توصلت قوات النظام السوري، اليوم السبت، إلى اتفاق وقف إطلاق نار وإنهاء العمليات العسكرية مع لجنة التفاوض في مدينة طفس، غربي درعا، جنوبي سورية، وذلك بعد اشتباكات وقصف خلال الأسبوع الماضي أدت لسقوط قتلى وجرحى.
وقال الناشط الإعلامي يوسف المصلح المنحدر من درعا، لـ"العربي الجديد"، إن لجنة التفاوض في مدينة طفس توصلت إلى اتفاق مع وفد من النظام السوري يقضي بوقف إطلاق النار في المدينة، وذلك عقب اجتماع في مدينة درعا مع رئيس جهاز الأمن العسكري لؤي العلي.
وأوضح أن النظام وافق على إيقاف حملته العسكرية على المدينة مقابل دخول قواته طفس وتفتيش عدد من المنازل، للتأكد من عدم وجود مطلوبين لديه.
كما نص الاتفاق، بحسب المصلح، على إقامة نقطة عسكرية مؤقتة في بناء مؤسسة الإسمنت وانسحاب القوات المحيطة بالمدينة خلال ثلاثة أيام.
وبحسب ما ذكر موقع تجمع أحرار حوران المحلي، فإن الاجتماع حضره كل من القياديين السابقين في "الجيش الحر" خلدون الزعبي ومحمد جاد الله الزعبي، والعقيد أبو منذر الدهني.
ولفت الموقع إلى أنه سيُعقد اجتماع آخر يوم غد الأحد في مدينة درعا، بين لجنة التفاوض وضباط النظام، من أجل كتابة البنود التي تم التوافق عليها.
وسبق أن توصلت لجنة التفاوض في 28 يوليو/تموز الفائت إلى اتفاق مع النظام يقضي بوقف فوري لإطلاق النار في المدينة وانسحاب قوات النظام من محيطها، مقابل خروج عدد من الشخصيات المطلوبة إلى خارجها، لكن العمليات العسكرية لم تتوقف حينها.
ويطالب النظام السوري بخروج عدد من المطلوبين من المدينة مقابل وقف عمليته العسكرية، وذلك رغم تأكيد لجنة طفس تنفيذ الاتفاق وإخراج المطلوبين بالكامل.
والأسبوع الفائت، قصفت قوات النظام ومليشيات موالية لها الأحياء والسهول الزراعية الجنوبية لمدينة طفس بقذائف الدبابات وعربات "الشيلكا"، كما منعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية ما أدى إلى خراب واسع في المحاصيل الزراعية، بحجة عدم التأكد من خروج المطلوبين، وإصرار النظام على إقامة نقاط عسكرية في المنطقة.
وفي وقت سابق، قال الناشط حبيب كسابرة، المنحدر من درعا، إن مدينة طفس تعتبر" من أبرز القلاع الثورية في حوران، ولطالما كانت مأوى للثوار في الريف الغربي، إضافة إلى كونها السلة الغذائية لحوران، وتشتهر بالمزارع والبساتين الوفيرة".
وأضاف أن قوات النظام، وبتأثير من إيران، تسعى إلى إخضاع المدينة، برغم الوعود التي قدمها أمين فرع حزب "البعث" في المحافظة، قبل يومين، لوفد من المزارعين من أبناء طفس بأن تُسحب التعزيزات العسكرية الأخيرة من محيط المدينة؛ ليستفيق الأهالي، أمس الأربعاء، على القصف العنيف الذي استهدف منازل المدنيين وأوقع إصابات بينهم.