إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات المغربية وبدء فرز الأصوات

نسبة المشاركة في الانتخابات تتجاوز 50 في المائة

بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية التي نظمت في المغرب عند انتهاء عملية التصويت في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي 50,18 في المائة.
وقالت وزارة الداخلية، إنه "حسب المعلومات الواردة من مختلف عمالات وأقاليم وعمالات مقاطعات المملكة، فقد بلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 50,18 في المائة على المستوى الوطني".
وذكرت الوزارة، في بيان لها، أنه باستثناء بعض الحالات المعزولة جداً، التي همت عدداً محدوداً من مكاتب التصويت، فإن عملية الاقتراع جرت على العموم في ظروف عادية على صعيد كافة جهات المملكة .
إلى ذلك، كشفت الوزارة أن الجهات الجنوبية للمملكة (الصحراء) تميزت بتسجيل نسبة مشاركة مشجعة، حيث بلغت هذه النسبة 58,30 في المائة على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب، و 63,76 في المائة في جهة كلميم واد نون و 66,94 في المائة في جهة العيون الساقية الحمراء.
وتظهر المعطيات التي كشفت عنها وزارة الداخلية عن ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات عما كانت عليه في انتخابات 2016، حيث وصلت آنذاك إلى 43 في المائة.

وشكلت نسبة المشاركة في الانتخابات تحديا للسلطات والأحزاب المغربية حيث سادت مخاوف من عزوف الناخبين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع، وتكرار سيناريو انتخابات 2007، حين انخفضت نسبة المشاركة إلى 37 في المائة.
وتبقى أعلى نسبة مشاركة في تاريخ الانتخابات المغربية في الانتخابات التشريعية هي تلك المسجلة في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1997، إذ بلغت حسب الإعلان الرسمي 85.30 في المائة، متفوقة على تشريعيات 1963 التي سجلت نسبة مشاركة بلغت 73 في المائة.

قيادي في "العدالة والتنمية": لن نشارك في الحكومة في حال عدم تصدرنا الانتخابات

قال عضو الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، قائد الائتلاف الحكومي الحالي في المغرب، لحسن الداودي، إن حزبه لن يشارك في الحكومة القادمة في حال عدم تصدر حزبه لنتائج الانتخابات التشريعية، وذلك ساعتين بعد إقفال مكاتب الاقتراع.
واعتبر الداودي، في تصريح صحافي، أن "المشاركة تعني تزكية كل ما اعتبره خروقات وتجاوزات عرفتها العملية الانتخابية، وتضييق على مرشحي الحزب وشراء المرشحين وتوزيع المال السياسي بطريقة بشعة، فضلاً عن استهداف حظوظ الحزب من خلال القاسم الانتخابي".
وأشار الوزير السابق إلى أن "الشعب مع حزب العدالة والتنمية في انتظار ما ستكشفه نتائج اقتراع الأربعاء، لانتخاب أعضاء مجلس البرلمان ومجالس الجماعات والجهات".
وفيما شدد على أن قرار عدم المشاركة في الحكومة المقبلة، هو موقف شخصي، لم يستبعد أكثر من قيادي تحدث مع "العربي الجديد" أن تذهب مؤسسات الحزب ولاسيما المجلس الوطني (برلمان الحزب) والأمانة العامة (الجهاز التنفيذي) إلى اتخاذ القرار نفسه في حال عدم تصدر الحزب لنتائج اقتراع 8 سبتمبر/ أيلول.

