إصابة 7 عمال فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

11 يناير 2021
نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال طاولت 22 فلسطينياً بينهم فتية قاصرون(الأناضول)
+ الخط -

عمليات عربدة واعتداءات للمستوطنين على المركبات الفلسطينية

فرض الحبس المنزلي على 6 فلسطينيين

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

الجامعة العربية تدين الاستهداف الإسرائيلي للحرمين

أصيب 7 عمال فلسطينيين، صباح اليوم الإثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب جدار الفصل العنصري غرب بلدة فرعون جنوب طولكرم شمال الضفة الغربية، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 22 فلسطينيًا بينهم فتية قاصرون، خلال مداهمات واقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس.

وأفادت مصادر محلية في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن العمال حاولوا الدخول إلى المناطق المحتلة عام 1948 للوصول إلى أماكن عملهم، لكن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط باتجاههم وأصابتهم بالأطراف السفلية، ما أوقع 3 إصابات بالرصاص الحي و4 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ونقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

على صعيد الاعتقالات اليومية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات ومخيمات ومدن بالضفة الغربية، بما فيها القدس، فجر اليوم الإثنين والليلة الماضية، ونفذت عمليات اعتقال طاولت 22 فلسطينياً، بينهم فتية قاصرون.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال لاحقت الفتى القاصر تامر رامي حماد "عويس" (16 عاماً) داخل إحدى البقالات في مخيم عايدة شمال بيت لحم جنوبيّ الضفة، الليلة الماضية، ثم اعتقلته، فيما تحدثت المصادر عن اعتقال شاب من قرية الولجة شمال غربي بيت لحم.

 فيما أكد رئيس بلدية سبسطية شمال نابلس محمد عازم، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اقتحمت سبسطية ودهمت عدة منازل فيها، واعتقلت 3 شبان، واقتادتهم إلى جهات مجهولة.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال 5 مقدسيين، بينهم الفتى أكرم عبيد، بعد مداهمة منازلهم في بلدة العيسوية في القدس فجر اليوم، كذلك اعتقل الاحتلال، عصر الأحد، الفتيين القاصرين أدهم الرشق وزين الكركي من بلدة عناتا شمال شرقي القدس، اللذين يبلغان من العمر (16 عاماً)، وفق ما أكده مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي.

قررت سلطات الاحتلال فرض الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام، بحق 6 فلسطينيين

إلى ذلك، قررت سلطات الاحتلال فرض الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام، بحق 6 فلسطينيين، وهم: أحمد سعيد عوض، ويوسف أحمد سعيد عوض، ومحمد سعيد عوض، وفارس سامي سمرين، وداود هارون سمرين، والفتى عبد الله محمد سعيد عوض، بعد الإفراج عنهم، علاوة على إبعادهم عن منطقة واد الربابة بسلوان جنوب القدس لمدة 10 أيام.

واعتقلت قوات الاحتلال الفلسطينيين الستة، بعد تصديهم لاقتحام طواقم "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية لأراضيهم المهددة بالمصادرة في حي واد الربابة ببلدة سلوان.

واعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، الشاب جهاد ناصر قوس من منطقة باب الساهرة بمدينة القدس.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أربعة شبان من بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية، وفق ما أفاد به مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، فيما ذكرت مصادر صحافية أن مواجهات اندلعت في قباطية بين الشبان وقوات الاحتلال، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

 كذلك اعتقلت قوات الاحتلال شاباً آخر من قباطية، في أثناء مروره على حاجز عسكري "الكونتينر" المقام شمال بيت لحم.

إلى ذلك، سلّمت قوات الاحتلال، اليوم، شاباً من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بلاغاً لمراجعة مخابراتها، عقب دهم منزل ذويه.

في هذه الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، 3 فلسطينيين عقب دهم منازل ذويهم في مخيم الجلزون شمال رام الله وسط الضفة الغربية.

عمليات عربدة واعتداءات على المركبات

في سياق آخر، نفذ مستوطنون مساء الأحد، عمليات عربدة واعتداءات على المركبات الفلسطينية، بالقرب من دوار مستوطنة قدوميم المقامة على أراضي الفلسطينيين في محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية، ورشقوا المركبات بالحجارة أثناء مرورها على شارع قلقيلية نابلس، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وفق ما أفاد به مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، مراد اشتيوي في حديث لـ"العربي الجديد".

