أصيب عدد من عناصر قوات النظام السوري جراء تفجيرين في محافظة درعا، جنوبي البلاد، اليوم الأربعاء، فيما أعلن في إسرائيل عن ضبط شحنة من المخدرات قادمة من الأراضي السورية عبر الحدود في منطقة جبل الشيخ، في حادث هو الأول من نوعه، بعد عشرات العمليات المشابهة باتجاه الأردن.
وذكر تلفزيون "الإخبارية السورية" التابع للنظام أن 6 عناصر من مرتبات الأمن الداخلي أصيبوا بجروح متفاوتة، بينها إصابتان خطيرتان، نتيجة تفجير عبوتين ناسفتين على الطريق الواصل بين بلدتي المزيريب واليادودة في الريف الغربي من محافظة درعا.
وذكر الناشط أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أن أحد الانفجارين وقع بالقرب من مبنى الري على الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة والمزيريب في الريف الغربي، حيث تم استهداف عدة سيارات تابعة للأجهزة الأمنية، ما تسبب في وقوع إصابات، حيث شوهدت سيارة تنقل الجرحى باتجاه مدينة درعا.
وكان قتل، أمس الثلاثاء، عنصر من قوات النظام إثر استهداف حاجز عسكري على جسر بلدة أم المياذن شرقي درعا، بقذائف "أر بي جي"، لترد قوات النظام باستهداف منازل المدنيين في البلدة بالمضادات الأرضية. وجاء ذلك بعد يوم من تعزيز الحاجز بعشرات العناصر من "الأمن العسكري" والأسلحة الثقيلة تزامناً مع عمليات تدقيق كبيرة على المارة من جانب الحاجز الذي يثير سخط الأهالي بسبب سلوك عناصره الاستفزازي حيال المواطنين، كما يقول الناشط الحوراني.
إلى ذلك، داهم عناصر مليشيا محلية يتزعمها القيادي في الأمن العسكري مصطفى المسالمة (الكسم) بلدة عتمان شمالي مدينة درعا، واعتقلوا 5 شبان من أبناء البلدة، وفق موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، دون أن تعرف أسباب اعتقالهم.
49 قتيلا في محافظة درعا
وفي محافظة درعا أيضا، وثق " تجمع أحرار حوران" مقتل 49 شخصاً في المحافظة، بينهم 3 سيدات وطفلان خلال الشهر المنصرم.
وذكر "مركز توثيق الانتهاكات" التابع للتجمع أن شخصا واحدا قضى تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، وكان قد اعتقل عام 2021. كما قتل طفلان نتيجة انفجار مخلفات حربية من مخلفات قوات النظام، إضافة إلى سيدة قتلت بانفجار عبوة ناسفة خلال استهداف دورية أمنية لقوات النظام في مدينة درعا، وأيضًا طبيب إثر إصابته بطلق ناري عشوائي خلال اشتباكات جرت بين دورية لشرطة النظام ومجموعات محلية تتبع للأمن العسكري في مدينة درعا، فيما جرت 38 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 31 شخصاً، وإصابة 27 آخرين، ونجاة 7 من محاولات الاغتيال. وضمن ملف الاغتيالات، سجل مقتل 8 من قوات النظام بعمليات استهداف متفرقة، منهم ضابط برتبة عقيد وأخر نقيب واثنان برتبة ملازم.
وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 7 مدنيين إثر خلافات عشائرية، أو برصاص عشوائي.
كما وثق المكتب اعتقال 16 شخصاً من قبل قوات النظام و"اللواء الثامن" في محافظة درعا، أُفرج عن 5 منهم خلال الشهر ذاته، إضافة إلى حالتي اختطاف، واحدة بحق سيدة اختطفت خارج المحافظة ثم أفرج عنها، والثانية بحق شخص متعاون مع مليشيا حزب الله اللبناني لا يزال محتجزا.
إسرائيل تضبط مخدرات قادمة من سورية
من جهة أخرى، ضبطت إسرائيل شحنة من المخدرات خلال محاولة شخصين تهريبها من سورية. وذكرت هيئة البث والإذاعة الإسرائيلية (مكان)، الليلة الماضية، أن قوات من الجيش والشرطة أحبطت عملية تهريب مخدرات على الحدود بعد أن تم رصد عدد من "المشبوهين" كانوا يحاولون تهريب المخدرات من الأراضي السورية في منطقة لواء الجولان وجبل الشيخ.
وأضافت أنه جرى اعتقال الشخصين وبحوزتهما 21 كلغ من المخدرات.
وتعد هذه أول محاولة لتهريب المخدرات من جهة الجولان السوري باتجاه الأراضي المحتلة.
وتأتي الحادثة بعد يومين من مقتل سوري وإصابة آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعوى اقترابهما من الشريط الحدودي، واتضح لاحقا أنهما مجرد صيادين، كما اعترف بذلك تحقيق فتحه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأورد تحقيق الجيش أن جنوده "تصرفوا بتهور عندما أطلقوا النار على مسلحين داخل الحدود السورية"، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
