تعرّض الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، لهزيمة قاسية الجمعة أمام هيئة محلَّفين في مانهاتن، أمرته بدفع تعويضات قيمتها 83.3 مليون دولار إلى إي جين كارول، التي قالت إنه دمّر سمعتها كصحافية محل ثقة من خلال إنكاره اغتصابها قبل نحو ثلاثة عقود.
وأمرت هيئة المحلَّفين ترامب بدفع تعويضات مكافئة قيمتها 18.3 مليون دولار وتعويضات تأديبية بقيمة 65 مليون دولار.
وكان ترامب قد أُدين في مايو/أيار الماضي بتهمة الاعتداء جنسياً على إي جين كارول والتشهير بها في عام 2022، وأُلزم بدفع تعويض لها بقيمة خمسة ملايين دولار، إلا أنه واصل تشويه سمعتها ووصفها بالكاذبة و"المجنونة"، وبأنها "امرأة زائفة" تحمل "رواية زائفة".
ولم يستغرق الأمر سوى أقل من ثلاث ساعات كي تتوصل هيئة المحلَّفين المؤلفة من سبعة رجال وامرأتين إلى الحكم. وتتجاوز التعويضات بكثير الحد الأدنى الذي كانت تسعى له كارول بقيمة عشرة ملايين دولار.
وأصبحت القضية مصدر إزعاج في حملة ترامب للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني. وترامب هو المرشح الأبرز لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لمنافسة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني. وكان بايدن قد فاز على ترامب في انتخابات 2020.
وحضر ترامب معظم جلسات المحاكمة، لكنه لم يكن حاضراً في قاعة المحكمة لسماع الحكم. وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنه سيستأنف.
ولم تردّ كارول (80 عاماً) على أي أسئلة لدى مغادرتها قاعة المحكمة، بينما كانت تستند إلى اثنين من محاميها. وكانت قد رفعت دعوى قضائية على ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 بسبب إنكاره قبل خمسة أشهر من ذلك التاريخ اغتصابها في منتصف تسعينيات القرن الماضي في غرفة تبديل ملابس بمتجر تابع لشركة "بيرجدورف جودمان" في مانهاتن بولاية نيويورك.
ويقول ترامب (77 عاماً) إنه لم يسمع قطّ عن كارول، وإنها اختلقت القصة لتعزيز مبيعات مذكراتها. وقال في تعليق سابق على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، إنه لا يعرف الكاتبة والصحافية السابقة إي جين كارول، مؤكداً أنْ "ليست لديّ أدنى فكرة على الإطلاق عمّن تكون هذه المرأة".
(رويترز، العربي الجديد)