أُصيب أربعة جنود إسرائيليين إثر استهداف آلية عسكرية بعبوة ناسفة خلال تأمينها اقتحام المستوطنين قبر يوسف في نابلس، مساء الأربعاء.
وبحسب مصادر محلية، فإن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت المنطقة الشرقية عن طريق حاجز بيت فوريك، لتأمين اقتحام المستوطنين مقام يوسف، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة شاب بالرصاص.
وقالت مواقع إعلامية إسرائيلية إنّ عبوة ناسفة استهدفت إحدى الدوريات الإسرائيلية قرب قبر يوسف، قبل أن يعلن جيش الاحتلال إصابة جندي بجراح متوسطة، فيما أصيب ضابط وجنديان آخران بجراح طفيفة، ونُقل الجنود الأربعة إلى مستشفى بيلنسون في "بيتح تكفا".
من جهتها، أفادت هيئة البث الرسمية بـ"وقوع تبادل لإطلاق النار في نابلس خلال حراسة (الجيش الإسرائيلي) مصلين (مستوطنين يهود) لدى دخولهم قبر يوسف، شرقي مدينة نابلس"، وأضافت أن "عربة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي جرى استهدافها بعبوة ناسفة لدى مرورها عليها".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "تم تفجير عبوة ناسفة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت تقوم بتأمين دخول المصلين إلى قبر يوسف في نابلس، وقد وصلت قوات الإنقاذ إلى مكان الحادث".
وأكدت القناة (12) الإسرائيلية أن جيش الاحتلال أرسل المزيد من التعزيزات إلى نابلس، بعدما قرر الاستمرار في الاقتحام والسماح للمستوطنين بالدخول لقبر يوسف.
وأظهرت مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحظة انفجار العبوة وتصاعد دخان كثيف، مع سماع أصوات صراخ قيل إنه صادر عن الجنود المستهدفين.
متداول.. اللحظات الأولى لتفجير العبوة الناسفة بدورية لجيش الاحتلال شرق نابلس وصراخ الجنود. pic.twitter.com/1RNXpT3k8A
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 30, 2023
من جهتها، أكدت "كتيبة نابلس" التابعة لـ"سرايا القدس"، في بيان مقتضب، أن مقاتليها أوقعوا قوة إسرائيلية راجلة في محيط قبر يوسف بكمين محكم، تخلله تفجير عدد من العبوات الناسفة، بالتزامن مع إطلاق وابل كثيف من الرصاص مساء الأربعاء.
وكتبت "سرايا القدس"، على حسابها على "تليغرام": "تمكنت القوة الخاصة في سرايا القدس بكتيبة نابلس، مساء يوم الأربعاء، الموافق 30 أغسطس (آب) 2023، وعند تمام الساعة 11:04، من تفجير عبوة شديدة الانفجار في آلية عسكرية، ما أدى إلى إعطابها ومقتل وإصابة من فيها ضمن كمين محكم، تبعه عدد من عمليات التفجير والاشتباك بالرصاص مع قوات العدو المتوغلة في محيط قبر يوسف، محققين إصاباتٍ مباشرة في صفوف الجنود". وتابع البيان: "نعلن مسؤوليتنا عن هذه المهمة البطولية باسم (البأس الشديد)، والتي تأتي في إطار الرد على العدوان المستمر على أهلنا في مدينة نابلس ومخيماتها".
وفي السياق ذاته، قالت مجموعات "عرين الأسود" على موقعها على "تليغرام": "أنذرناكم، لم تعتبروا، واليوم لا تنفعكم النذر، سنرى وسيرى أبناء شعبنا وسيرى العالم كله من سيحاصر من". وتابع البيان المقتضب: "نم قرير العين يا عايد أنت ورفاق دربك ممن سبقونا".
وكان الشهيد عايد القني قد قضى، مساء الأربعاء، وهو يعد عبوة ناسفة، علمًا أنه من قرية كفر قليل، جنوب نابلس.
ونعت "العرين" الشهيد القني في بيان سابق قالت فيه إن القني من خيرة جنودها المجهولين ومقاتليها، "وأحد أبطال الإعداد والتصنيع في مجموعات عرين الأسود".