- تفاوت في عدد الانسحابات بين الدوائر الانتخابية، مع أعلى عدد انسحابات في الدائرة الرابعة، واستبعاد 14 مرشحاً بناءً على قضايا مختلفة.
- الانتخابات تشهد مشاركة 46 نائباً من المجلس المنحل و21 عضواً من دورات سابقة، مع نظام اقتراع سري مباشر في خمس دوائر، مما يعكس تنافساً شديداً وتطلعات لتغييرات في مجلس الأمة.
أغلقت الكويت، اليوم الخميس، باب التنازل عن الترشح لانتخابات عضوية مجلس الأمة (البرلمان) 2024، المقررة يوم 4 إبريل/نيسان القادم، على وقع انسحاب 44 مرشحاً، بينهم امرأة واحدة، لتصل قائمة المرشحين النهائية (بعد شطب 14 مرشحاً) إلى 200 مرشح ومرشحة، موزعين على الدوائر الانتخابية الخمس.
وبعد إغلاق باب التنازل عن الترشح لانتخابات مجلس الأمة على القائمة النهائية رسمياً، تُسجّل الانتخابات المقبلة العدد الأقل من المرشحين خلال العشرية الأخيرة، تحديداً منذ انتخابات يوليو/تموز 2013، بعدما كانت قد سجّلت الانتخابات الأخيرة التي أُجريت في 6 يونيو/حزيران الماضي، صافي 207 مرشحين.
وبحسب المادة 24 من قانون انتخاب أعضاء مجلس الأمة فإنه يبقى باب التنازل مفتوحاً أمام المرشحين حتى قبل موعد الانتخاب بسبعة أيام على الأقل (اليوم الخميس).
وسجّلت الدائرة الرابعة العدد الأعلى من الانسحابات، بعد تنازل 16 مرشحاً، بينهم النائبان السابقات سعود الشويعر وسعود نشمي الحريجي، تلتها الدائرة الثانية بتنازل 14 مرشحاً بينهم امرأة واحدة، بعدهما الدائرة الخامسة بتنازل 7 مرشحين، ثم الدائرة الأولى حيث تنازل 4 مرشحين، وأخيراً الدائرة الثالثة التي تنازل فيها 3 مرشحين فقط.
وعليه، يصبح العدد النهائي للمرشحين: 41 مرشحاً في الدائرة الأولى، و39 مرشحاً في الدائرة الثانية، و32 مرشحاً في الدائرة الثالثة، و48 مرشحاً في الدائرة الرابعة، و40 مرشحاً في الدائرة الخامسة.
كما استبعدت "إدارة شؤون الانتخابات" في 16 مارس/ آذار الحالي، 14 مرشحاً من السباق الانتخابي، أبرزهم المدانون على خلفية قضايا "الانتخابات الفرعية"، وهم النوّاب السابقون: جابر المحيلبي وأحمد مطيع العازمي ومرزوق الحبيني في الدائرة الخامسة، والنائب السابق مرزوق الخليفة في الدائرة الرابعة.
وتقدم المشطوبون بالطعن على قرار استبعادهم من انتخابات مجلس الأمة الكويتي، وبينما قضت محكمة الدرجة الأولى بعودة أحمد مطيع العازمي ومرزوق الخليفة، وتأييد شطب جابر المحيلبي ومرزوق الحبيني، أيدت محكمة الاستئناف قرار استبعادهم جميعاً من الترشح للانتخابات، ومن المقرر أن تفصل في موضوعهم نهائياً محكمة التمييز في جلستها المحددة يوم الأحد القادم.
ويتكون مجلس الأمة الكويتي من 50 عضواً يُنتخبون عبر الاقتراع السري المُباشر، وتنقسم الدوائر الانتخابية في الكويت إلى خمس دوائر، تنتخب كل دائرة منها عشرة أعضاء، ويحق للناخب الإدلاء بصوت واحد فقط لمرشح واحد، وذلك وفقاً لمرسوم الصوت الواحد الذي أقرّه أمير الكويت السابق الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عبر قانون "مرسوم الضرورة" عام 2012، وقلل بموجبه أصوات الناخبين من أربعة أصوات إلى صوت واحد.
ويبلغ عدد من يمكنهم الانتخاب وفق القانون الكويتي، 834 ألفا و733 ناخباً وناخبة في الدوائر الخمس، وفق آخر إحصائية رسمية للقيود الانتخابية الشهر الجاري.
ويخوض الانتخابات القادمة 46 نائباً من المجلس المنحلّ أخيراً، ما يعني انطلاقها من تغيير بواقع 8 في المائة فقط، بعد إعلان 3 من أعضائه عدم ترشحهم للانتخابات، وهم: حسن جوهر وأسامة الشاهين والوزير داوود معرفي، وجميعهم في الدائرة الأولى، وفي ظل عدم حسم عودة النائب السابق المرشح عن الدائرة الخامسة مرزوق الحبيني المُستبعد أخيراً إلى سباق الانتخابات.
أيضاً، يشارك في الانتخابات 21 عضواً من دورات برلمانية سابقة (بعد تنازل اثنين وشطب 3 آخرين)، وهو تكرار لسيناريو الانتخابات السابقة، بعد احتدام المنافسة بين أعداد كبيرة ممن يحظون بالخبرات في العملية الانتخابية، سواء من أعضاء المجلس الأخير أو من أعضاء البرلمانات السابقة، بالإضافة إلى المرشحين الذين لم يتمكنوا من الفوز من قبل، ولكنّهم حصلوا على مراكز متقدمة في الانتخابات مرة أو أكثر.