تعرض وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بار ليف، نجل رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق حاييم بار ليف، لاتهامات بالعداء للسامية لمجرد نشره، أمس، تغريده عن لقائه مع نائبة وزير الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، تناول فيها اعتداءات المستوطنين وجرائمهم بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وأعلن أنه يعمل مع وزارة الأمن للحد من هذه الظاهرة، مع أنه اكتفى باستخدام تعبير "عنف المستوطنين".
ومع إطلاقه تغريدته عن اللقاء، تعرض بارليف لسلسلة من التصريحات المهاجمة له من قبل اليمين في إسرائيل، من الحكومة وخارجها. وكانت زميلته في الحكومة وزيرة الداخلية أيليت شاكيد أول من سارع للاعتراض على تغريدته، عندما ردت عليه بتغريدة قالت فيها "لقد اختلط عليك الأمر، المستوطنون هم ملح الأرض. العنف الذي يجب أن يهزنا هو عشرات عمليات رشق الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه يهود، التي تحدث يوميا، فقط لكونهم يهودا، وكل ذلك بدعم ومساندة من السلطة الفلسطينية، أنصحك بالحديث عن هذا العنف مع السيدة نولاند".
وانضم وزير الأديان في الحكومة أيضا متان كهانا، وهو من حزب يمينا الذي يقوده رئيس الحكومة الحالي نفتالي بينت، إلى ناقدي بارليف، وردّ هو الآخر على التغريدة بالقول: من المحزن أن نرى رجلا عسكريا (بارليف هو عميد احتياط) مع تجربة غنية يعتمد رواية كاذبة ومشوهة للغاية. المستوطنون في الضفة الغربية ليسوا عنيفين بل هم طلائعيون، أدعوك للتراجع عن تصريحاتك".
أما عضو الكنيست بتسلييل سموطريتش، زعيم الصهيونية الدينية الذي انشق أصلا عن حزب نفتالي بينت، فقال لبارليف "أنت ببساطة نذل، مئات آلآف المستوطنين هم أبطال يتعرضون يوميا لأعمال الإرهاب وأنت تقوم باستباحة دمائهم بنذالة، وتشارك في حملة دعائية كاذبة معادية للسامية فقط كي تلعب دور المتنور وتحظى بإعجاب مجموعة المنافقين. اخجل من نفسك، وأكرم أيليت شاكيد التي أصبحت فقط بفضلها وزيرا في الحكومة".