أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود جاووش أوغلو في أنقرة، اليوم الثلاثاء، أن بلاده "مسرورة جدًا" للتقارب بين تركيا والنظام السوري، فيما شدد الوزير التركي على أن أنقرة وطهران "تدعمان وحدة الأراضي السورية".
وقال عبد اللهيان، خلال زيارة إلى تركيا: "نحن مسرورون جدًا لرؤية أن العلاقات بين دمشق وأنقرة تتغيّر".
من جانبه، أكد جاووش أوغلو أن "تركيا وإيران تدعمان بقوة وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية".
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، قد اجتمعا في الـ28 من ديسمبر/كانون الأول العام الفائت مع وزير دفاع النظام السوري علي محمود عباس، ومدير مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك، في العاصمة الروسية موسكو، في خطوة أولى فعلية سبقتها سلسلة من التصريحات تعبّر عن رغبة أنقرة في التطبيع مع النظام السوري.
وكان وزير الخارجية التركي قد رجّح، الخميس الماضي، أن يكون اللقاء بنظيره السوري فيصل المقداد في أوائل فبراير/شباط القادم.
وقال جاووش أوغلو، بحسب وكالة "رويترز": "قلنا من قبل إن هناك بعض المقترحات بشأن لقاء الأسبوع المقبل، لكنها لا تناسبنا. قد يكون ذلك في بداية فبراير، ونحن نعمل على تحديد موعد".
كما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أشار، الأسبوع قبل الماضي، إلى أنه قد يجتمع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في إطار "عملية سلام جديدة"، وذلك بعدما اجتمع وزيرا دفاع البلدين، التركي خلوصي أكار ونظيره السوري علي محمود عباس، في موسكو، الأسبوع الماضي، في أرفع مستوى للمحادثات بين البلدين منذ بدء الثورة السورية في 2011.
تركيا والسويد
من جانب آخر، علق الوزير التركي على إساءة أنصار حزب "العمال الكردستاني" في السويد للرئيس رجب طيب أردوغان، قائلاً: "إذا كانت السويد تعتقد أنها تشتت انتباهنا من خلال اللعب بالكلمات فهي تخدع نفسها".
وأضاف: "إما أن تقعوا ضحية للإرهاب، أو نمضي قدما بتطبيق المذكرة الثلاثية انطلاقا من التفكير بأمننا جميعا".
وقبل أيام استدعت وزارة الخارجية التركية السفير السويدي في أنقرة وسلمته مذكرة احتجاجٍ على خلفية تظاهرات لأنصار حزب "العمال الكردستاني" في استوكهولم أساءت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ونشرت حسابات داعمة لـ"الكردستاني" مقطعاً مصوراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر تعليق دمية من قدميها تصور الرئيس التركي على عمود قرب مبنى البلدية التاريخي، وذيّل المقطع المصور بعبارات تهديدية باللغة التركية تستهدف تركيا والرئيس أردوغان.
(العربي الجديد، الأناضول، فرانس برس)