"آيكان": إنفاق عالمي متزايد على الأسلحة النووية

14 يونيو 2022
خطر حدوث تصعيد نووي هو الآن في أعلى مستوياته في فترة ما بعد الحرب الباردة (Getty)
+ الخط -

أفادت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (آيكان) في تقرير، اليوم الثلاثاء، بأنّ القوى النووية زادت نفقاتها لتحديث ترساناتها الذرية بحوالى 9% خلال العام 2021، وصولاً إلى نفقات إجمالية قدرها 82,4 مليار دولار.

وذكرت الحملة، في تقرير أصدرته اليوم، أنّ الولايات المتحدة وحدها أنفقت 44,2 مليار دولار على برنامجها النووي العام الماضي، بزيادة 12,7% عن العام السابق، فيما خصصت الصين 11,7 مليار دولار بزيادة 10,4% لبرنامجها النووي.

كذلك، أفادت "آيكان" الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 2017 على عملها من أجل التوصل إلى معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية التي أبرمتها 59 دولة باستثناء القوى النووية، عن زيادة طفيفة في الميزانيات التي خصصتها كل من روسيا (8,6 مليارات دولار) وفرنسا (5,9 مليارات دولار) وبريطانيا (6,8 مليارات دولار) للأسلحة النووية.

وخصّصت باكستان 1,1 مليار دولار لسلاحها النووي، مقابل مليار في العام السابق، فيما خفضت الهند نفقاتها في هذا القطاع إلى 2,3 مليار دولار مقابل 2,5 مليار عام 2020، وفق التقرير. أما إسرائيل التي لا تعترف رسمياً بامتلاكها السلاح النووي، فخصصت 1,2 مليار دولار كما في العام السابق، بحسب التقرير. وقدرت "آيكان" نفقات كوريا الشمالية على برنامجها النووي عام 2021 بـ642 مليون دولار بالمقارنة مع 700 مليون عام 2020.

وأوضحت المنظمة غير الحكومية أنّ أموال دافعي الضرائب استخدمت لمنح عقود جديدة لشركات خاصة، بلغت قيمتها الإجمالية 30,2 مليار دولار من أجل تحديث الترسانة النووية للقوى الكبرى، واشترت هذه الشركات الخاصة بدورها خدمات مراكز دراسات ومجموعات ضغط للدفاع عن فاعلية الأسلحة النووية.

ونددت "آيكان" بهذا الصدد بحلقة مفرغة داعمة للسلاح النووي. وأوضحت منسقة البحوث في الحملة أليشيا ساندرز زاكري، أنّ "هذا التقرير يظهر أنّ الأسلحة النووية غير مجدية إطلاقاً" مشيرة في ما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا إلى أن "الدول التي تملك السلاح النووي زادت إنفاقها بـ6,5 مليارات دولار عام 2021، ولم يكن بوسعها منع قوة نووية من إثارة حرب في أوروبا". وأضافت "لذلك نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى نزح السلاح النووي بصورة متعددة الأطراف".

وكان معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (سيبري) قد أفاد، في تقرير نُشر أمس الإثنين، أن عدد الأسلحة النووية في العالم سيرتفع في العقد المقبل بعد 35 عاماً من التراجع، وسط تفاقم التوترات العالمية والحرب الروسية في أوكرانيا.

وكانت لدى القوى النووية التسع - بريطانيا والصين وفرنسا والهند وإسرائيل وكوريا الشمالية وباكستان والولايات المتحدة وروسيا - 12705 رؤوس حربية نووية في أوائل 2022، أي 375 رأساً أقل ممّا كانت عليه أوائل 2021، وفقاً لتقديرات معهد سيبري.

وقد انخفض العدد من أكثر من 70 ألفاً في عام 1986، إذ خفضت الولايات المتحدة وروسيا تدريجياً ترسانتيهما الهائلتين اللتين تراكمتا خلال الحرب الباردة. لكنّ باحثين من معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، قالوا إنه يبدو أن عصر نزع الأسلحة يقترب من نهايته، وإن خطر حدوث تصعيد نووي هو الآن في أعلى مستوياته في فترة ما بعد الحرب الباردة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون