اتهام مقرّب من سوناك بالمراهنة على موعد الانتخابات في بريطانيا ودعوات لإجراء تحقيق

21 يونيو 2024
سوناك خلال إطلاقه الحملة الانتخابية للمحافظين في نورثهامبتن، 11 يونيو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يواجه دعوات للتحقيق بعد اعتقال أحد أفراد حراسته بتهمة المراهنة على موعد الانتخابات العامة، معربًا عن غضبه ومؤكدًا على ضرورة محاسبة المخالفين.
- شرطة لندن ولجنة المقامرة تحققان في مزاعم المراهنات المتعلقة بأعضاء من حزب المحافظين، بما في ذلك مرشحين ومساعد وزاري سابق لسوناك، مما يلقي بظلال من الشك على الحزب.
- استطلاعات الرأي تشير إلى توقع فوز حزب العمال بالانتخابات القادمة، مما قد ينهي حكم المحافظين المستمر منذ 14 عامًا، فيما يواجه سوناك انتقادات لأدائه الباهت في الحملة الانتخابية.

واجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك دعوات، الخميس، لبدء تحقيق بعد اعتقال أحد أفراد حراسته بتهمة المراهنة على الموعد الذي ستجرى فيه الانتخابات العامة. وقال سوناك، مساء الخميس، إنه "غاضب جداً"، مضيفاً خلال بث تلفزيوني مباشر: "شعرت بغضب شديد... عندما علمت بهذه الادعاءات". وأكد أنه "إذا تبين أنّ شخصاً ما قد انتهك القواعد، فلا تجب محاسبته فحسب، بل يجب أيضاً طرده من حزب المحافظين".

وقالت شرطة العاصمة لندن إنّ لجنة المقامرة أبلغتها أنه يُحقَّق مع أحد ضباط الحماية المباشرة بشأن المراهنات المزعومة. وكانت الهيئة التنظيمية تبحث بالفعل في مزاعم بأن مرشح حزب المحافظين كريغ ويليامز، الذي عمل مساعداً وزارياً لسوناك، راهن على موعد إجراء الانتخابات.

وأفادت هيئة البث البريطانية "بي بي سي"، مساء الأربعاء، بأنّ مرشحة أخرى من حزب المحافظين الذي يتزعمه سوناك، هي لورا سوندرز، تخضع الآن للتحقيق أيضاً بشأن مراهنة مزعومة على موعد الاقتراع. وسوندرز متزوجة من مدير حملات حزب المحافظين توني لي. وقال الحزب إنّ توني لي "أخذ إجازة من مقر حملة المحافظين أمس" (الأربعاء). وأكدت حملة المحافظين في وقت سابق أنّ لجنة المقامرة اتصلت بها بشأن "عدد صغير من الأفراد"، من دون التعليق أكثر.

وفي الوقت نفسه، قال الوزير مايكل غوف للصحافيين خلال الحملة الانتخابية إنّ واقع أنّ سوندرز تواجه تحقيقاً "لا يبدو رائعاً". وأكد أنه لا يستطيع التعليق على مزاعم محددة، لكنه قال في وقت سابق إنّ "المبدأ العام" المتمثل في استخدام المعلومات الداخلية للمراهنة "أمر يستحق الشجب".

ودعا زعيم حزب العمال كير ستارمر رئيس الوزراء إلى سحب دعمه لأولئك الذين يُزعم تورطهم. وبحسب ستارمر، فإنه "من المدهش أننا في هذا المكان (..) الحكومة، ريشي سوناك بحاجة فقط إلى اتخاذ إجراء. عليه أن يعلم بالضبط من يعرف ماذا".

وتُنظّم في بريطانيا في الرابع من يوليو/ تموز انتخابات يُتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها حزب العمال المعارض، وهو أمر من شأنه أن يسدل الستار على حكم المحافظين المتواصل منذ 14 عاماً. وأوضحت شرطة العاصمة أنّ الضابط، وهو عضو في قيادة الحماية المتخصصة التابعة للقوة، لم يعد يمارس مهام تشغيلية. واحتُجز الضابط الاثنين للاشتباه في سوء سلوكه في منصب عام، ثم أطلق سراحه بكفالة في انتظار مزيد من التحقيقات.

وأظهر استطلاعان للرأي نشرا الأربعاء أنّ حزب العمال في بريطانيا من المتوقع أن يفوز بعدد قياسي من المقاعد مع توقع أن يتعرض المحافظون لهزيمة تاريخية في الانتخابات العامة الشهر المقبل. وكانت حملة سوناك باهتة في الأيام الأخيرة، خصوصاً بسبب الانتقادات التي وجهت إليه لمغادرته المبكرة مراسم الاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي.

(فرانس برس)

المساهمون