إيران تزود بحريتها في الخليج بصواريخ كروز ومسيّرات قتالية

09 اغسطس 2024
مناورات عسكرية إيرانية في الخليج، 29 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- زود الحرس الثوري الإيراني بحريته في الخليج بأسلحة جديدة تشمل صواريخ كروز غير قابلة للتتبع، وأنظمة صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى، ومسيّرات قتالية، وأنظمة حرب إلكترونية.
- أكد الجنرال حسين سلامي استعداد القوات الإيرانية للاشتباك مع العدو من مسافة الصفر، مشدداً على ضرورة أن تكون إيران قوية في نظام دولي غير عادل.
- توعدت إيران بالانتقام لاغتيال إسماعيل هنية في طهران، مع تأكيد المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان على الثأر.

زود الحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، بحريته في الخليج بأسلحة منها "كمية كبيرة من أحدث صواريخ كروز ضد المدمرات"، بأمر من القائد العام للحرس الجنرال حسين سلامي وذلك على وقع الترقب لرد إيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران. وأوردت وكالة تسنيم المحافظة نقلاً عن بحرية الحرس الثوري الإيراني أنّ "هذه الصواريخ تتمتع بقدرات جديدة منها رأس حربي شديد الانفجار وغير قابل للتتبع والرصد". وأضافت أنّ هذه الصواريخ "تلحق ضرراً كبيراً بمدمرات العدو وتتسبب بغرقها حال إصابتها".

وأعلنت بحرية الحرس الثوري الإيراني أنّ الأسلحة التي تسلمتها تشمل منظومات الصواريخ بعيدة المدى ومتوسطة المدى والمسيّرات القتالية والتدميرية والاستطلاعية وأنظمة الحرب الإلكترونية والرادارات البحرية وأدوات قتالية الأخرى. وأضافت أنّ المنظومات القتالية الجديدة "من أحدث الأسلحة ضد السطح وتحت السطح"، مشيرة إلى أنه من ألفين و654 منظومة أسلحة "استراتيجية" جديدة، استعرضت فقط 210 منها ولم يكن هناك إمكانية لاستعراض البقية لأسباب أمنية.

وفي كلمة له بمناسبة تزويد بحرية الحرس الثوري بالأسلحة في ميناء بندر عباس الإيراني المطل على الخليج، قال سلامي إن القوات العسكرية الإيرانية "أعدت للاشتباك من مسافة الصفر حتى أعماق واسعة مع العدو"، ثم أضاف: "علينا أن نكون مستعدين للمواجهة مع العدو على خطوط التماس، والبحر يفتقر إلى خط ثابت للمعركة". وأكد سلامي ضرورة أن "تكون إيران قوية في نظام دولي غير عادل اليوم وذلك لأجل البقاء".

وهنية هو أول شخصية أجنبية تُغتال على الأراضي الإيرانية، بعد سلسلة عمليات اغتيال طاولت علماء وقادة عسكريين إيرانيين منذ 2010، كانت إسرائيل المتهم الرئيسي فيها. وتوعّد كبار المسؤولين الإيرانيين بالانتقام لاغتيال هنية، في مقدمتهم المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي أكد أن "من واجبنا الثأر لضيفنا العزيز"، بالإضافة إلى الرئيس مسعود بزشكيان، الذي توعد بأن يدفع الاحتلال ثمن الاغتيال.

وكان قائد الدفاع الجوي في الجيش الإيراني العميد علي رضا صباحي فرد، قد أعلن، أول أمس الأربعاء، تزويد الدفاع الجوي للمنطقة الشرقية الإيرانية بمنظومة الرادارات والصواريخ والمسيّرات. وقالت وكالة إرنا الرسمية إنّ صباحي فرد تفقد موقع "الولاية" الاستراتيجي للدفاع الجوي شرقي إيران، للاطلاع على مدى الاستعداد الدفاعي والقتالي في الموقع. وأكد القائد العسكري الإيراني تطوير القدرات القتالية للوحدات الاستراتيجية في الدفاع الجوي للجيش، مضيفاً أن الارتقاء بقدرات الرادارات والصواريخ والمسيّرات جاء متناسباً مع التهديدات المتوقعة وتلك الجديدة، مشدداً على أن التصدي للتهديدات على جدول أعمال الدفاع الجوي جدياً.