إيران: مواجهات بحرية مع أميركا خلال عام ونصف خلّفت عشرات القتلى

22 أكتوبر 2022
إيران كثفت جهودها لصناعة السفن الحربية (Getty)
+ الخط -

كشف السلاح البحري في "الحرس الثوري" الإيراني، اليوم السبت، عن أن مواجهات بحرية مباشرة وقعت بين قواته والقوات الأميركية في الخليج خلال عام ونصف عام، خلّفت 52 قتيلاً منهم و9 قتلى من القوات الإيرانية.

وقال قائد القوات البحرية في الحرس العميد علي رضا تنغسيري، إن هذه المواجهات حصلت من خلال الزوارق البحرية العسكرية السريعة، مضيفاً أن قواته خسرت خلالها أربعة من هذه الزوارق، "لكن الأميركيين خسروا ثلاثة طرادات تشمل صمويل بي. روبرتس وسي أور سي تي وسانغاري ومروحيتين"، حسب قوله.

وتابع تنغسيري، وفقاً لما أوردت وكالة "سباه نيوز" التابعة للحرس أن "الأميركيين أمام الأعمال التي نقوم بها يقومون بضدها، ولذلك علينا استخدام معدات حديثة، منها تنفيذ الهجمات من البعد بدقة وسرعة عاليتين وخارج الرادار".

وأضاف القائد العسكري الإيراني أن القوات المسلحة الإيرانية كثفت جهودها لصناعة السفن الحربية القادرة على حمل الصواريخ والمسيرات، مشيراً إلى صناعة سفينة "ذو الفقار" القادرة على حمل الصواريخ البحرية وزيادة سرعتها من 55 عقدة (وحدة السرعة) إلى 90 عقدة. 

ولفت تنغسيري إلى أن "الحرس الثوري" الإيراني صنع طراد "الشهيد باقري" بطول 240 متراً وارتفاع 21 متراً، قائلاً إنه "مزود بالمروحيات والصواريخ والمسيرات". وتابع أن مدرج هذه السفينة يستوعب 60 مسيرة. 

على صعيد متصل بالتوتر الإيراني الغربي على خلفية الاتهامات لطهران بإمداد روسيا بالمسيرات الحربية لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، العقوبات الأوروبية الأخيرة والبيان المشترك للترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) حول إرسال إيران مسيرات إلى روسيا، مندداً بالبيان. 

واعتبر كنعاني ما جاء في البيان الثلاثي الأوروبي "مزاعم باطلة"، متهماً الدول الثلاث بالسعي لتقديم "تفسير مضلل للقرار 2231 إلى مجلس الأمن الدولي" واتخاذ "إجراءات غير مسؤولة ومخربة وغير قانونية لإيجاد فضاء سياسي ملوث ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية". 

وأضاف المتحدث الإيراني أن بلاده "تعتبر التوجهات الاستفزازية الجارية للاتحاد الأوروبي وبريطانيا جزء من سيناريو سياسي هادف"، مؤكداً أنها تحتفظ بحقها في الرد على "أي إجراء غير مسؤول". 

وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد دعت الجمعة في بيان مشترك إلى فتح تحقيق أممي في الاتهامات الموجهة لروسيا، باستخدام طائرات مسيرة إيرانية في الحرب بأوكرانيا بزعم انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 المكمل للاتفاق النووي المبرم عام 2015. 

وجاء في البيان: "نرحب بإجراء تحقيق من فريق الأمانة العامة للأمم المتحدة المسؤول عن مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231، ونحن على استعداد لدعم عمل الأمانة العامة في إجراء تحقيقها الفني والمحايد". 

المساهمون