إيران: الأيام المقبلة تحمل تطورات حول مفاوضات فيينا والحوار مع الرياض "بات أكثر جدية"

11 أكتوبر 2021
توقفت المفاوضات في 20 يونيو الماضي بطلب من طهران (تويتر)
+ الخط -

كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الاثنين، أن "الأيام المقبلة ستشهد تحركات أكثر حول الاتفاق النووي ومفاوضات فيينا"، من دون أن يتحدث عن طبيعتها أو يقدّم المزيد من التفاصيل.

وأكد خطيب زادة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن هذه المباحثات "فنية، تهدف إلى تنفيذ الاتفاق النووي بشكل دقيق، وليس مقرراً الاتفاق على نص جديد"، مضيفاً أن هذه المفاوضات ستستأنف.

وقال إن بلاده تعكف حالياً على تقييم الجولات السابقة من المفاوضات، و"بعد الانتهاء من هذه المراجعة، لن نتأخر ساعة في الإعلان عن التاريخ"، في إشارة إلى تاريخ العودة إلى المفاوضات.

وتعليقاً على تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من إسرائيل بشأن الاتفاق النووي ودعوتها طهران إلى العودة فوراً إلى مفاوضات فيينا، وأن "الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة حول الاتفاق النووي مع إيران"، انتقد خطيب زادة الموقف الألماني والأوروبي من الاتفاق، قائلاً إن "التقاعس الأوروبي جرّأ (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب على الانسحاب من الاتفاق، وظلت العواصم الأوروبية متفرجة أمام ذلك". واتهم برلين بـ"عدم تنفيذ الكثير من التزاماتها بالاتفاق النووي"، داعياً الأطراف الأخرى إلى "طمأنة" إيران بعدم انتهاك الاتفاق النووي لاحقاً.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد جدد التأكيد، السبت، خلال لقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن بلاده "ستعود قريباً إلى مفاوضات فيينا"، مضيفاً أنها بصدد التحقق من رفع العقوبات الأميركية، والحصول على "الضمانات اللازمة لتنفيذ التعهدات من قبل الأطراف الغربية".

وتوقفت هذه المفاوضات يوم 20 يونيو/ حزيران الماضي بطلب من طهران بحجة فترة انتقال السلطة التنفيذية، ورغم انتقال السلطة من الرئيس السابق حسن روحاني إلى الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي منذ قرابة شهرين، فقد مرّ أكثر من ثلاثة أشهر على توقفها، ولم تستأنف إلى الآن.

وظلت الأطراف الأميركية والأوروبية تكرّر مطلبها لطهران بالعودة السريعة إلى هذه المفاوضات، وسط تحذيرات من أن الوقت بات ينفد، ولن تبقى هذه النافذة مفتوحة إلى الأبد.

الحوار مع السعودية

وعن تطورات الحوار الإيراني - السعودي في بغداد، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن أربع جولات من هذا الحوار عُقدت في بغداد، والاتصالات بين الطرفين "مستمرة من دون انقطاع".

وعن الملفات التي سيناقشها الطرفان، قال إنها "تتركز على القضايا الثنائية والإقليمية، وخاصة في مجال الخليج"، معرباً عن أمله في أن تؤدي هذه المباحثات إلى استتباب الهدوء في المنطقة الخليجية. وأضاف أن الملف اليمني يشكل أحد عناوين هذه الحوارات التي قال إنها "أصبحت أكثر جدية."

وعن أنباء حول رفض مطار بيروت تزويد طائرة وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبد اللهيان بالوقود يوم الجمعة الماضي، أثناء زيارته لبنان، ما دفعه إلى التوجه لسورية، نفى خطيب زادة صحة هذه الأنباء، وقال إنها "مختلقة وزيارة سورية كانت مخططة مسبقاً".

واتهم أطرافاً لم يسمها باختلاق هذه الشائعات لـ"عدم رغبتها في نجاح الزيارات"، قائلاً إن طائرة أمير عبد اللهيان "لم تتقدم بأي طلب للتزود بالوقود".

المساهمون