في أول تعليق إيراني "غير مباشر" على الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثيين على مطار أبوظبي، أمس الإثنين، أصدرت الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، بياناً أكدت فيه استعداد طهران لـ"التعاون والمشاركة في أي مبادرة لإنهاء الحرب اليمنية المستمرة منذ سبع سنوات".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إنه بشأن التطورات الأخيرة المرتبطة باليمن، تؤكد إيران أن "الحصار والهجمات العسكرية ليسا الحل للأزمة اليمنية، وهذه التصرفات تزيد من رقعة التوتر في المنطقة".
وأضاف المتحدث الإيراني أن طهران "لطالما دعمت عملية الحل السياسي المبنية على إنهاء الحصار على شعب هذا البلد وإنهاء الحرب وعدم التدخل في الشؤون اليمنية والحفاظ على وحدة الأراضي وتماسك البلاد"، على حد تعبيره.
وجاء في الإفادة الصحافية أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال عن زيادة التوترات في المنطقة، إن "الجمهورية الإسلامية أكدت دوماً أن حل أي من أزمات المنطقة ليس من خلال التمسك بالحرب والعنف"، مضيفاً أن "القضايا اليمنية أمر يمني"، معرباً عن استعداد طهران للمساهمة في "أي مبادرة" لإنهاء الحرب.
وكانت جماعة الحوثيين قد كشفت تفاصيل العملية الهجومية التي استهدفت الإمارات، أمس الإثنين، وقوبلت بتنديد إقليمي ودولي وأممي واسع.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن العملية استهدفت مطاري دبي وأبوظبي ومصفاة النفط في مصفح، وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية المهمة والحساسة.
وذكر المسؤول العسكري الحوثي، في بيان متلفز، أن العملية، التي وصفها بالموفقة، جرت بخمسة صواريخ بالستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيّرة، من دون الكشف عن رقم محدد.
وأعلنت الإمارات رفضها التهديدات الحوثية العابرة للحدود برفع يدها عن دعم فصائل سلفية تقاتل في محافظتي شبوة ومأرب جنوبي اليمن، وتوعدت بالرد على الهجوم الذي اعتبرته الخارجية الإماراتية "جريمة نكراء خارج القوانين الدولية والإنسانية"، كما أكدت أنها تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية.
وتوعدت واشنطن، الإثنين، بـ"محاسبة" المتمردين الحوثيين على هجوم أبوظبي. كما دانت كلٌّ من باريس ولندن والجزائر الهجمات بأشد العبارات، ودعت الأمم المتحدة "الأطراف كافة إلى التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس".