- **اختراق وتفجير أجهزة بيجر تابعة لحزب الله**: اخترق الاحتلال الإسرائيلي أجهزة بيجر لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب، مما أدى إلى تفجيرها وإصابة المئات من المقاتلين والمدنيين.
- **استجابة الطوارئ والإجراءات الحكومية**: استجابت فرق الطوارئ اللبنانية بسرعة، وأعلن الصليب الأحمر استنفار مراكزه، وطلبت وزارة الصحة من المستشفيات الاستعداد الكامل.
- **ردود الفعل السياسية والأمنية**: لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها رسمياً، وأوعز ديوان نتنياهو للوزراء بعدم التعليق، وأجرى القادة الإسرائيليون مشاورات حول توجيه ضربة لحزب الله.
الإصابات سُجلت في الضاحية ولا شهداء حتى الساعة
وصف مصدر في حزب الله ما حصل بأنه خرق خطير
تزامنت العملية في أكثر من منطقة بينها الضاحية والجنوب والبقاع
أكّد مصدر في حزب الله لـ"العربي الجديد" اختراق الاحتلال الإسرائيلي أجهزة بيجر تابعة لعناصر الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في الجنوب والبقاع، وتفجيرها، ما أدى إلى وقوع شهداء وعددٍ من الإصابات. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني تأكيده إصابة مئات من مقاتلي حزب الله بعد انفجار أجهزة اتصال جنوبي العاصمة اللبنانية، في وقت أكد مصدر أمني لـ"العربي الجديد" أن إصابات وقعت أيضاً في مناطق بقاعية عدة، وهو ما تقاطع مع ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية. وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض عن استشهاد ثمانية أشخاص، بينهم طفلة في البقاع، وإصابة نحو 2750 آخرين، جراء انفجار الأجهزة اللاسلكية في مناطق مختلفة من لبنان. وأوضح الأبيض أن "هناك نحو 200 جريح إصابتهم بليغة، ونحو 100 حالتهم حرجة".
وأشار مصدر أمني لـ"العربي الجديد" إلى أن الإصابات لا تقتصر على عناصر حزب الله، بل هناك إصابات بين المدنيين أيضاً. وأكدت ثلاثة مصادر أمنية لوكالة رويترز أن أجهزة الاتصال التي انفجرت في لبنان هي أحدث طراز يجلبه حزب الله في السنوات القليلة الماضية، في وقت نقلت قناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية لم تحدّدها قولها إن حزب الله استورد الأجهزة قبل ثلاثة أشهر. وتداول ناشطون ووسائل إعلام لبنانية وعربية صوراً ومشاهد للتفجيرات التي طاولت مناطق عدة.
حزب الله: العدو يراقب.. وديوان نتنياهو: لعدم التعليق
وعمّمت أوساط حزب الله تعاميم مكتوباً عليها "لا تتناقلوا الأسماء، لا تتحدثوا عن أماكن، لا تتصلوا بمجاهدين. العدو يراقب". من جانبه، أوعز ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لجميع الوزراء عدم إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام حول انفجار أجهزة الاتصالات في لبنان، في وقت لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها رسمياً عن التفجيرات التي حدثت.
وتبلّغ رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي والوزراء خلال جلسة مجلس الوزراء بالحوادث الأمنية التي تحصل في عدد من المناطق اللبنانية. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إنّ أعداداً كبيرة من المصابين بجروح مختلفة تتوافد إلى المستشفيات اللبنانية، وتبيّن بصورة أولية أنّ الإصابات تتصل بتفجير أجهزة لاسلكية كانت بحوزة المصابين.
وتوجّهت الوزارة بالطلب من جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لاسلكية بالابتعاد عنها ريثما تتبيّن حقيقة ما هو حاصل.
نقلاً عن قناة "NBN" اللبنانية : العدو الإسرائيلي يفجّر بواسطة تقنية عالية نظام الـ pagers المحمول باليد لعناصر من حزب الله في أكثر من مكان في الضاحية الجنوبية لبيروت. #بيروت#لبنانpic.twitter.com/ldshTMsdvD
بدورها، قالت قوى الأمن الداخلي اللبناني عبر موقع إكس: "تعرضت أجهزة اتصالات لاسلكية من أنواع معينة في عدد من المناطق اللبنانية، ولا سيما في الضاحية الجنوبية، للتفجير، مما أدى إلى سقوط إصابات"، طالبةً من المواطنين إخلاء الطرقات تسهيلاً لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات.
ويأتي هذا في وقت يجري فيه كبار القادة السياسيين والأمنيين الإسرائيليين مشاورات حثيثة، منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، بشأن توجيه ضربة لحزب الله في لبنان، على خلفية التلميحات والتصريحات الإسرائيلية بأن الشروع في عملية عسكرية (واسعة) هو وحده الذي يمكن أن يسمح بإعادة "سكان" الشمال إلى منازلهم بأمان. كذلك يتزامن ذلك، مع كشف جهاز الأمن العام (الشاباك) عن إحباط محاولة حزب الله اغتيال مسؤول أمني سابق، في هجوم كان من المفترض أن يتم خلال الأيام المقبلة.
