إيران ترد على النص الأوروبي للاتفاق النووي بانتظار الموقف الأميركي

16 اغسطس 2022
أميركا ستقدّم "وجهة نظرها" بشأن نص الاتحاد الأوروبي (Getty)
+ الخط -

أرسلت طهران، ليلة الإثنين - الثلاثاء، ردها على مسودة نص الاتحاد الأوروبي النهائية لإنقاذ الاتفاق النووي، إلى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل.

ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية الطلابية عن مصدر مطلع قوله إنه "يتوقع أن نستلم خلال اليومين القادمين رد الطرف الآخر".

وقال مستشار الوفد الإيراني في المفاوضات، محمد مرندي، في تغريدة عبر "تويتر"، إن إيران "أعربت في ردها عن مخاوفها، لكن القضايا المتبقية ليست صعبة الحل"، مشيرا إلى أن هذه المخاوف "تستند إلى انتهاكات الولايات المتحدة / الاتحاد الأوروبي السابقة".

وأضاف مرندي: "لا أستطيع أن أقول إنه ستكون هناك صفقة، لكننا أقرب مما كنا عليه من قبل".

وفي وقت سابق من الإثنين، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان "حتى نهاية اليوم سنقدم آخر مواقفنا بشكل مكتوب لمنسق الاتحاد الأوروبي، وإذا ردت أميركا بواقعية ومرونة فسيحدث الاتفاق، وإذا لم تبد المرونة فسيحتاج الأمر إلى المزيد من الحوار".

وكشف أمير عبد اللهيان عن أن "الطرف الأميركي أبدى في المفاوضات الأخيرة في فيينا مرونة نسبية شفهياً في موضوعين"، داعياً إلى أن تكون هذه "المرونة مكتوبة، وأن تكون هناك مرونة أميركية في الموضوع الثالث، وهو الضمانات".

وأكد أمير عبد اللهيان أن الاتفاق سيحصل خلال الأيام المقبلة إذا ما أبدت أميركا "المرونة"، قائلاً: "إنهم يتحدثون عن الخطة (ب) ونحن أيضا لدينا الخطة (ب)".

وقال وزير الخارجية الإيراني، الإثنين: "الآن وصلنا إلى مرحلة في المفاوضات يمكننا اعتبارها بداية النهاية لإبرام الاتفاق، لكن كم ستستغرق مرحلة بداية النهاية فهذا مرتبط بالجانب الأميركي"، لافتاً إلى أن الجولة الأخيرة من مفاوضات فيينا "شهدت تقدماً".

ويوم الإثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن الولايات المتحدة ستقدّم وجهات نظرها بشأن مسودة نص الاتحاد الأوروبي النهائية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بشكل خاص ومباشر إلى ممثل الاتحاد جوزيب بوريل.

وقال برايس، في مؤتمر صحافي، إن "السبيل الوحيد لتحقيق عودة متبادلة إلى الاتفاق النووي الإيراني هو أن تتخلى طهران عن المطالب الخارجية".

وفي الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية والتي انعقدت على مدى خمسة أيام قبل أن تنتهي يوم الإثنين في الأسبوع الماضي، قدم المنسق الأوروبي إنريكي مورا نصا نهائيا لكل من طهران وواشنطن للموافقة عليه أو رفضه.

المساهمون