إيران رداً على تقرير "نيويورك تايمز" حول شبكة الأنفاق في نطنز: للحماية وبعلم وكالة الطاقة الذرية

17 يونيو 2022
نطنز أكبر وأهم منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم (Getty)
+ الخط -

علق المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، ليلة الجمعة، على تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بشأن عمل إيران على بناء شبكة أنفاق ضخمة في منشأة "نطنز" النووية، باتهام الصحيفة بالسعي لـ"إثارة الغموض" حول برنامج طهران النووي.

وقال كمالوندي لوكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني: “لا شك أن قيام وسائل الإعلام التابعة للتيار الصهيوني بإثارة الإبهام والاستغلال السياسي لن ينجح".

غير أن كمالوندي، في الوقت ذاته، أكد صحة العمليات الإنشائية في "نطنز"، أكبر وأهم منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم، قائلا إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اطلاع كامل بما يجري في مجمع نطنز".

وأضاف المتحدث الإيراني أن "إيران لم تكن ملزمة بعرض المعلومات خارج اتفاق الضمانات (التابع لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية)، لكنها أبلغت الوكالة بالأعمال العمرانية لنقل أنشطة مصنع تسا بكرج إلى أطراف موقع نطنز منذ بدء هذه الأعمال".

وأضاف أن نقل مصنع "تسا" لصناعة أجهزة الطرد المركزي في منطقة كرج، غرب طهران، إلى نطنز وسط البلاد، جاء بعد استهداف المصنع العام الماضي، موضحا أن الهدف من هذا النقل هو "زيادة التدابير الأمنية في منشآت إيران النووية، وبعلم الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وتابع: "بعد العملية الإرهابية العام الماضي في مصنع "تسا" لصناعة أجهزة الطرد المركزي، تقرر تشديد التدابير الأمنية خاصة في المنشآت الحساسة، وبناء على ذلك، زادت مواقع إنتاج أجهزة الطرد المركزي بهدف رفع المستوى الأمني لهذه المواقع".

واتهم كمالوندي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ"التقصير في العمل بمسؤولياتها في  الحماية، لدرجة أنها لم تفعل شيئا للتنديد بالإجراءات الإرهابية ضد منشآتنا".

وفي ختام حديثه، أكد المتحدث الإيراني بناء أنفاق على أطراف منشأة نطنز، وواصل بالقول إن "إيران على الرغم من عدم وجود أي تعهد باتفاق الضمانات للإبلاغ بأنشطة لرفع جهوزية الدفاع السلبي بالمنشآت النووية، وإنشاء معامل تحت الأرض لنقل جزء من الأنشطة إليها، لكنها أطلعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هذه الإجراءات التي ما زالت مستمرة".

 وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد ذكرت، الخميس، أن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية يراقبون يومياً حفر إيران شبكة أنفاق ضخمة جنوب منشأة نطنز النووية، في ما يعتقدون أنه أكبر جهد إيراني حتى الآن لبناء منشآت نووية جديدة في أعماق الجبال، قادرة على الصمود بوجه القنابل والهجمات الإلكترونية.

ولفتت إلى أنه على الرغم من أن أعمال البناء واضحة في صور الأقمار الصناعية، وتُراقَب من قبل المجموعات التي تتعقب انتشار المنشآت النووية الجديدة، إلا أن مسؤولي إدارة جو بايدن لم يتحدثوا عنها علناً أبداً، في وقت ذكرها وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس مرة واحدة، في جملة واحدة، خلال خطاب ألقاه الشهر الماضي.

المساهمون