جال وزير الصحة العامة فراس الأبيض مساء اليوم على مستشفيات الرسول الأعظم والزهراء والجامعة الأميركية والجامعة اللبنانية الأميركية – رزق، وتفقد الجرحى المصابين بتفجير أجهزة اللاسلكي معايناً أوضاعهم وجهوزية المستشفيات في تقديم العلاجات لهم.
ونوه الأبيض بما وجده من التزام كبير لدى المستشفيات في تقديم العلاجات السريعة والناجعة للجرحى، مشيراً إلى أن طواقم العمليات تقوم بعمليات شبه متواصلة غالبيتها للعيون. ولفت في الوقت نفسه إلى أن مستشفيات بيروت والضاحية الجنوبية باتت مليئة بالجرحى سواء في غرف العمليات أم العناية الفائقة أم الأسرّة في الغرف العادية والطوارئ.
وبناء عليه، أوضح الوزير أن "وزارة الصحة العامة بدأت بتوجيه الجرحى إلى المستشفيات في المناطق خارج العاصمة وضاحيتها الجنوبية، وذلك بالتنسيق بين مركز طوارئ الصحة التابع للوزارة والمستشفيات. وهذا يتطلب من المواطنين الذين ينقلون جرحاهم أن يتجاوبوا مع التعليمات والإجراءات المتبعة لحسن توزيع الجرحى وحصولهم على علاجاتهم بأسرع وقت ممكن".
إيران تبدي استعدادها لتقديم أي دعم تحتاجه الحكومة اللبنانية
أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن طهران تدين بشدة "العمل الإرهابي مساء اليوم للكيان الصهيوني في لبنان، باستهداف المواطنين اللبنانيين، عبر تفجير أجهزة التواصل"، مؤكداً أنه يمثل عملية قتل جماعية، استمراراً لما وصفه بأنه "عمليات مركبة للكيان الصهيوني وعملائه".
كما عبّر عن تضامن إيران مع لبنان حكومة وشعباً ومقاومة، ومع أسر الشهداء والمصابين، معلناً عن استعداد إيران تقديم أي دعم تحتاجه الحكومة اللبنانية في هذا الوقت.
وأضاف كنعاني، في بيان، أن العملية الإسرائيلية تتنافى مع جميع المبادئ الأخلاقية والإنسانية والقانون الدولي، وتستوجب محاكمة الاحتلال ومعاقبته في الأوساط الدولية، موضحاً أنها تؤكد من جديد تعريض الاحتلال السلام والأمن الإقليميين والدوليين لـ"تهديد جاد"، فضلاً عن مواصلة ارتكاب جرائم الحرب وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد المتحدث الإيراني ضرورة التصدي للممارسات الإسرائيلية الإرهابية، داعياً المجتمع الدولي إلى العمل بشكل سريع على محاكمة قادة الاحتلال المجرمين.
حذّرت الأمم المتحدة من أن سلسلة انفجارات أجهزة الاتصال التي أسفرت عن استشهاد تسعة أشخاص، وإصابة 2800 آخرين، في أنحاء مختلفة من لبنان، تشكل "تصعيداً مقلقاً للغاية".
وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، في بيان: "تشكّل أحداث اليوم تصعيداً مقلقاً للغاية في ظلّ سياق قابل للاشتعال بشكل غير مقبول"، مطالبة "جميع الأطراف المعنيّة بالامتناع عن أيّ تصعيد إضافي أو خطابات عدائية قد تؤدي إلى نشوب نزاع أوسع لا يستطيع أي طرف تحملّه".
وزارة الصحة تنفي صحة أنباء عن ارتفاع عدد الشهداء والمصابين
نفت وزارة الصحة، في بيان، معلومات يجري تناقلها، وتُنسب إلى وزير الصحة العامة، فراس الأبيض، بأنه أعلن أن عدد الشهداء ارتفع إلى 11 والجرحى إلى أربعة آلاف، من بينهم 400 حالة خطرة، مشيرة إلى أنه لم يدل بهذه المعلومات الإحصائية لأي وسيلة إعلامية.
وجددت الوزارة الدعوة التي كان قد أطلقها وزير الصحة العامة، في مؤتمره الصحافي، مساء اليوم، التي دعا فيها إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية في الوزارة، سواء من المؤتمرات الصحافية التي يعقدها الوزير، أو من البيانات الصادرة عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة.
تلقى رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، نقل خلاله تضامن مصر رئيساً وشعباً مع لبنان، في ما تعرض له من تفجيرات اليوم.
ونقل الوزير المصري للرئيس ميقاتي توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدعم لبنان في كل ما يحتاجه في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان.
بدوره عبّر الرئيس ميقاتي عن شكره للرئيس المصري على وقوفه المستمر إلى جانب لبنان.
