إصابة 5 جنود إسرائيليين بعملية دهس في الخليل واستشهاد المنفذ

29 ديسمبر 2023
مركبة فلسطيني زعم الاحتلال أنه نفذ عملية الدهس في الخليل (إكس)
+ الخط -

استشهد فلسطيني جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه بزعم تنفيذه عملية دهس أدت إلى إصابة 5 جنود من جيش الاحتلال بجروح، اليوم الجمعة، قرب بلدة دورا جنوبي الخليل في الضفة الغربيّة المحتلة.

وقالت مراسلة "العربي الجديد" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على شاب فلسطيني كان يقود سيارته في منطقة واد الشاجنة قرب بلدة دورا، فيما أغلقت قوات الاحتلال عددا من مداخل مدينة الخليل إثر ذلك.

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب عمرو أبو حسين برصاص الاحتلال عند مدخل وادي الشاجنة شرق بلدة دورا جنوبي الخليل.

وأكدت إذاعة جيش الاحتلال أن العملية أسفرت عن إصابة 5 جنود من قوات جيش الاحتلال، مضيفةً أن حالة أحد الجنود المصابين خطيرة جداً.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن العملية نُفذت بالقرب من حاجز عسكري في شارع رقم 60 الاستيطاني.

وقال أحد سكّان المنطقة المحاذية للحاجز العسكري، صابر أبو عرقوب، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال أغلقت بلدة دورا وحولتها إلى منطقة عسكرية مغلقة وسط انتشار مكثف للجنود المشاة والآليات العسكرية وإطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع على السكّان الذين تجمهروا لمحاولة معرفة هوية سائق المركبة المصاب". 

وحاولت الطواقم الطبية الفلسطينية من جمعية الهلال الأحمر الوصول لموقع تنفيذ العملية إلا أن قوات الاحتلال منعتها، ثم هاجمت الطواقم الصحافية واعتدت بالضرب المبرح على الصحافيين "منتصر نصار وأحمد عمرو" كما صادرت معداتهما الخاصة مثل الكاميرات والهواتف الشخصية، وفقاً لأبو عرقوب.

وأضاف: "منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يمارس الاحتلال تشديداً وقيوداً على حركة المواطنين حيث كثف من وجود جنوده على الحاجز العسكري المقام على مدخل البلدة المحاذي للطريق الالتفافي، وكان يمنع السكّان أحياناً من الدخول والخروج من وإلى القرية". 

إلى ذلك، أفادت مصادر لـ"العربي الجديد" بأن قوات الاحتلال أغلقت كل الحواجز في منطقة البلدة القديمة بمدينة الخليل وفي محيط المسجد الإبراهيمي وحي تل الرميدة عقب العملية، ومنعت السكّان في المناطق المذكورة من الحركة أو التنقل وأجبرتهم على البقاء داخل منازلهم.

وتأتي هذه العملية، بعد ساعات من استشهاد الشاب أحمد عليان من بلدة جبل المكبر في القدس المحتلة، بعد تنفيذه عملية طعن أدت إلى إصابة عنصر أمن ومجندة إسرائيليين في وحدة "حرس الحدود" الشرطية، عند حاجز مزموريا قرب بيت لحم مساء أمس الخميس. وقبل ذلك، استشهد الشاب محمد الجندي (38 عاما) من بلدة يطا جنوب الخليل إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال عند حاجز الأنفاق غرب بيت لحم.

وبذلك، ارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 316 شهيدا، فيما بلغت حصيلة الشهداء منذ مطلع العام 524 شهيدا.

وشنت قوات الاحتلال منذ بدء حرب غزة حملة اقتحامات لمدن وقرى الضفة الغربية، تخللتها عمليات عسكرية استمرت أياماً في المخيمات، خاصة تلك التي في الشمال.

وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، من مخيم الفارعة جنوب طوباس شمالي الضفة، بعد نحو أربع ساعات من الاقتحام الذي تخللته اشتباكات ومواجهات، فيما أصيب ثلاثة شبان واعتقل خمسة آخرون، بينهم شبان تدعي قوات الاحتلال أنهم مطلوبون.

المساهمون