قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، إن بلاده سترسل وفداً إلى فيينا في الأيام المقبلة لمحاولة تقريب وجهات النظر مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف في مؤتمر صحافي "سنرسل وفداً من إيران إلى فيينا في الأيام المقبلة لبدء محادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونأمل في حل القضايا العالقة بناءً على ما اتفقنا عليه في الأيام الماضية".
موضحاً أنه سيتحدث أيضاً إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، لبحث جهود إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع القوى العالمية.
وهناك جمود في المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق، وقال مسؤولون إن نقطة شائكة مهمة تعرقل تلك المساعي، وهي مطلب إيراني بإنهاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في آثار يورانيوم عثر عليها في مواقع غير معلنة.
وكان المبعوث الأميركي الخاص للملف النووي الإيراني روبرت مالي قد قال الأسبوع الماضي إن المفاوضات النووية مع إيران لم تشهد تقدماً منذ إبريل/ نيسان الماضي، مؤكداً تمسّك الإدارة بالدبلوماسية، باعتبارها الخيار "الأنسب"، ومضيفاً: "غيرنا (الإدارة السابقة) جرّب شيئاً آخر وفشل"، في إشارة إلى انسحاب ترامب من الاتفاق عام 2015.
وأضاف أن إدارة بايدن "لا تعتذر" عن استمرارها في هذا الخيار، "ومحاولة منع إيران من امتلاك السلاح النووي"، لافتاً إلى أن الإدارة تركت الباب مفتوحاً أمام "سائر الخيارات الأخرى ومنها العسكري".
وأوضح المبعوث أن تمسّك الإدارة بالدبلوماسية "لا يقيّد يدي الإدارة" في التعامل مع طهران بالصورة المناسبة في قضايا أخرى مثل ممارساتها في المنطقة، وأشار في هذا الصدد إلى عمليات القصف الجوي الأميركي للمليشيا الإيرانية شرقي سورية.
(العربي الجديد، رويترز)