أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" محمد نعيم عقد اجتماع خماسي في الدوحة، اليوم الجمعة، بين وفد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "طالبان" برئاسة محمد عباس ستانيكزاي، ومبعوثي كل من روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان إلى أفغانستان.
وقال نعيم، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن المجتمعين بحثوا خلال الاجتماع في شأن شطب أسماء قادة طالبان من القائمة السوداء، وضرورة الإفراج عن معتقلي حركة طالبان في سجون الحكومة الأفغانية.
وبيّن نعيم أنه جرى خلال الاجتماع بحث الوضع الراهن في أفغانستان وعملية السلام الجارية، حيث اتفق المجتمعون على بدء العمل بإنهاء وضع قادة "طالبان" على القائمة السوداء.
۱/۳ عُقد اجتماع خماسي بين إمارة أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة وروسيا والصين وباكستان في الدوحة عصر اليوم.
— Dr.M.Naeem (@IeaOffice) April 30, 2021
وناقش الاجتماع شطب أسماء قادة وأعضاء في إمارة أفغانستان الإسلامية من القائمة السوداء وقائمة الجوائز ، والإفراج عن باقي الأسرى ، والوضع الراهن في البلاد ،
ووفق مصادر دبلوماسية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإنّ اجتماع المبعوثين الدوليين إلى أفغانستان مع حركة "طالبان" "يهدف إلى إقناعها باستئناف عملية السلام الجارية في الدوحة مع وفد الحكومة الأفغانية، وتمهيد الطريق لعقد مؤتمر إسطنبول لدعم عملية السلام الأفغانية".
وكانت حركة "طالبان" قد اعتذرت عن عدم حضور مؤتمر إسطنبول الذي كان مقرراً عقده الشهر الجاري، ما أدى إلى تأجيله إلى أجل غير مسمى.
ويمهد رفع أسماء قادة "طالبان" من القوائم السوداء والإفراج عن معتقلي الحركة، -كما يبدو- إلى قبول "طالبان" بتمديد انسحاب القوات الأميركية إلى شهر سبتمبر / أيلول المقبل.
ورحبت الحركة في وقت سابق، في بيان على موقعها الإلكتروني، ببدء انسحاب القوات الدولية من أفغانستان، معربة عن تفاؤلها بأنّ الانسحاب سينهي الصراع في البلاد. وذكرت "طالبان" أن وجود القوات الدولية كان السبب الرئيس للحرب في البلاد.
ويتزامن عقد الاجتماع، الذي لم يعلن عنه مسبقاً، مع بدء القوات الأميركية وقوات حلف الشمال الأطلسي "الناتو" انسحابها من أفغانستان، المفترض أن يبدأ في الأول من مايو/ أيار.
ونص اتفاق الدوحة الذي تم توقيعه بين "طالبان" وواشنطن لإحلال السلام في أفغانستان، والذي وقع في فبراير/ شباط 2020، على انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف "الناتو" من أفغانستان بحلول شهر مايو/ أيار المقبل، إلا أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن في منتصف إبريل/نيسان أنّ جميع القوات الأميركية ستخرج من البلاد بحلول 11 سبتمبر/ أيلول.
عشرات القتلى والجرحى في انفجار مفخخة جنوبي أفغانستان
في غضون ذلك، قتل أكثر من 30 شخصاً وأصيب حوالي 70 آخرين بجراح جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت سكناً حكومياً في إقليم لوجر جنوبي أفغانستان. ولم تتبن أي جهة مسؤولية التفجير حتى الآن.
وقال الناطق باسم الداخلية طارق آرين، في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، إنّ "انفجار سيارة مفخخة وقع في مدينة بول عالم مركز إقليم لوجر وقت الإفطار، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً حسب الأنباء الأولية، وإصابة 90 آخرين بجراح".
تعداد شهدای رویداد تروریستی لوگر به ۲۱ تن و شمار مجروحین به ۹۱ تن افزایش یافت. همه قربانیان هموطنان ملکی ما هستند و مسوول این جنایت بزرگ، طالبان تروریست هستند. https://t.co/E2t7KD0Uah
— Tariq Arian (@TariqArian3) April 30, 2021
فيما قال مصدر أمني آخر في الإقليم، لـ"العربي الجديد" عبر الهاتف، إنّ عدد القتلى فاق الـ30 وعدد الجرحى أكثر من 70، عدد كبير منهم في حالة خطرة، وقد تم نقل بعضهم إلى العاصمة كابول، حيث طلبت المستشفيات من المواطنين التبرع بالدم.
وأضاف المصدر أنّ السيارة الملغمة استهدفت سكناً حكومياً بداخله عدد كبير من طلاب المدارس جاؤوا من مديرية أزره بالإقليم ذاته، لتقديم الامتحان الشامل للدخول إلى الجامعات الحكومية.
وبث نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة حيث جثث القتلى متناثرة تحت الركام والمستشفيات مليئة بالجرحى وفي حالات سيئة.
ولم تتبن أي جهة مسؤولية التفجير حتى الآن.