في ظل التوترات السياسية التي تشهدها ليبيا، أجرى السفير الأميركي ريتشارد نورلاند، عدة اتصالات برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، كما أجرى السفير اتصالا برئيس مجلس النواب عقيلة صالح، لبحث المستجدات الليبية.
وأوضحت السفارة الأميركية أن اتصال نورلاند بكل من الدبيبة وباشاغا جاء "في سياق التوترات السياسية المستمرة في ليبيا"، وأن السفير أكد على ثقته في رغبة كلا القياديين في تجنّب تصعيد العنف، وشجعهما على النظر في السبل التي يمكن من خلالها إدارة شؤون البلاد في وقت تُبذل فيه جهود، بتيسير من الأمم المتحدة، لاستعادة الزخم بسرعة نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
ونقلت السفارة عن نورلاند، في تغريدة على حسابها الرسمي، اليوم السبت، قوله: "لقد شجعني سماع التزامهما المتبادل بإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن. وهذه قرارات لا يمكن أن يتخذها إلا الليبيون، لكنهم يحظون بدعمنا الكامل للتوصّل إلى حلول سلمية".
1/3 السفير نورلاند: "في سياق التوترات السياسية المستمرة في #ليبيا، تواصلت مع رئيس الوزراء الدبيبة ورئيس الوزراء المكلّف باشاغا، وأنا على ثقة من رغبة كلا القياديين في تجنّب تصعيد العنف. pic.twitter.com/vUc4sEcsKA
— U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) March 5, 2022
كما بحث نورلاند مع عقيلة صالح سبل تهدئة التوترات، وتجنب العنف، واستعادة الزخم للانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب وقت ممكن.
ونقلت حسابات السفارة الأميركية عن نورلاند ترحيبه بالتزام عقيلة صالح بالانخراط مع جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق سريع على أساس دستوري، وتأكيده الدور الحاسم للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وفي سياق قريب، أكد عقيلة صالح، على قانونية الإجراءات المتخذة بين مجلسي النواب والدولة في إجراء التعديل الدستوري الثاني عشر واختيار رئيس حكومة جديد.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجرته السفيرة البريطانية في ليبيا، كارولاين هيرندال، مع صالح، يوم السبت، لبحث تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وآخر تطورات الأوضاع في ليبيا، بحسب المكتب الإعلامي لعقيلة صالح.
ونقل المكتب عن هيرندال رغبتها في زيارة مدينة بنغازي والمنطقة الشرقية خلال اليومين القادمين، وعزمها لقاء صالح في مكتبه بمدينة القبة، شرق البلاد.