مايكروسوفت ترصد استهداف قراصنة مرتبطين بإيران لمسؤولين أميركيين قبل الانتخابات.. وطهران تنفي

09 اغسطس 2024
خلال التصويت "يوم الثلاثاء الكبير" في أركنساس، 5 مارس 2024 (ويل نيوتون/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- باحثون في مايكروسوفت كشفوا عن محاولات اختراق إيرانية لحسابات مسؤولين في حملة رئاسية أميركية وحكومة محلية، بهدف التأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة.
- التقرير أشار إلى تكثيف إيران لاستخدام حسابات سرية على وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة الخلافات السياسية في الولايات المتحدة، بينما نفت إيران هذه الاتهامات.
- وزارة العدل الأميركية اتهمت باكستانياً بالتآمر لاغتيال سياسيين أميركيين، رداً على مقتل قاسم سليماني، مع ذكر اسم دونالد ترامب كهدف محتمل.

قال باحثون في شركة مايكروسوفت، اليوم الجمعة، إن قراصنة مرتبطين بالحكومة الإيرانية حاولوا اختراق حساب "مسؤول كبير" في حملة رئاسية أميركية في يونيو/ حزيران الفائت، وذلك بعد أسابيع من اختراق حساب مسؤول أميركي على مستوى إحدى المقاطعات.

وقال الباحثون في مايكروسوفت، في تقرير لم يقدم أي تفاصيل أخرى حول هوية هذا "المسؤول"، إنّ الاختراقين كانا جزءاً من محاولات متزايدة من جانب جماعات إيرانية للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

يأتي التقرير في أعقاب تصريحات أدلى بها مسؤولون كبار في الاستخبارات الأميركية في الآونة الأخيرة قالوا فيها إنهم رصدوا أن إيران تكثف استخدام حسابات سرية على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف استغلالها لمحاولة إثارة الخلافات السياسية في الولايات المتحدة.

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك في بيان لوكالة رويترز إنّ قدراتها الإلكترونية "دفاعية ومتناسبة مع التهديدات التي تواجهها"، وإنها لا تخطط لشن هجمات إلكترونية. وأضافت البعثة رداً على الاتهامات الواردة في تقرير مايكروسوفت: "الانتخابات الرئاسية الأميركية شأن داخلي لا تتدخل فيه إيران".

وجاء في تقرير باحثي مايكروسوفت "أرسلت مجموعة تديرها وحدة استخبارات الحرس الثوري رسالة بريد إلكتروني احتيالية إلى مسؤول كبير في حملة رئاسية" و"اخترقت مجموعة أخرى على صلة بالحرس الثوري حساب مستخدم يعمل وفقا لمبدأ الوصول بالحد الأدنى من الامتيازات على مستوى حكومة مقاطعة".

وأشار إلى أن هذا النشاط بدا جزءا من حملة أوسع نطاقا من جانب جماعات إيرانية للحصول على معلومات استخباراتية عن الحملات السياسية الأميركية واستهداف الولايات المتأرجحة في الولايات المتحدة. وأضافت أن حساب الموظف الذي يعمل على مستوى إحدى المقاطعات تعرض للاختراق في مايو/ أيار الفائت في إطار عملية أوسع من "رش كلمات المرور" التي يستخدم فيها المتسللون كلمات مرور شائعة أو مسربة بشكل جماعي على العديد من الحسابات حتى يتمكنوا من اختراق أحدها. وأضاف التقرير أن المتسللين لم يتمكنوا من الوصول إلى أي حسابات أخرى من خلال هذا الاختراق وتم إخطار الأهداف.

والثلاثاء الفائت، قالت وزارة العدل الأميركية إن باكستانياً يشتبه في أن له صلة بإيران وجهت إليه اتهامات في الولايات المتحدة تتعلق بمؤامرة فاشلة لاغتيال سياسي أميركي أو مسؤولين حكوميين. جاء في دعوى جنائية أن آصف ميرشانت (46 عاماً)، سعى إلى تجنيد أشخاص في الولايات المتحدة لتنفيذ المؤامرة رداً على قتل الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني في عام 2020.

وقال مصدر إن اسم الرئيس السابق دونالد ترامب طرح كهدف محتمل للمؤامرة، لكن المخطط لم يكن موضوعاً لاغتياله. وترامب هو الذي وافق، حين كان رئيساً، على الضربة التي استهدفت سليماني في بغداد بطائرة مسيّرة. وجاء في وثائق قضائية أن محكمة اتحادية في منطقة بروكلين في نيويورك وجهت اتهام تجنيد أو محاولة تجنيد أشخاص للقتل مقابل أجر إلى ميرشانت، الذي يقول ممثلو الادعاء إنه أمضى بعض الوقت في إيران قبل السفر إلى الولايات المتحدة من باكستان. وأمر قاض اتحادي باحتجازه في 17 يوليو/ تموز الفائت.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون