أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم الإثنين، بمناسبة زيارته إيطاليا ولقائه وزير خارجيتها لويجي دي مايو أن طهران تريد اتفاقاً نووياً "يعمل بشكل جيد وأن تكون إيران قادرة على الانتفاع الاقتصادي الكامل منه".
وأضاف أمير عبداللهيان، وفق وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أن بلاده "تريد اتفاقاً جيداً ومستداماً"، داعياً الولايات المتحدة الأميركية إلى تقدم ضمانات لإيران بخصوص انتفاعها الاقتصادي الكامل من الاتفاق، مع تأكيده ضرورة إدراك واشنطن "هذه الحقيقة".
وتابع وزير الخارجية الإيراني أن طهران "في هذا الخصوص قدمت مبادرات لكن الأميركيين لم يتعاملوا معها بالمنطق"، داعياً إياهم إلى التحلي "بواقعية".
وبحث أمير عبداللهيان، خلال لقائه نظيره الإيطالي، العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية والدولية، مؤكداً رغبة إيران استعادة حصتها في السوق الدولية للطاقة.
من جهته، أكد دي مايو استعداد إيطاليا لعب "دور إيجابي" في المفاوضات النووية الرامية إلى عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي، مضيفاً أن إيطاليا والاتحاد الأوروبي يرغبان في إنجاح هذه المفاوضات.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني في تغريدة من إيطاليا إن "نافذة الدبلوماسية مازالت مفتوحة وهذا بسبب مبادرات إيران الديناميكية"، مضيفاً أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يمكنه "فرض المواقف الأميركية الأحادية من خلال الاتهامات والعقوبات".
وأكد أمير عبداللهيان أن "الدبلوماسية ليست شارعاً ذا اتجاه واحد"، مشيراً إلى أن "التوصل لاتفاق نهائي يتطلب المرونة والمبادرات وقبول الحقائق من جانب أميركا".
If window of diplomacy is still open, that's because of Iran's dynamic initiatives.@POTUS cannot impose US' one-sided views through accusation & sanction. Diplomacy is not a one-way street.
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) July 11, 2022
Reaching final agreement needs US' acceptance of realities, flexibility & initiatives.
وما تزال مفاوضات فيينا النووية، التي انطلقت في إبريل/ نيسان 2021، تراوح مكانها متعثرة، منذ أن توقفت في 11 مارس/ آذار الماضي، لكنها استمرت بصيغة مفاوضات غير مباشرة عن بعد بين طهران وواشنطن، عبر ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات.
وقبل نحو أسبوعين، اجتمع المفاوضون الإيرانيون والأميركيون في العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال المفاوضات غير المباشرة عبر الاتحاد الأوروبي، وفيما تؤكد إيران أنها كانت "إيجابية"، عبّرت الإدارة الأميركية عن خيبة أملها من نتائجها.
والأربعاء الماضي، زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، طهران، استكمالاً للجهود الدبلوماسية التي تبذلها قطر بشأن المفاوضات النووية، فقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني إنّ قطر تدعم المفاوضات النووية للوصول إلى اتفاق يراعي مخاوف جميع الأطراف.
ودعا وزير الخارجية القطري إلى بذل جهود بنّاءة لإنجاح المفاوضات النووية والإقليمية، قائلاً إنّ الدوحة تدعم الحوار الإقليمي بين إيران ودول المنطقة، ومؤكداً أنّ الحوار الإقليمي "مهم للغاية ويمكن أن تكون له نتائج مهمة".