قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، تعقيبا على زيارة نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا المكلف بتنسيق شؤون مفاوضات فيينا النووية، إن هذه الزيارة شكّلت "فرصة جديدة للتركيز على مبادرات لحل المواضيع المتبقية" بالمفاوضات.
وأضاف أمير عبد اللهيان، في تغريدة له على "تويتر"، إن "الاتفاق الجيد والجدير بالثقة في متناول اليد إذا ما اتخذت أميركا قرارها السياسي والتزمت بتعهداتها"، فيما أكد أن "المشاورات مستمرة".
در توافق با آقای بورل، سفر آقای مورا به تهران و گفتگوهایش با همکارم آقای باقری، فرصت مجددی بود تا بر ابتکارات برای حل موضوعات باقیمانده مذاکرات وین متمرکز شویم.
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) May 13, 2022
توافق خوب و قابل اتکا در دسترس است اگر آمریکا تصمیم سیاسی خود را گرفته و به تعهداتش پایبند باشد.
تماسها ادامه دارد.
وكان إنريكي مورا قد وصل إلى إيران ليلة الثلاثاء/الأربعاء، عاقدا جولات تفاوض مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، لم تنشر تفاصيلها بعد. وفي ختام مباحثاته في طهران، غادرها مورا متجها إلى بروكسل، اليوم الجمعة، عبر مطار فرانكفورت، لكنه تعرض لاحتجاز في المطار من دون تفسير.
وقال مورا، الذي يحمل جواز سفر دبلوماسياً إسبانياً، في تغريدة على "تويتر": "رفضوا إعطاء أي تفسير لما يبدو أنه انتهاك لاتفاقية فيينا".
وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، إعادة "فتح" المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي التي تشهد حالة من الجمود منذ فترة. وقال بوريل من فانغلز شمالي ألمانيا، حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع: "المفاوضات كانت متوقفة وأعيد فتحها".
وانطلقت مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن بواسطة أطراف الاتفاق النووي خلال إبريل/ نيسان 2021، وجرت 8 جولات تفاوضية قبل أن تتوقف المفاوضات في الـ11 من شهر مارس/آذار الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم.
ومع ذلك، استمرت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العواصم عبر منسقها إنريكي مورا، الذي تبادلَ الرسائل بين الطرفين، فضلاً عن نقل أطراف إقليمية أيضاً هذه الرسائل بينهما. لكن مساعي مورا السابقة لم تتكلل بالنجاح بعد في إزالة العقبات الباقية لتوصل الطرفين إلى اتفاق.