وفاة ناخبين خلال التصويت بالانتخابات

كشفت مصادر محلية أن مدينة القنيطرة، غربي المغرب، شهدت وفاة ناخبة مباشرة بعد مغادرتها لمكتب الاقتراع كانت تدلي بصوتها في الانتخابات المغربية، بعد إصابتها بسكتة قلبية.
كما أعلنت السلطات الأمنية عن وفاة مواطن بمدينة أكادير (وسط غرب المغرب) بعد أن تم ضبطه في حالة تلبس بارتكابه مخالفات انتخابية.
وكشفت المديرية العامة للأمن الوطني أن الشخص المتوفى كان قد تم ضبطه داخل مكتب للتصويت وهو بصدد تصوير أوراق الانتخاب بواسطة الهاتف المحمول، وتوثيق عملية اقتراعه داخل المعزل، مما استدعى إشعار مصالح الأمن من أجل البحث في هذه الأفعال، قبل أن يعتريه عارض طبي على مستوى البطن أثناء نقله للمصلحة الأمنية المختصة، مما استوجب نقله للمستشفى على متن سيارة إسعاف.
وقالت المديرية العامة إنه تم إيداع جثة المتوفى بالمستشفى رهن التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة، بينما فتحت مصالح ولاية أمن أكادير بحثا قضائيا في هذه النازلة تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذا الحادث.

إغلاق مكاتب الاقتراع

أغلقت مكاتب الاقتراع الخاصة بالانتخابات المغربية التشريعية والجهوية والبلدية، التي جرت الأربعاء، بمختلف جهات المملكة في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي لتبدأ عملية فرز الأصوات في مراكز الاقتراع بإشراف من رؤساء المراكز الانتخابية وممثلين عن المرشحين.
وينتظر أن يتم الإعلان عن النتائج المؤقتة في العديد من جهات المملكة، من طرف الولاة، ابتداء من الساعة 8 مساء، على أن يتم إعلان النتائج الأولية لهذه الاستحقاقات منتصف الليلة، من طرف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت.
كما يتوقع أن تبدأ الأحزاب السياسية بالكشف عن النتائج التي حققتها، مباشرة بعد بدء توصلها بمحاضر التصويت في العديد من الدوائر الانتخابية بالمدن والقرى.
وبلغت نسبة مشاركة إلى حدود الساعة الخامسة مساء 36 في المائة، في حين ينتظر أن ترتفع تلك النسبة في ظل مؤشرات على إقبال لافت للناخبين في الساعات الأخيرة من الاقتراع.

نسبة المشاركة في الانتخابات تبلغ 36%

أعلنت وزارة الداخلية المغربية، مساء الأربعاء، أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية المتزامنة بلغت على الصعيد الوطني 36%، إلى حدود الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن عملية التصويت الخاصة بانتخاب أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات وأعضاء مجالس الجهات تتواصل "في ظروف عادية على امتداد التراب الوطني".
وتشكل نسبة المشاركة في الانتخابات تحديا للسلطات والأحزاب المغربية في ظل مخاوف من عزوف الناخبين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع، وتكرار سيناريو انتخابات 2007، حين انخفضت نسبة المشاركة إلى 37%.

"العدالة والتنمية" يشتكي من خروقات خلال عملية الاقتراع

اشتكى حزب "العدالة والتنمية"، قائد الائتلاف الحكومي الحالي في المغرب، من تسجيل ما قال إنها خروقات خلال عملية الاقتراع في الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية، داعيا السلطات إلى التصدي لها.
وقالت الإدارة المركزية للحملة الانتخابية للحزب، في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إنها تتابع بـ"قلق شديد ظروف سير عمليات الاقتراع على المستوى الوطني، وذلك على أثر تسجيل عدد من الخروقات"، حددتها في "استمرار التوزيع الفاحش للأموال في محيط عدد من مراكز التصويت، دون تدخل السلطات المعنية رغم إشعارها في كثير من الحالات"، وكذا انتشار ظاهرة نقل الناخبين إلى مكاتب التصويت في استمرار فج للحملة الانتخابية خلافا القانون.
كما سجلت الإدارة المركزية لحملة الحزب الإسلامي "تنامي أعمال البلطجة والاعتداء على مناضلي الحزب وعلى مقره بمدينة برشيد (قرب الدار البيضاء)"، والسماح في عدد كبير من المكاتب بالتصويت دون التأكد من الهوية، أو اعتمادا على نسخ البطاقة الوطنية خلافا للقانون وخلافا لبيان وزارة الداخلية في هذا الشأن. وسجلت "ارتباكا في لوائح التصويت بعدد من المكاتب، ما حرم عددا من الناخبين من القيام بواجبهم، حيث فوجئوا بغياب أسمائهم من تلك اللوائح رغم توصلهم بإشعارات أو رسائل نصية تؤكد تسجيلهم بها".
واستنكرت الإدارة المركزية ما وصفتها بـ"الخروقات الخطيرة"، داعية السلطات المعنية إلى التصدي لها بصرامة واستعجال، تحسبا لتصاعد وتيرتها خلال الساعات الأخيرة من يوم الاقتراع، وهو ما من شأنه المس بسلامة العملية الانتخابية ونزاهتها.

