أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، مساء اليوم الثلاثاء، أن منظمة التعاون الإسلامي ستعقد اجتماعاً افتراضياً طارئاً، الاثنين المقبل، لبحث موضوع الإساءة إلى القرآن في كل من الدنمارك والسويد،.
وأضاف كنعاني، في بيان، أن الاجتماع سينعقد بناءً على مقترح مشترك تقدمت به إيران والعراق، وبعد سلسلة اتصالات لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع نظرائه في الدول الإسلامية، ومحادثاته الهاتفية مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي حسين إبراهيم طه.
وتابع أن المنظمة وافقت على اجتماع طارئ، الاثنين المقبل، لـ"بحث الإساءة إلى المصحف الشريف".
القاهرة تبلغ السويد رفضها الإساءة إلى المصحف
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، استدعت وزارة الخارجية المصرية، القائم بأعمال سفارة السويد في القاهرة لإبلاغه إدانة القاهرة الشديدة ورفضها للحوادث المؤسفة والمتكررة بشأن الإساءة للمصحف الشريف، وحرق نسخ منه مؤخراً.
وأفاد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية، السفير إيهاب نصر، خلال اللقاء، بأن بلاده سبق وحذرت من التداعيات الخطيرة والسلبية لتكرار تلك الأحداث المرفوضة، بحسب بيان للخارجية.
وأثارت سلسلة من وقائع حرق المصحف وتدنيسه ردود فعل غاضبة في بعض الدول الإسلامية، فضلاً عن حدوث أعمال شغب داخل السويد وخارجها، ما دفع عديداً من الدول إلى مطالبة الحكومة السويدية بمنع المتظاهرين من حرق القرآن.
اتصال بين وزير الخارجية الجزائري والسويدي
وفي السياق، أفاد بيان لوزارة الخارجية الجزائرية بأن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم أعرب خلال اتصال مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، عن "أسف بلاده البالغ ورفضها القاطع لهذه الأفعال التي وصفها بالدنيئة".
وبحسب البيان، أطلع بيلستروم نظيره الجزائري على "المبادرة التي اتخذتها وزارة العدل السويدية للنظر في إمكانية تكييف القانون السويدي المتعلق بالحفاظ على النظام العام، مع ضرورة معالجة هذه التصرفات المرفوضة"، مشيراً إلى حرص بلاده على العلاقات مع الجزائر.
ويأتي الاتصال بين الطرفين في أعقاب استدعاء الخارجية الجزائرية للقائم بأعمال سفارة السويد بالجزائر، أمس الاثنين، على خلفية توالي حوادث الحرق والإساءة للمصحف الشريف.
مذكرة احتجاج بحرينية
إلى ذلك، قالت وكالة أنباء البحرين، إن وزارة الخارجية استدعت دبلوماسية سويدية تشغل منصب القائم بالأعمال في سفارة السويد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، معتمدة لدى البحرين، وسلمتها مذكرة احتجاج على السماح "لمتطرفين" بحرق وتدنيس نسخ من القرآن.
وأضافت الوكالة نقلاً عن بيان للوزارة "أعربت وزارة الخارجية عن إدانة مملكة البحرين واستنكارها بشدة لتكرار هذه الحوادث المشينة، باعتبارها استفزازاً خطيراً لمشاعر المسلمين، وانتهاكاً للمبادئ والمواثيق والقرارات الدولية".
تركيا تدين الاعتداءات
وفي ردود الأفعال أيضاً، وجهت وزارة الخارجية التركية "إدانة شديدة اللهجة" إزاء حوادث الاعتداء المتكررة على المصحف في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
وأشار بيان للخارجية التركية، نقلته وكالة "الأناضول"، إلى وقوع حوادث اعتداء على القرآن، الاثنين، تبعتها حوادث اعتداء الثلاثاء، إحداها أمام مبنى السفارة التركية.
وأكد البيان أن "إصرار المسؤولين الدنماركيين على تجاهل هذه الحوادث وحماية عمليات التحريض، يوضح عدم رؤيتهم لمدى النتائج التي يمكن أن تنجم من هذه الأحداث". وجاء في البيان: "هذا النوع من الاعتداءات لا يسيء لمليارات المسلمين فحسب، بل يلحق الضرر بالمجتمع وبثقافة العيش المشترك. على السلطات الدنماركية اتخاذ التدابير لمنع تكرار جرائم الكراهية هذه".
والاثنين، أقدمت مجموعة دنماركية يمينية متطرفة مناهضة للإسلام تسمي نفسها "الوطنيين الدنماركيين"، على حرق نسخ من القرآن أمام السفارتين الإيرانية ثم العراقية في كوبنهاغن.
وكانت المجموعة أحرقت نسخة من القرآن أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن يوم 22 يوليو/ تموز الجاري، وقبلها بمدة أساءت للإسلام باعتدائها على نسخة من المصحف والعلم التركي أمام السفارة التركية في العاصمة الدنماركية.