أفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية بأن أربعة عسكريين إيرانيين أصيبوا، اليوم الجمعة، بجروح في عملية تفجير، في منطقة مير جاوة الحدودية مع باكستان، في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.
وأضافت الوكالة أن العسكريين من قوات حرس الحدود الإيراني، مشيرة إلى أنه لم تتبن بعد أي مجموعة أو شخص مسؤولية هذه العملية التفجيرية.
وتأتي هذه العملية بعد أسبوع على هجوم مسلح على مقر للشرطة في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان، في 8 الشهر الجاري، أودى بحياة عسكريين اثنين والمهاجمين الأربعة، حسب الشرطة الإيرانية.
وتبنّت جماعة "جيش العدل" البلوشية المعارضة، المصنفة في إيران تنظيماً إرهابياً مسؤولية الهجوم الذي وقع في 8 من الشهر الماضي.
وقالت الجماعة، في بيان، إنه في المقر الـ16 للشرطة (الذي تعرض للهجوم) "عناصر رئيسية في فاجعة الجمعة السوداء في زاهدان"، في إشارة إلى حوادث 30 سبتمبر/ أيلول الماضي في مدينة زاهدان، في خضم الاحتجاجات في إيران على وفاة الشابة مهسا أميني.
وحينها تجمع المصلون بعد صلاة الجمعة في مسجد مكي للسنة أمام المقر الـ16 للشرطة في مدينة زاهدان للاحتجاج، خصوصاً بعد انتشار أنباء عن اغتصاب شرطي في مدينة جابهار مواطنة بلوشية، لكن إطلاق نار أدى إلى مقتل العشرات من المحتجين، وقالت الرواية الرسمية إن عددهم وصل إلى 35 شخصاً، فيما يقدّر ناشطون بلوش ومواقع معارضة أن العدد بلغ 100 قتيل.
وأعلنت السلطات الإيرانية تشكيل لجنة تحقيق بشأن الحادث، مع القول إنها ستحاسب المتورطين فيه.
وعزلت السلطات قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان، وقائد مقر الشرطة الذي أطلقت منه النار صوب المحتجين، إلا أن هذه الخطوات لم ترضِ المحتجين هناك، مع المطالبة بمحاكمة ومحاسبة من يوصفون بأنهم "الآمرون".
وتنشط جماعة "جيش العدل" المعارضة على الحدود الإيرانية - الباكستانية في محافظة سيستان وبلوشستان، وتقوم بعمليات من حين لآخر.
ومن أبرز عمليات هذه الجماعة قتل 14 شخصاً من قوات حرس الحدود الإيرانية عام 2013، واختطاف 17 آخرين عامي 2013 و2019، ومهاجمة حافلة كانت تقل قوات لـ"الحرس الثوري" الإيراني، في مارس/ آذار 2019، ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة 13 آخرين، بالإضافة إلى عمليات أخرى.