جاووش أوغلو ولافروف ناقشا عقد اجتماع جديد مع سورية خلال اتصال هاتفي (فاتح أكتاس/الأناضول)
يُعقد لقاء بين وزراء خارجية تركيا وسورية وروسيا في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، في خطوة جديدة من التقارب الذي بدأ بين أنقرة ودمشق.
وذكر تلفزيون "تي آر تي خبر" التركي الرسمي، أنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاووش أوغلو ناقشا خلال اتصال هاتفي بينهما، اليوم السبت، عقد اجتماع ثلاثي آخر مع وزير الخارجية السوري.
وقال أوغلو لصحافيين، وفق ما نقلت محطة "إن تي في" التلفزيونية التركية، "قررنا عقد اجتماع ثلاثي في النصف الثاني من يناير. قد يعقد الاجتماع في بلد آخر".
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزيرين ناقشا الوضع في سورية خلال المكالمة.
وفي مؤشر على تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، التقى وزير الدفاع ورئيس المخابرات التركيان مع نظيريهما السوريين في موسكو، في اجتماع ثلاثي حضره أيضاً مسؤولون روس، يوم الأربعاء، وهو أول اجتماع من نوعه منذ اندلاع الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.
وقالت وزارة الدفاع التركية، بعد اجتماع يوم الأربعاء، إن الأطراف الثلاثة اتفقت على مواصلة الاجتماعات.
وقال "تي آر تي خبر"، اليوم السبت، إنه لم يتضح بعد أين سيعقد اجتماع وزراء الخارجية الثلاثة المقبل.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أشار، في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى أنه قد يلتقي نظيره السوري بشار الأسد بعد اجتماعات على مستوى وزيري الدفاع ثم الخارجية.
وتركيا، البلد المجاور لسورية، تعتبر أبرز داعمي المعارضة السياسية والعسكرية منذ اندلاع النزاع.
وبحسب المحلّلين، تسعى موسكو لتحقيق تقارب بين هذين البلدين الحليفين لها واللذين يوحدهما "عدو" مشترك هو القوات الكردية الموجودة في شمالي سورية والتي تصنّفها أنقرة بـ"الإرهابية" وتحظى بدعم واشنطن.
وشنّت أنقرة سلسلة من الغارات الجوية نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على مواقع للمقاتلين الأكراد في شمالي سورية، مهدّدة بعملية برية جديدة بعد العمليات الثلاث التي شنّت منذ عام 2016.
(رويترز، فرانس برس)