أكسيوس: واشنطن تتجه لتسليم إسرائيل شحنة أسلحة معلقة

28 يونيو 2024
غالانت ونتنياهو خلال لقاء مع بايدن، تل أبيب 18 أكتوبر 2023 (ميريام ألستر/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الولايات المتحدة تستعد لاستئناف شحنات القنابل إلى إسرائيل بعد توقف في أبريل بسبب مخاوف من الهجوم على رفح، مع استمرار مراجعة قرار التوقف الذي اتخذه بايدن.
- نتنياهو يعبر عن تفاؤله بحل الخلافات مع الولايات المتحدة حول تأخير تسليم الأسلحة، وسط توترات متزايدة وانتقادات للإدارة الأمريكية بشأن تقليص إمدادات الأسلحة.
- توتر في العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية بسبب تأخير تسليم الأسلحة وتوقف شحنات أمريكية، مع تأكيد مستشاري بايدن أن الرئيس "لا يتلقى أوامر من نتنياهو"، مما يعكس التحديات في العلاقات الثنائية.

نقل موقع أكسيوس، يوم الخميس، عن مسؤولَين أميركي وإسرائيلي القول إن الولايات المتحدة تستعد لتسليم قنابل كانت جزءاً من شحنة أسلحة إلى إسرائيل تم تعليقها في إبريل/ نيسان، على خلفية "مخاوف" تتعلق بالهجوم على رفح، بحسب رويترز. وكان أكسيوس قال في وقت سابق أمس إن الولايات المتحدة وإسرائيل قامتا "بحل بعض المشاكل" التي أدت إلى تباطؤ شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، لكنه أشار إلى أن تسليم القنابل التي أوقفها الرئيس جو بايدن قبل مهاجمة إسرائيل لرفح لا يزال قيد المراجعة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال يوم الأحد الماضي إن الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن التأخير في تسليم الأسلحة المتعلق بحرب غزة سيُحَلّ قريباً، مضيفاً: "منذ نحو أربعة أشهر، كان هناك انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل. تلقينا كل أنواع التفسيرات، ولكن (..) الوضع بحدّ ذاته لم يتغير. وفي ضوء ما سمعته في اليوم الأخير، آمل وأعتقد أنّ هذه القضية ستُحَلّ في المستقبل القريب".

وتسببت قضية تسليم الأسلحة الأميركية للاحتلال الإسرائيلي برفع حدة التوتر بين الطرفين، لا سيما بعد خروج نتنياهو في مقطع فيديو الأسبوع الماضي قال فيه إنه على الرغم من تقديره للدعم الأميركي خلال حرب غزة، "إلا أنّه من غير المعقول أنّ الإدارة الأميركية حجبت في الأشهر القليلة الماضية أسلحة وذخائر عن إسرائيل". واعتبر البيت الأبيض هذه التصريحات "مهينة"، وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين، أنّ "تلك التصريحات كانت مخيبة للآمال بشدة ومهينة لنا بالتأكيد، نظراً لحجم الدعم الذي نقدمه وسنواصل تقديمه".

وقال مسؤولون إسرائيليون، بحسب أكسيوس، إن عقبات شحن الأسلحة التي كانت تقلق إسرائيل قبل زيارة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قد أزيلت، باستثناء شحنة القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل. وذكر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن مشكلة شحنة القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل لم يتم حلها خلال زيارة غالانت، وأنها لا تزال قيد المراجعة، واعتبر المسؤولون أن اتهامات نتنياهو كانت أحد أسباب استمرار المراجعة.

وخلال زيارة الوزير الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي إلى البيت الأبيض يوم الخميس الماضي، أخبرهم مستشارو بايدن أن الشحنة لن يتم الإفراج عنها الآن لأن "الرئيس (بايدن) لا يتلقى أوامر من نتنياهو".

وكان بايدن أوقف مطلع مايو/ أيار الماضي شحنة أسلحة أميركية الصنع كان مقرراً أن تُرسل إلى إسرائيل. وقال مسؤولون أميركيون وقتها لموقع بوليتيكو الأميركي إن الإدارة علقت إرسال شحنات أسلحة لإسرائيل بهدف "توجيه رسالة سياسية إلى المسؤولين الإسرائيليين". وأكدت ستة مصادر للموقع أن الولايات المتحدة لم توقع بعد على صفقة بيع ذخائر الهجوم المباشر، التي يتم تحويلها إلى أسلحة ذكية، من شركة بوينغ، بالإضافة إلى قنابل ذات قطر صغير. وبحسب مسؤول في الإدارة الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته، فإن إدارة بايدن لا ترفض رسميًا بيع الأسلحة لإسرائيل، إلا أنها "تتخذ إجراءً أساسياً من خلال التقاعس" عن العمل – تأجيل الموافقات والجوانب الأخرى لعملية نقل الأسلحة – بهدف توجيه "رسالة سياسية" إلى إسرائيل. ويبدو أن هذه هي المرة الأولى التي تؤجل فيها الإدارة الأميركية صفقة بيع أسلحة لإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة.

المساهمون