من جهة أخرى، أفاد اشتيوي بأن قوات الاحتلال احتجزت أربعة شبان فلسطينيين من قرية قريوت جنوب نابلس شماليّ الضفة، بعدما اقتادتهم إلى مستوطنة شيلو المقامة على أراضي الفلسطينيين بين نابلس ورام الله، واحتجزتهم هناك لساعات، وأفرجت عن ثلاثة منهم وأبقت على اعتقال الرابع.

وجرفت قوات الاحتلال عصر أمس الأحد، أراضي في بلدة كفل حارس بمحافظة سلفيت شماليّ الضفة، بزعم تمديد شبكة كهرباء لشركة إسرائيلية، وفق اشتيوي.

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

من جانب آخر، تواصل سلطات الاحتلال فرض قيودها على دخول المقدسيين من غير سكان البلدة القديمة من القدس وتمنع وصولهم إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه، لكن قوات الاحتلال سمحت صباح اليوم الإثنين، للعشرات من المستوطنين باقتحام الأقصى بحمايتها، واقتحم مستوطنون، صباح اليوم، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة من شرطة الاحتلال، حيث أدى هؤلاء صلوات خاصة وتلوا فقرات من سفر الملوك طلباً للمطر.

وتزامنت هذه الاقتحامات مع عمليات الحفر المستمرة في محيط المسجد الأقصى، وخاصة في منطقة ساحة البراق وأسفل الجسر الخشبي الذي يربط تلك الساحة بباحات المسجد.

من ناحية أخرى، هدمت جرافات ما يسمى "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، جداراً إسمنتياً يحيط بأرض وقفية عند المدخل الرئيس لبلدة عناتا شمال شرق القدس يعود للمواطن نزال محمد علي، من مخيم شعفاط المجاور للبلدة.

واقتلع مستوطنون، اليوم، نحو 60 شتلة زيتون من أراضي بلدة جالود جنوب نابلس شماليّ الضفة الغربية وسرقوها، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس في حديث لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

إلى ذلك، استولت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين، على جرافة كبيرة "باجر" في قرية النصارية شرق نابلس تعود للمواطن خالد حمدان.

على صعيد آخر، أغلقت قوات الاحتلال، اليوم، حي تل الرميدة وشارع الشهداء ومنطقة السهلة وسط مدينة الخليل جنوب الضفة، فيما اعتدى الجنود والمستوطنون على الطواقم الصحافية ومنعوها من العمل.

من جهة ثانية، سلمت قوات الاحتلال طاقم تلفزيون فلسطين قراراً بإغلاق حي تل الرميدة ومنطقة السهلة وشارع الشهداء وسط مدينة الخليل، أثناء بث برنامج فلسطين هذا الصباح مباشرةً من المنطقة، واعتدوا على أفراد الطاقم ومنعوهم من العمل في المنطقة بالقوة، وذلك بالتزامن مع اعتداء عدد من المستوطنين على أفراد الطاقم بحماية جنود الاحتلال.

على صعيد آخر، تواصل قوات الاحتلال إغلاق المدخلين الرئيسيين لقرية المغير شرق رام الله، لليوم الخامس على التوالي، وتمنع المواطنين من الدخول أو الخروج منهما، وهو ما يشكل عائقاً أمام المزارعين للوصول إلى أراضيهم.

 الجامعة العربية تدين الاستهداف الإسرائيلي للحرمين

في غضون ذلك، دانت جامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، بأشد العبارات، تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها على المقدسات الفلسطينية.

 وحذر الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في تصريح له اليوم، من "العواقب الوخيمة لإمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلية في ارتكاب جرائمها بحق المقدسات والمساس بحرمتها وتدنيسها التي تنذر بإشعال حرب دينية في المنطقة برمتها".

وطالب أبو علي المجتمع الدولي بـ"التدخل العاجل لتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات العملية الضرورية وعدم الاكتفاء بالبيانات لإلزام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بوقف انتهاكاتها الجسيمة بحق المقدسات وتقويضها لحرية العبادة، إلى جانب توفير الحماية اللازمة لها إعمالا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تؤكد على وضعية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وأهمية الحفاظ على مكانتها التاريخية والقانونية.

كما لفت إلى أن "إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) تتعمد الإطاحة بالمنظومة الدولية وتقويض قراراتها، في سباق مع الزمن استثمارا للأيام الأخيرة لعهد ترامب المنتهية ولايته للاستمرار في الاستيطان لتعميق الاحتلال وتوسيع نطاق مصادرة الأراضي وسرقة الآثار والتهويد وهدم المنازل والحفريات في مدينة القدس"، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار رقم 2334 لعام 2016 إنقاذا لحل الدولتين وفرص تحقيق السلام لاستقرار المنطقة.