أغلقت فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض معبر الحمران مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف حلب الشرقي، شمالي سورية.
وقالت مصادر من "الجيش الوطني"، في حديث لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، إنه تم إغلاق المعبر مؤقتاً بسبب التحليق المتواصل للطيران الحربي الروسي في أجواء المنطقة خلال الـ24 ساعة الماضية. ويُعتبر الحمران أحد أهم المعابر الاقتصادية في الشمال السوري مع "قسد" بريف مدينة جرابلس، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شرقي محافظة حلب شمالي سورية.
ونفت المصادر أن يكون إغلاق المعبر جاء بسبب التصعيد التركي، حيث استهدفت الطائرات المُسيّرة التركية عدة أهداف عسكرية ضمن مناطق سيطرة "قسد" بأرياف محافظتي حلب والحسكة أخيراً، مرجحةً أن المعبر سوف يعود للعمل خلال الساعات المقبلة كونه من أهم المعابر الاقتصادية في الشمال السوري، وذلك بسبب دخول المحروقات من مناطق سيطرة "قسد" عبره إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية في ريفي إدلب وحلب.
وشهدت مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" في منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية، بالتزامن مع تحليق عدة طائرات استطلاع روسية بالقرب من المنطقتين.
وكان معبر الحمران تعرض سابقاً لقصف روسي عدة مرات، ما أسفر عن قتلى وجرحى وخسائر مادية كبيرة لدى تجار المحروقات في محطات تكرير الفيول المتاخمة للمعبر.
وفي غضون ذلك، استهدفت مدفعية القوات التركية المتمركزة في منطقة "نبع السلام" شمال شرقي سورية، ليل الأربعاء/ الخميس، بنحو 20 قذيفة صاروخية ومدفعية مواقع عسكرية لـ"قسد" على محاور بلدتي الخالدية، وصيدا، والطريق الدولي المعروف باسم طريق "إم 4" في ناحية عين عيسى بريف محافظة الرقة الشمالي، شمال شرقي البلاد.
وبحسب مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإنّ الاستهداف التركي جاء بعد رصد تحركات مكثفة لـ"قسد" خلال عمليات لزرع الألغام وحفر الأنفاق بالقرب من المواقع المستهدفة.
وكثفت الطائرات المُسيّرة التركية، خلال الأسبوع الجاري، من استهدافاتها بالصواريخ الموجهة لنقاط ومواقع ومقرات تابعة لـ"قسد" في ريفي محافظتي حلب والحسكة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من بينهم قادة، كما طاولت الاستهدافات التركية نقاطاً عسكرية لقوات النظام السوري، أسفرت عن مقتل وجرح عدة عناصر بينهم ضابط بريف محافظة حلب.