إيران تنفي وجود مستشارين عسكريين لها في أوكرانيا لتدريب القوات الروسية

31 اغسطس 2024
متحدث خارجية إيران ناصر كنعاني، 5 ديسمبر 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في أوكرانيا، مؤكداً أن هذه المزاعم لها دوافع سياسية.
- تواجه إيران اتهامات أميركية وأوروبية بتزويد روسيا بمسيرات قتالية وصواريخ بالستية، مما أدى إلى فرض عقوبات متعددة على طهران.
- ذكرت مصادر مخابراتية أن روسيا تتلقى تدريباً في إيران على استخدام أنظمة الصواريخ الباليستية، مما قد يؤدي إلى توريد صواريخ فتح-360 لروسيا قريباً.

نفى المتحدث باسم الخارجية في إيران ناصر كنعاني، مساء الجمعة، "المزاعم" بشأن وجود مستشار عسكري إيراني في الأراضي الأوكرانية لتدريب القوات الروسية، قائلاً إن التقارير الغربية بشأن ذلك "عارية عن الصحة". وأضاف كنعاني وفق وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة أن "طرح هذه المزاعم لها أهداف ودوافع سياسية"، مؤكداً أن هذه الاتهامات تتعارض مع موقف الجمهورية الإسلامية بشأن الحرب في أوكرانيا.

ومنذ شن روسيا حرباً على أوكرانيا من فبراير/ شباط 2022، باتت إيران تواجه اتهامات أميركية وأوروبية بتزويد روسيا بمسيرات قتالية تستخدم في الحرب على أوكرانيا. علماً بأن تقارير وتصريحات غربية وأوكرانية تتهم طهران بالسعي لتصدير صواريخ بالستية إلى روسيا إضافة إلى المسيرات الانتحارية لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا. لكن إيران ظلت تنفي صحة هذه الاتهامات. وترجمت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، اتهاماتها ضد إيران بإمداد روسيا بالمسيرات القتالية بفرض عقوبات متعددة على طهران، طاولت قيادات وشركات عسكرية.

والأسبوع الماضي، قال مصدران مخابراتيان أوروبيان لوكالة رويترز، إن عشرات الأفراد العسكريين الروس يتلقون التدريب في إيران على استخدام أنظمة الصواريخ الباليستية قريبة المدى (فتح-360)، وأضافا أنهما يتوقعان تزويد إيران روسيا بمئات الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية قريباً من أجل حربها في أوكرانيا.

وذكر مسؤولا المخابرات اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أن ممثلين من وزارة الدفاع الروسية يُعتقد أنهم وقعوا عقداً في 13 ديسمبر/ كانون الأول في طهران مع مسؤولين إيرانيين للحصول على صواريخ فتح-360 وأحد أنظمة الصواريخ الباليستية الأخرى من تصنيع منظمة صناعات الطيران المملوكة لحكومة إيران، وهي صواريخ (أبابيل).

وقال المسؤولان نقلاً عن العديد من المصادر المخابراتية السرية إن أفراداً عسكريين من روسيا زاروا إيران لتعلم كيفية تشغيل نظام فتح-360 الدفاعي الذي يطلق صواريخ أقصى مدى لها هو 120 كيلومتراً وتحمل رؤوساً حربية زنة 150 كيلوغراماً. وقال أحد المسؤولين إن الخطوة "الوحيدة المحتملة المقبلة" بعد التدريب ستكون الإرسال الفعلي للصواريخ إلى روسيا.

وذكر خبير عسكري أن موسكو تملك صواريخ باليستية بالفعل، لكن توريد صواريخ فتح-360 قد يسمح لروسيا باستخدام مزيد من ترسانتها في ضرب أهداف خلف خطوط المواجهة، بالإضافة إلى استغلال الرؤوس الحربية الإيرانية في ضرب الأهداف قريبة المدى. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي وشركاءها في مجموعة السبع "مستعدون لتوجيه رد سريع وشديد إذا مضت إيران قدماً في عمليات النقل هذه".

المساهمون