أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات سلمية ضد الاستيطان في عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الكاتب مجدي حمايل، من بلدة بيتا جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية، لـ"العربي الجديد"، أن مواجهات اندلعت على جبل نمر المقابل لجبل صبيح، حيث أقام الأهالي صلاة الجمعة، ثم انطلقوا في مسيرة ضد إقامة بؤرة أفيتار على قمة جبل صبيح، التي اقتحمها صباح اليوم وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
وأشار حمايل إلى أن الشبان أشعلوا مئات الإطارات المطاطية، وسط مواجهات عنيفة بين الشبان والقوات الإسرائيلية.
وأكد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل، في تصريح صحافي، الجمعة، أن حصيلة مواجهات بلدة بيتا جبل صبيح 25 حالة اختناق بالغاز السام المسيل للدموع وحالة سقوط.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد جبريل أن طواقم الإسعاف تعاملت في منطقة جبل صبيح مع عشر حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
في السياق ذاته، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تظاهرة نظمها أهالي قرية أم صفا شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، بعد أن شرع الاحتلال بإنشاء منطقة صناعية على أراضي القرية، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه الأهالي والصحافيين.
وبعد الضغط والفعاليات الشعبية في قرية أم صفا، نقل مستوطن إسرائيلي بؤرة استيطانية رعوية، مساء اليوم الجمعة، كان قد أقامها على أراضي القرية، إلى أراض قريبة من مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضي عدة قرى وبلدات من محافظة رام الله والبيرة، بحسب ما قال الناشط منصور طناطرة لـ"العربي الجديد".
واقتحم مستوطنون، اليوم الجمعة، منطقة عين حراشة ببلدة المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، وأدوا طقوساً وصلوات تلمودية هناك، بحسب ما أكدته مصادر محلية.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في ضاحية ذنابة شرق مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، مساء اليوم الجمعة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
من جانب آخر، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي قمعت المسيرة الأسبوعية في قرية بيت دجن شرقي نابلس، الرافضة إقامة بؤرة استيطانية على أراضي القرية، ما أدى إلى وقوع إصابات، بحسب الصحافي محمد أبو ثابت، في حديث لـ"العربي الجديد".
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقم الإسعاف تعاملت مع خمس إصابات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع في بيت دجن.
ويوم الجمعة أيضاً، اقتحم مستوطنون تحميهم قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الغربية من قرية قريوت جنوبي نابلس، وسط إطلاق تلك القوات النار وقنابل الغاز المسيل للدموع.
إلى ذلك، اعتدى مستوطنون، اليوم الجمعة، على مركبات الفلسطينيين، جنوبي مدينة الخليل، ما ألحق أضراراً بعدد منها.
وفي كفر قدوم، شرقي قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، أصيب أربعة شبان فلسطينيين بجروح بالرصاص المطاطي والعشرات بالاختناق، بعد اعتداء جيش الاحتلال على المشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والتي انطلقت تنديداً بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطينيي، بحسب ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، الطفل أسامة بلال سلاودة (14 عاماً) من قرية دوما جنوبي محافظة نابلس، شمالي الضفة الغربية، خلال وجوده في مغسلة للمركبات.
وأدى اليوم نحو 50 ألف مُصلٍ صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المشددة.