اجتماعات فلسطينية مرتقبة في القاهرة... وحزمة تسهيلات مصرية لغزة

17 فبراير 2023
توجيهات مصرية بتسريع وتيرة العمل بمشروعات إعادة إعمار غزة (محمد عبد/فرانس برس)
+ الخط -

لم تفقد الأجهزة المصرية، المكلفة بملف الوساطة بين فصائل المقاومة الفلسطينية من جانب، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي من الجانب الآخر، أملها في التوصل إلى تهدئة مؤقتة، أو نزع فتيل انفجار يمكن أن يحدث.

وبتعبير مصدر مصري متابع لهذا الملف الساخن، فإن "مصر لم ترم الفوطة" في مسألة التوصل للتهدئة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو تعبير مستخدم في عالم الملاكمة، كناية عن رفض الاستسلام، متمسكة بالحد الأدنى من التفاهمات بين كافة الأطراف، ولذلك تتابع تحركاتها في هذا الشأن.

حزمة تسهيلات مصرية لقطاع غزة

وأوضح المصدر أن الأيام القليلة المقبلة، ستشهد حزمة من التسهيلات لقطاع غزة، مقدمة من الجانب المصري، وذلك بعد مشاورات أجرتها لجنة وزارية زارت القاهرة مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة، بالتزامن مع زيارة وفد قيادي من حركة حماس، برئاسة إسماعيل هنية، للقاهرة الأسبوع الماضي.


تهدف القاهرة إلى تخفيف حدة الضغط على قيادة حركة حماس
 

ولفت المصدر إلى أن هناك توجيهات وتكليفات من أعلى مستوى في الدولة المصرية، بضرورة تسريع وتيرة العمل بمشروعات إعادة إعمار غزة ضمن المبادرة المصرية، التي أعقبت معركة "سيف القدس"، في شهر مايو 2021.

ولفت المصدر إلى أن القاهرة تسعى إلى تخفيف حدة الاحتقان في الشارع الفلسطيني، لمنع اندلاع انتفاضة جديدة، وذلك بدعم وتشاور مستمرّين مع أطراف عربية ودولية. وأشار إلى أن المسؤولين في القاهرة، يهدفون أيضاً إلى تخفيف حدة الضغط على قيادة حركة حماس التي تشرف على إدارة قطاع غزة، في مواجهة المستويات العسكرية لفصائل المقاومة، عبر حزم المساعدات والإجراءات التي من شأنها التيسير على أبناء القطاع.

القاهرة متمسكة بتنفيذ التهدئة

وتابع المصدر أن القاهرة متمسكة بتنفيذ التهدئة، كاشفا أنه يجري خلال الفترة الحالية الترتيب لجولة مباحثات موسعة مع قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية، الذين سيتوافدون إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة، بناء على دعوات من المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري.

وكشف المصدر أنه من المرجح أن تشهد القاهرة، خلال الأسبوع المقبل، اجتماعات على مستويات مختلفة، تضم مسؤولين في السلطة الفلسطينية وحركة فتح، من أجل بحث الأوضاع في القدس المحتلة والضفة الغربية.


من المرجح أن تشهد القاهرة اجتماعات تضم مسؤولين في السلطة الفلسطينية وحركة فتح

يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه عضو المكتب السياسي لـ"حماس" عزت الرشق أن الحركة لم تقدم أية التزامات بعدم التصعيد في مواجهة استفزازات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: "ليس هناك اتفاق بين القاهرة وقيادة حماس على قصر التصعيد العسكري على رد الفعل"، مضيفا: "لم تقدم حركة حماس أي التزام من هذا القبيل".

وكانت مصادر قد ذكرت، لـ"العربي الجديد"، أن الجانب المصري توصل إلى اتفاق مع قيادة الحركة على قصر التصعيد العسكري على "رد الفعل" وعدم تجاوز "معادلة الرد على التجاوزات الإسرائيلية".