اتصالات القاهرة حول غزة: استطلاع الموقف بلا جهود تدخل

09 مايو 2023
المسؤولون المصريون يواجهون صعوبة في إقناع فصائل المقاومة الفلسطينية بعدم التصعيد (Getty)
+ الخط -

كشفت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، عن طبيعة الاتصالات المصرية التي جرت مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، في أعقاب الهجوم الجوي على القطاع، والذي أسفر عن استشهاد 15 فلسطينياً، بينهم 3 من قيادات في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وقال مصدر مصري لـ"العربي الجديد" إن مسؤولين أمنيين في حكومة الاحتلال أجروا سلسلة اتصالات مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، الذين يتولّون ملف الوساطة من أجل التدخل السريع وإقناع فصائل المقاومة بعدم التصعيد.

وبحسب المصدر فإن القاهرة بدت غير متفاعلة مع المطالب الإسرائيلية، في ظل حالة الغضب التي تسيطر على دوائر صناعة القرار المصري جراء العملية الإسرائيلية على القطاع، التي أطلقت عليها الحكومة الإسرائيلية اسم "الدرع والسهم"، نظراً لاعتبارها تخريباً متعمداً للدور الذي تقوم به القاهرة.

وكشف المصدر نفسه، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن المسؤولين المصريين أكدوا أنهم يواجهون صعوبة في إقناع فصائل المقاومة الفلسطينية بعدم التصعيد، في ظل الضحايا الذين سقطوا وحجمهم في معادلة المقاومة الفلسطينية والإطار القيادي العسكري لحركة الجهاد.

وأوضح المصدر أن المسؤولين في جهاز المخابرات العامة أجروا اتصالات بهدف استطلاع الموقف فقط من جانب فصائل المقاومة، من دون التطرق لأية جهود للتدخل.

وأكد المصدر المصري أن المسؤولين المصريين طالبوا الجانب الإسرائيلي بالتأكيد على أن الاتصالات التي جرت على مدار الأسبوع الماضي كانت جميعها تسير في إطار البحث عن آلية ممتدة تضمن الهدوء في القطاع، خاصة أن العملية جاءت في الوقت الذي كانت إسرائيل تخاطب فيه الدول الأعضاء في منتدى النقب لعقد اجتماع جديد الشهر الجاري في منتجع شرم الشيخ.

من جهته، أوضح مصدر آخر أن الهاجس الذي يسيطر على حكومة الاحتلال في الوقت الراهن، هو تنفيذ آليتي وحدة الساحات الفلسطينية، مؤكداً أن هناك مخاوف إسرائيلية من انخراط من تسميهم "حلفاء إيران" في مواجهة شاملة ومتزامنة مع إسرائيل.

المساهمون