خامنئي يدعو إلى عقد اجتماع طارئ بعد استهداف نصر الله: باغتيال قادة المقاومة سيحل آخرون محلهم

27 سبتمبر 2024
المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بطهران، 27 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اجتماع طارئ في إيران: دعا المرشد الأعلى علي خامنئي إلى اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي لبحث الرد على الضربة الإسرائيلية في بيروت التي استهدفت حسن نصر الله. أكد علي لاريجاني دعم طهران للمقاومة.

- ردود فعل إيرانية: قائد "فيلق القدس" إسماعيل قاآني بصحة جيدة، والرئيس الإيراني وصف الهجمات بجريمة حرب. المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اتهم أميركا بالشراكة مع إسرائيل.

- تفاصيل الهجوم الإسرائيلي: شنت إسرائيل غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفةً حسن نصر الله، مما أدى إلى سقوط شهيدين و76 جريحاً. الهدف كان اغتيال نصر الله باستخدام طائرات إف-35.

خامنئي دعا لعقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي في منزله

مستشار خامنئي: مع اغتيال قادة المقاومة سيحل محلهم آخرون

قالبياف بعد استهداف نصر الله: سنبقى رفاق الدرب والقتال في المعركة

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اليوم الجمعة، عن مسؤولين إيرانيين قولهم، إنّ المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي دعا إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي في منزله، لبحث الرد على الضربة الإسرائيلية في بيروت التي استهدفت الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله. 

وقال مستشارالمرشد الإيراني علي لاريجاني، وهو رئيس البرلمان السابق، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إنّ طهران ستبقى إلى جانب المقاومة في كل الأحوال، مضيفاً أنّ "إسرائيل أصبحت تتجاوز الخطوط الحمراء لإيران وسيصبح الوضع جاداً". وأوضح أنّ حزب الله في حرب تموز 2006 "رغم أن الأزمات والهجمات كانت أشد من اليوم قد انتصر وما زال أمامنا فصول أخرى نأمل أن ينتصر فيها الشعب اللبناني"، مؤكداً أنه "مع اغتيال قادة المقاومة سيحل محلهم آخرون، والاغتيال لن يحلّ مشكلة إسرائيل بل سيزيد الشعب اللبناني عزيمة".

ووسط أنباء عن وجود قيادات عسكرية إيرانية في المكان المستهدف اليوم في ضاحية بيروت، أفادت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية نقلاً عن مصادر أمنية بأن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني "بصحة كاملة"، واصفة التقارير عن استشهاد مستشارين عسكريين إيرانيين بأنها "ملفقة".

من جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في بيان إنّ "هجمات اليوم في ضاحية بيروت جريمة حرب واضحة تعكس طبيعة إرهاب الدولة للكيان الصهيوني"، مضيفاً أنّ جرائمه أيضاً "دليل عجز المجتمع الدولي عن وقف آلة إرهاب الدولة الصهيونية والكيان الصهيوني أكبر تهديد للسلام والأمن في العالم والمنطقة"، ومشدداً على أنه "يتوقع من جميع دول العالم خاصة الدول الإسلامية التنديد بشكل حازم بهذه الجريمة". وأكد بزشكيان أن الحكومة الإيرانية ستتابع الجريمة الأخيرة للصهاينة وستكون إلى جانب الشعب اللبناني ومحور المقاومة.

وأصدر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بياناً، أعلن فيه أن إيران تدين بشدة الهجوم الوحشي الإرهابي على عدة مبان سكنية في ضاحية بيروت الجنوبية، مضيفاً أنه انتهاك سافر لكل القوانين والمقررات الدولية، وقائلاً إنّ أميركا شريكة مع إسرائيل في جريمة الحرب هذه وعليها تحمل مسؤولياتها.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الدعوة لأميركا ودول أوروبية إلى وقف إطلاق النار كانت "خداعاً كبيراً لشراء الوقت لاستمرار الجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان"، مشيراً إلى أن الهجمات الجنونية الصهيونية في بيروت "مؤشر على عجز العصابة الإجرامية الحاكمة في إسرائيل في ساحة المعركة وحقدها العميق تجاه المقاومة الإسلامية في لبنان".

قاليباف بعد استهداف نصر الله: سنبقى رفاق الدرب والقتال في ساحة المعركة

وفي وقت أكدت فيه وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين بخير وصحة، أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني أنه "ليعلم حزب الله أننا سنبقى رفاق الدرب والقتال حتى اللحظة الأخيرة في ساحة المعركة". وقال رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي للتلفزيون الإيراني، إن "الكيان الصهيوني قد فتح أبواب الجحيم على نفسه باعتداء اليوم" على ضاحية بيروت.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، هي الأعنف منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في قصف كان الهدف منه هو الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، فيما أكدت مصادر مقربة من الحزب أن نصر الله يوجد "في مكان آمن"، نافيةً المزاعم الإسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط شهيدين و76 جريحاً في حصيلة أولية للعدوان الذي استهدف حارة حريك في الضاحية الجنوبية. وشوهدت سحب من الدخان تغطّي سماء الضاحية الجنوبية حيث استهدفت الغارات ما بين طريق المطار وحارة حريك. وقالت وسائل إعلام عبرية إن الهدف من الاستهداف هو اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله. وقالت إذاعة جيش الاحتلال نقلاً عن مصدر عسكري قوله إن عدة طائرات من طراز إف- 35 "شاركت في الغارات بواسطة قنابل خارقة للحصون والهدف هو مقرّ هيئة أركان حزب الله الرئيسية والمستهدف الرئيسي حسن نصر الله"، فيما ذكرت القناة 12 العبرية أن جيش الاحتلال يفحص ما إذا كان نصر الله موجوداً في المكان المستهدف. 

المساهمون