أعلنت الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، أنها حمّلت الاتحاد الأوروبي "ابتكارات خاصة" لإخراج مفاوضات فيينا النووية من حالة الجمود والتعثر، لينقلها إلى الولايات المتحدة الأميركية، لتتخذ "قرارها السياسي" لحل القضايا المتبقية بهذه المفاوضات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، قدّم الأسبوع الماضي، "ابتكارات خاصة" لنائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا في العاصمة طهران، غير أن خطيب زادة لم يكشف عن فحوى هذه المقترحات.
وأضاف أنه "اقترحت حلولا" خلال المباحثات مع مورا، مؤكدا أن بلاده تنتظر الرد الأميركي على هذه المقترحات، "فإذا ردت حينئذ سنكون في موقف يمكّن جميع الأطراف من العودة إلى فيينا لإنجاز الاتفاق".
وشدد خطيب زادة على ضرورة رفع الإدارة الأميركية جميع مكونات وأجزاء سياسة الضغوط القصوى ضد إيران. وفي معرض رده على سؤال بشأن الدور الروسي في مفاوضات فيينا في ضوء أنباء عن عرقلة موسكو الوصول إلى اتفاق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن هذا الدور خلال المفاوضات "كان بنّاء".
غير أن خطيب زادة قال في الوقت ذاته إن "الحرب الأوكرانية ربما سبّبت تراجعا للدور الروسي الوسيط في مفاوضات فيينا".
وفي السياق، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الإثنين، إن نص الاتفاق في فيينا "جاهز بالكامل"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "ثمة قضايا سياسية باقية"، وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضاف أن روسيا "راضية عن النص الحالي" للاتفاق، مشيرا إلى أنه في حال اتخاذ القرارات السياسية يمكن إيحاء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في غضون أيام.
وزير الخارجية الإيراني في الإمارات للتعزية بوفاة خليفة بن زايد
وعلى صعيد آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، سيزور دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الإثنين، للتعزية في وفاة رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وأعرب خطيب زادة عن أمله في أن تؤدي رئاسة الشيخ محمد بن زايد إلى تحقيق المزيد من الازدهار ومستقبل أفضل للإمارات ويحمل رسالة السلام والاستقرار والصداقة إلى المنطقة.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد عزا في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في رسالة بعثها إلى الرئيس الإماراتي الجديد محمد بن زايد، فضلا عن رسالة مماثلة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان للتعزية في وفاة الشيخ خليفة بن زايد.
وغادر أمير عبد اللهيان طهران متجها إلى أبوظبي، في زيارة هي الأولى لوزير الخارجية الإيراني إلى الإمارات منذ ست سنوات، بعد أن خفضت أبوظبي العلاقات الدبلوماسية مع طهران، إثر قطع السعودية هذه العلاقات عام 2016، على خلفية مهاجمة مقراتها الدبلوماسية في إيران من قبل محتجين على إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.
وتوترت العلاقات السياسية بين البلدين بعد ذلك مع تطبيع أبوظبي العلاقات مع إسرائيل، حيث اعتبرته طهران موجها ضدها مع مهاجمة الخطوة باستمرار. إلا أن الإمارات تعتبر من الشركاء التجاريين الرئيسيين لإيران، فهي بين شركائها الثلاثة الأوائل، على الرغم من العقوبات الأميركية المشددة عليها منذ عام 2018 بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.