين يشملهم قرار الإجلاء في مدن خاركيف وكييف وماريوبول وسومي "لن يذهبوا إلى بيلاروسيا ليستقلوا بعد ذلك الطائرة باتجاه روسيا".
أعلنت روسيا، اليوم الإثنين، أنه سيتم فتح ستة ممرات إنسانية حول المدن الأوكرانية للسماح للمدنيين بالمغادرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: "قدمنا معلومات مفصلة عن الممرات الإنسانية للجانب الأوكراني في وقت سابق"، مشيراً إلى أن روسيا أسقطت ثلاث مقاتلات أوكرانية من طراز "سو-27"، وطائرة واحدة من طراز "سو-25"، وطائرتي هليكوبتر، وبعض الطائرات المسيّرة.
ولم يتسنَّ التحقق من ذلك بشكل مستقل.
أعلنت خدمة الطوارئ الأوكرانية مقتل 8 أشخاص على الأقل نتيجة القصف الروسي على مناطق سكنية في مدينة خاركيف خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتحدثت خدمة الطوارئ، وفق "سي.إن.إن"، عن اندلاع حرائق كبيرة في 21 مبنى في وسط المدينة، مشيرة إلى أنه تم إنقاذ وإجلاء زهاء 200 شخص، فيما لا تزال السلطات تجمع معلومات عن ضحايا محتملين إضافيين.
قالت أوكرانيا اليوم، الإثنين، إن مقترح روسيا بشأن الممرات الإنسانية "غير أخلاقي بالمرة"، بعدما اقترحت موسكو السماح للسكان بالخروج من مدن أوكرانية بشرط خروجهم لبيلاروسيا أو روسيا.
وقال متحدث باسم الرئيس الأوكراني إن المواطنين في بلاده يجب أن يسمح لهم بمغادرة منازلهم عبر أراضٍ أوكرانية، واتهم روسيا بعرقلة محاولات الإجلاء السابقة عمداً.
وأضاف المتحدث في رسالة مكتوبة: "تلك قصة غير أخلاقية بالمرة. معاناة الناس تستغل لخلق الصورة التلفزيونية المرغوبة... هؤلاء مواطنو أوكرانيا ويجب أن يكون لديهم الحق في الخروج إلى أراض أوكرانية".
نقلت وكالة "رويترز" عن مستشار للرئيس الأوكراني تأكيده استمرار المفاوضات مع روسيا بشأن الممرات الإنسانية، لكن من غير المرجح أن يحدث ذلك بينما تواصل القوات الروسية محاولتها للتقدم.
وقال المستشار بالرئاسة الأوكرانية أوليكسي أريستوفيتش إنه يجب السماح لكل أوكراني بتحديد المكان الذي يريد الذهاب إليه، لكنه نصح بعدم الإجلاء إلى روسي، محذراً من استغلال الأشخاص الذين قد يقررون الذهاب إلى هناك.
قال المتحدث العسكري الإقليمي الأوكراني سيرغي براتشوك، إن صواريخ روسية أطلقت من البحر سقطت اليوم على قرية توزلي في منطقة أوديسا. وأشار إلى أنها استهدفت "منشآت حيوية،" لكنها لم تسفر عن إصابات.
يواصل الجيش الروسي هجومه الشامل في أوكرانيا، حيث يقصف خاركيف ثاني مدن البلاد، ويحاول تطويق العاصمة كييف.
واستهدف قصف جوي مكثف مساء الأحد مدينة خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا، مستهدفاً خصوصاً مجمعاً رياضياً تابعاً لجامعة محلية ومبانيَ مدنية، وفق صحافي في وكالة "فرانس برس".
ووفقاً لهيئة أركان الجيش الأوكراني، تركز القوات الروسية جهودها على خاركيف، وتشيرنيغوف (شمال) وسومي (شمال شرق) وميكولاييف (جنوب) و"تحشد مواردها لشن هجوم" على كييف.
وفي العاصمة، يقف الجيش على أهبة الاستعداد لتدمير الجسر الأخير الذي يربط المدينة ببقية المناطق غربا لوقف تقدم الدبابات الروسية.
وقال الرقيب "كاسبر" من وحدة من المتطوعين الأوكرانيين لوكالة "فرانس برس": "إذا تلقينا الأمر من القيادة، أو إذا رأينا الروس يتقدمون، فسنقوم بتفجيره (الجسر)... بأكبر عدد ممكن من دبابات العدو".
نقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" عن وزارة الدفاع الروسية تأكيدها أن الجيش الروسي سيوقف إطلاق النار، ويفتح ممرات إنسانية في عدة مدن أوكرانية، بما في ذلك العاصمة كييف، الساعة 10:00 بتوقيت موسكو (07:00 بتوقيت غرينتش) اليوم الإثنين.
وأضافت أنه إلى جانب كييف، سيتم أيضاً فتح ممرات من مدن خاركيف وماريوبول وسومي، وذلك بناءً على طلب شخصي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبالنظر إلى الوضع الحالي في تلك المدن.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
