استمع إلى الملخص
- تنفي إيران اتهامات الاتحاد الأوروبي بتزويد روسيا بصواريخ، وتؤكد أنها سترد على العقوبات الأوروبية، مشيرة إلى انتهاء صلاحية القرار 2231 في 2025.
- تشهد سيستان وبلوشستان توترات أمنية مع اشتباكات بين الحرس الثوري وجماعات مسلحة، وتعلن إيران عن مناورات لملاحقة هذه الخلايا المسلحة.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أنّ بلاده ستنظر إلى سلوك الإدارة الأميركية المقبلة، وبناء على ذلك "سترسم حركاتها في المستقبل"، مقللاً من أهمية تغيير الرؤساء والإدارات في الولايات المتحدة، قائلاً إن "السجل المرير في العلاقات الثنائية يعود لعقود مديدة لم تظهر فيها الإدارات الأميركية المتلاحقة حسن نية أو جهداً لتدارك الأخطاء".
وأضاف أن طهران ستحكم بناء على أداء إدارة الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب، مشيراً إلى أن السفارة السويسرية في طهران هي قناة الاتصال بين إيران والولايات المتحدة باعتبارها مكتب رعاية المصالح الأميركية في إيران، مجدداً تعهداته برد بلاده على التهديدات الإسرائيلية "بطريقتها"، معلناً في الوقت ذاته استعدادها للدخول في حوار مع أوروبا بناء على "العزة والحكمة والمصلحة".
وأكد المتحدث الإيراني أن الحكومة الإيرانية لن تبقي عقوبات الاتحاد الأوروبي واعتزامه حظر شركة الملاحة البحرية الإيرانية بتهمة تزويد روسيا بصواريخ باليستية من دون رد، رافضاً هذه التهمة ومستشهداً بتصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيليسنكي في وقت سابق من الشهر الجاري التي قال فيها إن إيران لم ترسل هذه الصواريخ إلى روسيا، وأشار إلى أنه كان يتوقع من الدول الأوروبية أن "تسحب مزاعمها السابقة" بعد تصريحات الرئيس الأوكراني.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي أعلن، الاثنين، تشديد عقوباته على إيران المتهمة بدعم المجهود الحربي الروسي ضد أوكرانيا من خلال إرسال طائرات مسيرة وصواريخ، وأكد التكتل في بيان بحسب فرانس برس أنه اتفق على حظر أي معاملة مع الموانئ "التي تستخدم لنقل المسيّرات أو الصواريخ الإيرانية أو التكنولوجيا والمكونات ذات الصلة إلى روسيا".
وبشأن الملف النووي، أكد بقائي أن طهران لم تترك طاولة التفاوض مطلقاً، قائلاً إنها "أظهرت حسن نياتها، واليوم حان دور أوروبا لتظهر ذلك"، لافتاً إلى أن صلاحية القرار الدولي 2231 ستنتهي في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025 ليخرج تلقائياً البرنامج النووي الإيراني من جدول أعمال مجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى زيارة مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني إلى سورية ولبنان الأسبوع الماضي، قائلاً إن الزيارة "كانت تحمل رسالة حازمة بأن الجمهورية الإسلامية تدعم بشكل قاطع لبنان وسورية أمام استمرار العدوان الصهيوني"، مؤكداً أن "إسرائيل غير جديرة بأن تكون عضواً في الأمم المتحدة"، داعياً إلى عمل دولي مشترك لطردها من المنظمة الدولية.
مقتل عنصرين من الباسيج
في شأن آخر، أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، مقتل عنصرين من قوات التعبئة (الباسيج) في مدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران. وكان الحرس قد أعلن، الخميس الماضي، في بيان، مقتل ثلاثة من ضباطه وأربعة مسلحين في اشتباكات في منطقة راسك في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران. وأعلن السلاح البري في الحرس أن الاشتباكات وقعت خلال مهاجمة "مكان لخلية إرهابية" ومحاصرتها، مشيراً إلى أنه جرى اعتقال ستة من المسلحين.
وتأتي الاشتباكات في وقت أطلقت فيه القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني منذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم مناورات "شهداء الأمن" في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران. ومن المقرر بحسب الإعلان الرسمي أن تستمر المناورات إلى أجل غير مسمى لملاحقة الخلايا المسلحة والقضاء عليها. وأعلنت قوات الأمن الإيرانية خلال الأسابيع الأخيرة القضاء على عناصر ومجموعات معارضة في منطقة العمليات، قالت إنها كانت متورطة في تنفيذ عمليات.
وتشهد محافظة سيستان وبلوشستان خلال العامين الأخيرين توترات أمنية متصاعدة على خلفية هجمات نفذتها جماعة "جيش العدل"، وتنشط الجماعة المعارضة على الشريط الحدودي بين إيران وباكستان في محافظة سيستان وبلوشستان التي يجاورها داخل باكستان إقليم بلوشستان. وبعد تأسيسها، دأبت الجماعة على تنفيذ عمليات بين حين وآخر ضد القوات والقواعد العسكرية الإيرانية على الحدود وفي مدن محافظة سيستان وبلوشستان، وزادت عمليات المجموعة خلال السنوات الأخيرة.