إيران: روسيا طمأنتنا حول مفاوضات فيينا النووية و"الكرة في الملعب الأميركي"

15 مارس 2022
عبداللهيان: لا علاقة بين أحداث أوكرانيا وعلاقة الصداقة مع روسيا (مكسيم شيميتوف/فرانس برس)
+ الخط -

في ختام زيارته إلى روسيا، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن روسيا مع التوصل إلى اتفاق في فيينا، قائلا في الوقت ذاته إن الكرة باتت في الملعب الأميركي. 

وقال أمير عبداللهيان، في تغريدة على "تويتر"، إنه أجرى "لقاء بنّاء" مع نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته إلى موسكو، وناقشا "مواضيع ثنائية ومفاوضات فيينا وملفات أوكرانيا وسورية واليمن وأفغانستان". 

وأكد أن روسيا "طمأنتنا أنها مازالت تدعم التوصل إلى اتفاق نهائي" خلال مفاوضات فيينا، مشددا على أن "الكرة أكثر من أي وقت مضى في ملعب أميركا"، داعيا واشنطن إلى "تقديم الإجابات اللازمة لاختتام ناجح للمفاوضات". 

من جهته، قال المندوب الروسي في مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف، في تغريدة: "نرى كثيرا من التكهنات بشأن مطالب روسيا في اللحظة الأخيرة بالمرحلة النهائية في مفاوضات فيينا، والتي تزعم أنها تمنع التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي"، مؤكدا أن هذه التكهنات "كذبة، وتم القبول ببعض المطالب". 

وفي السياق، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، بعيد لقائه مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن موسكو تلقت ضمانات مكتوبة من واشنطن بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وذلك خلال استقباله نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الذي حل بروسيا في زيارة رسمية. 

وأوضح لافروف أن موسكو تسعى لاستئناف الاتفاق النووي في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن بلاده تلقت تأكيدات مكتوبة من واشنطن بأن العقوبات لن تعوق التعاون في إطار عمل اتفاق إيران النووي. 

وفيما أشار لافروف إلى أن اتهامات الولايات المتحدة لروسيا بعرقلة الاتفاق النووي "غير صحيحة"، شدد نظيره الإيراني على "عدم وجود علاقة بين أحداث أوكرانيا وعلاقة الصداقة بيننا وبين روسيا". وقال كذلك إنه دعا لافروف لزيارة طهران قريباً. 

وأعرب عبد اللهيان عن أمله في أن تؤدي زيارته لموسكو إلى دعمها "اتفاقاً نووياً جيداً ومستقراً وقوياً"، موضحاً أن موسكو دعمت حتى الآن محادثات فيينا لرفع العقوبات عن بلاده. 

واشنطن تنفي تقديم ضمانات لروسيا بشأن النووي الإيراني

والضمانات التي قدمتها الإدارة الأميركية تشمل فقط الجزئية الفنية النووية التي تتعاون فيها روسيا بموجب الاتفاق النووي، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، بعد تصريحات لافروف، أنّ واشنطن لن تفرض عقوبات على الشق الروسي في المشاريع النووية الإيرانية ضمن الاتفاق النووي. 

وأضاف برايس في الوقت ذاته أن الإدارة الأميركية لن تسمح لروسيا باستخدام الاتفاق النووي للهروب من العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا.  

وأوضح برايس أنّ العقوبات الجديدة المفروضة على روسيا "غير مرتبطة بالعودة المحتملة للتقيد التام بالاتفاق النووي، ويجب ألا يكون لها أي تأثير على تطبيقه". وتابع "لم نقدّم لروسيا ضمانات أبعد من ذلك".

وشدد برايس على وجود بعض المسائل العالقة في المفاوضات مع طهران التي يتعيّن إيجاد حل لها قبل التوصل لاتفاق نهائي. وقال "بعدما اقتربنا إلى هذا الحد من خط النهاية"، تصبح تلك المسائل "أكثر صعوبة"، من دون أن يوضح ماهيتها. وأضاف برايس "لم تصل الأمور بعد إلى خواتيمها"، مؤكداً أن لا اتفاق ما لم تذلل كل العقبات. 

وتعتبر روسيا عضواً مهماً في الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية، وهي طرف أساسي في بعض التفاصيل الفنية النووية بالاتفاق النووي، حيث سبق أن كشفت مصادر مطلعة مواكبة للمفاوضات في فيينا، يوم الثامن من الشهر الجاري، عن أنه حسب مسودة اتفاق فيينا، يفترض أن تنقل إيران احتياطياتها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى روسيا لاستبدالها بالوقود والكعكة الصفراء. 

المساهمون