أعلنت وزارة العدل الأميركية، الخميس، أن مهندساً عمل لعقود كمقاول دفاع فيدرالي، اعتقل بتهمة محاولة تمرير معلومات سرية إلى شخص يُعتقد أنه عميل روسي، لكنه كان في الواقع موظفاً سرياً في مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقال مسؤولون فيدراليون إن مكتب التحقيقات الفيدرالي أجرى عملية إيقاع سرية بجون موراي رو جونيور (63 عاماً)، من ولاية ساوث داكوتا، بعدما طرد من وظيفته بسبب انتهاكات أمنية، ولأنه تم تحديده على أنه تهديد داخلي محتمل.
وقالت الحكومة إنه في إطار التحقيق، الذي جرى على مدى ثمانية أشهر منذ مارس/ آذار 2020، تبادل رو أكثر من 300 رسالة بريد إلكتروني مع موظف سري في مكتب التحقيقات الفيدرالي انتحل صفة عميل روسي. شارك رو التفاصيل التشغيلية حول الطائرات المقاتلة العسكرية الأميركية في بريد إلكتروني، وفي رسالة أخرى، قال: "إذا لم أتمكن من الحصول على وظيفة هنا، فسوف أذهب للعمل لدى الفريق الآخر"، وفقاً لوثائق المحكمة.
ولا تشير سجلات المحكمة لوجود محامٍ عن رو. ويقول ممثلو الادعاء إن رو عمل لما يقرب من 40 عاماً كمهندس اختبار لمقاولي الدفاع، وحمل تصاريح أمنية.
وتم فصله في مارس/ آذار 2018 من شركة لم يذكر اسمها، منخرطة في شؤون الطيران، بعدما قال المدعون إنه حاول إدخال ذاكرة تخزين ومضية (فلاش يو إس بي) إلى منطقة سرية، وسأل عما إذا كان بإمكانه الحصول في الوقت نفسه على تصريح أمني حكومي أميركي، وتصريح حكومي روسي.
بعد ذلك، تقول السلطات إنه جرى الاتصال به من عميل سري في مكتب التحقيقات الفيدرالي، تظاهر بأنه عميل للحكومة الروسية. التقيا في فندق في ساوث داكوتا، حيث قال رو إنه مهتم بالانتقال إلى روسيا وتقديم معلومات إلى حكومتها، وفقاً لشهادة خطية من أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي.
(أسوشييتد برس)