فتح تحقيق أمني إثر تعرض مراقبين لاعتداء

قررت النيابة العامة في مدينة طنجة (شمالي المغرب)، فتح تحقيق قضائي في حادث اعتداء تعرض له اثنان من مراقبي صناديق الاقتراع المعتمدين من طرف حزب "التقدم والاشتراكية" (معارض).
وكشف بيان للحزب، وصل إلى "العربي الجديد"، أن اثنين من مراقبيه المعتمدين من طرف الحزب تعرضوا لهجوم بالسلاح الأبيض على مستوى مدرسة ابن الخطيب التابعة لمقاطعة الشرف السواني بمدينة طنجة.
واستنكر الحزب بشدة ما وصفه بـ"الهجوم الهمجي"، متهما من سماهم  بـ"البلطجية المحسوبة على أحد الأحزاب السياسية" بالوقوف وراء هذا الفعل.
وشهد المغرب خلال الحملة الانتخابية بعض أعمال العنف و"البلطجة" في العديد من الدوائر، كما كان الحال في مدينة فاس (وسط شمالي المغرب)، حيث تعرضت الحملة الانتخابية لحزب "العدالة والتنمية"، قائد الائتلاف الحكومي الحالي، للاعتداء. وفي ضواحي مدينة الدار البيضاء تعرض عدد من مرشحي حزب "الأصالة والمعاصرة" (معارض)، للرشق بالحجارة من قبل منتمين لحملة حزب "التجمع الوطني للأحرار" (مشارك بالحكومة).

توقعات بارتفاع نسبة المشاركة بمناطق الصحراء

توقعت مصادر حكومية مغربية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، أن تعرف نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية في مناطق الصحراء ارتفاعاً ملموساً، بخلاف نسبة المشاركة الانتخابية في باقي مناطق المغرب. ورجحت المصادر، التي اشترطت عدم ذكر هويتها، أن تصل نسبة المشاركة إلى 75 في المائة في بعض الدوائر في جهات الصحراء الثلاث (كلميم واد نون، والعيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب).
وفيما اعتادت الأقاليم الجنوبية للمغرب تسجيل نسب مرتفعة في التصويت في كل المحطات الانتخابية، قال القيادي السابق في جبهة "البوليساريو" الانفصالية البشير الدخيل، في تدوينة له على صفحته بموقع "فيسبوك": "يشارك اليوم 73% من الصحراويين الأصليين في الانتخابات العامة المغربية، وهي شكل من أشكال تقرير المصير الحقيقي والطوعي كل خمس سنوات"، مضيفا: "هذا ليس إشهارا ولا بهتانا بل حقيقة".
ويرجع مراقبون ظاهرة ارتفاع التصويت الانتخابي بهذه المناطق الصحراوية تحديداً إلى عاملين رئيسيين، أولهما ارتفاع درجة الوعي السياسي لدى ساكني الصحراء، والثاني دور القبائل التي تقوم بتعبئة قوية في الانتخابات، إذ يصوت الناس بحسب الانتماء القبلي وليس وفق الميول إلى الأحزاب، وتعتبر السلطات المغربية ذلك مؤشراً قوياً على ثقة أهالي الصحراء في مؤسسات البلاد، ورسالة إلى من ينادون بالانفصال.