إيران تدعو لفرض عقوبات نفطية على الاحتلال وطرد سفرائه

18 أكتوبر 2023
أكد عبد اللهيان ضرورة التصدي لتهجير سكان غزة القسري (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، الدول التي تربطها علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي إلى قطع هذه العلاقات، وطرد سفرائه، وفقاً لبيان للخارجية الإيرانية، وذلك غداة استشهاد وجرح المئات بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى المعمداني في قطاع غزة.

وجاء ذلك من ضمن مقترحات قدّمها وزير الخارجية الإيراني، خلال لقائه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، لتبنيها في اجتماع وزراء خارجية المنظمة الذي يُعقد في جدة اليوم.

وأكد عبد اللهيان ضرورة القيام بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، والتصدي لتهجير سكانها القسري، فضلاً عن فرض عقوبات نفطية على الكيان الإسرائيلي، وتشكيل لجنة حقوقية إسلامية لتوثيق جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، تحضيراً لمحاكمة قادته أمام المحاكم الدولية.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء، إبادة جماعية في المستشفى الأهلي (المعمداني) في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد قرابة 500 شخص ومئات الجرحى من النازحين والمرضى، وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا، إذ قالت وزارة الصحة في غزة إنه لا يزال هناك مئات الضحايا تحت الأنقاض، إثر استهداف الاحتلال للمستشفى وسط غزة.

ودعت منظمة التعاون الإسلامي، السبت، إلى اجتماع طارئ، يُعقد اليوم الأربعاء في جدة، لبحث التصعيد في قطاع غزة. وأشارت إلى أن الاجتماع جاء "بدعوة من السعودية، رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية، ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي".

وأصدرت الحكومة الإيرانية، اليوم الأربعاء، بيانا، دانت فيه الجريمة البشعة بقصف مستشفى المعمداني، مؤكدة أنها أدخلت "العالم في صدمة كبيرة". وأضافت الحكومة الإيرانية أن "هذه الجريمة لن تمر دون ردّ، وزعماء الدول الأوروبية والأميركية هم شركاء ومتواطئون في جرائم الحرب التي يرتكبها هذا النظام".

من جهته، دعا رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، الأمم المتحدة إلى وقف الجرائم الإسرائيلية، ومحاكمة قادة الكيان الإسرائيلي. 

وشهدت المدن الإيرانية، اليوم، مسيرات حاشدة تنديداً بمجزرة مستشفى المعمداني في غزة، ودعماً لسكانهاً.

وجاءت المسيرات وسط العاصمة طهران استمراراً لمسيرات ليلية خرجت عند الإعلان عن وقوع المجزرة، وأحرق فيها المتظاهرون أعلام الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية.

ورفع المتظاهرون في طهران ومدن إيرانية أخرى، هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي والدول الغربية الداعمة له، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، مطالبين إيران والدول الإسلامية الأخرى بالتدخل لإنقاذ سكان غزة من بطش الاحتلال.

المساهمون