الجامعة الأميركية تنفي شائعات حاولت ربطها بالتفجيرات
قالت الجامعة الأميركية، في بيروت، في بيان: "في هذا الوقت الحرج حيث جرت تعبئة الأطباء والممرضين والموظفين في المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت بالكامل للتعامل مع تداعيات إصابات اليوم، بدأت بعض مواقع التواصل الاجتماعي نشر الشائعات ونظريات المؤامرة حول أنواع أنظمة الاتصالات التي تمتلكها الجامعة الأميركية في بيروت، محاولة ربط الجامعة بالحادث المأساوي".
وأضافت "إننا ننفي جملةً وتفصيلاً كل تلك الادعاءات. وفيما يلي الحقائق. فقد جرى تحديث بنية نظام النداء الإلكتروني لدينا في إبريل/نيسان 2024. وقد جرى الانتقال إلى النظام الجديد في 29 أغسطس/آب 2024. وكان نطاق هذا التحديث لتعزيز اتصالات الطوارئ والرمز، حيث أصبح العديد من الأجهزة والأنظمة قديمة".
وتابعت "استقبل المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت أكثر من 160 فرداً مصاباً بجروح خلال الساعات الثلاث الماضية، ومن المتوقع وصول المزيد. يجب أن يكون تركيزنا الكامل على رعاية المصابين بأفضل قدراتنا، وبدلاً من إضاعة الوقت في نشر الشائعات، ندعو الجميع إلى الاتحاد لدعم المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت والنظام الطبي اللبناني البطولي المثقل بالمصاعب".
تلقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، اتصالاً هاتفياً، مساء اليوم، من نظيره المصري بدر عبد العاطي "لتقديم التعازي، وتمنيات مصر بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والتضامن مع لبنان على أثر الهجوم السيبيراني الذي وقع اليوم، وأدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى"، وفق بيان للخارجية اللبنانية.
وأكد عبد العاطي "وقوف مصر إلى جانب لبنان"، وأبدى "استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة ممكنة لمعالجة المصابين".
البيت الأبيض: أميركا تعتقد بأن الصراع يتطلب حلاً دبلوماسياً
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد بأن هناك حاجة إلى حل دبلوماسي للصراع الدائر على الحدود اللبنانية.
وتعهّد حزب الله بالرد بعد أن حمّل إسرائيل مسؤولية تفجير أجهزة اتصال محمولة اليوم، مما أدى إلى استشهاد ثمانية أشخاص على الأقل، وإصابة 2750 آخرين.
وقالت جان بيير: "لذا فإننا نستمر في الاعتقاد بأنه... يجب أن يكون هناك حل دبلوماسي لهذا (الصراع)".
فتح المستشفيات الفلسطينية في لبنان لاستقبال الجرحى
أعلنت السلطة الفلسطينية مساء اليوم عن فتح كافة المستشفيات الفلسطينية واستنفار كل الطواقم الطبية، في لبنان، سواء التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، أو الموجودة في المخيمات، من أجل استقبال الجرحى وتقديم كل الدعم والمساندة لهم.
وقال سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن الرئيس محمود عباس وجه باستقبال الجرحى وتقديم كل الدعم والمساندة لهم، من أجل التخفيف عنهم، وتقديم كل ما هو ممكن لمساعدتهم، ووجه عباس الفلسطينيين في لبنان للتبرع بالدم لمساعدة الجرحى والمصابين من الأشقاء اللبنانيين.
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة بصدد جمع معلومات عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان، مضيفة أن واشنطن ليست ضالعة في الأمر.
وأضافت، وفق ما أوردته وكالة رويترز: "أميركا ليست لديها أي تقييمات بشكل أو بآخر عن هوية المسؤول عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان"، مضيفة أن "واشنطن ترغب في إيجاد حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله".
وذكرت كذلك أن "أميركا قلقة دائماً بشأن أي واقعة يمكن أن تثير التصعيد في الشرق الأوسط".
حماس: جريمة الاحتلال تتحدّى كافة القوانين والأعراف
نددت حركة حماس بشدة "العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مواطنين لبنانيين بتفجير أجهزة اتصالات في مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية، ومَرَافِق مدنية وخدمية، وأدى لإصابة الآلاف بين المواطنين، دون تفريقٍ بين المقاومين والمدنيين، واستشهاد عدد منهم". وقالت في بيان إن ذلك "جريمة تتحدّى كافة القوانين والأعراف، ونحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الجريمة الخطيرة".
وأضافت "هذه العملية الإرهابية؛ تأتي في إطار العدوان الصهيوني الشامل على المنطقة، وسياسة العربدة والغطرسة التي تتبناها حكومة الاحتلال، متسلّحة بدعم أميركي يوفّر غطاءً لجرائمها الفاشية، ونؤكّد أن هذا التصعيد الإجرامي لن يقود كيان الاحتلال الإرهابي إلا لمزيد من الفشل والهزيمة".
قال عضو كتلة حزب الله البرلمانية النائب حسين جشي في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "ما حصل اليوم جريمة حرب موصوفة لم يميّز فيها الإسرائيلي بين المدنيين والعسكريين".
وأضاف "المقاومة ترد عادة بالقدر الذي تراه مناسباً وما حصل اعتداء واضح وصريح، وبالتالي الرد سيكون حتماً قاسياً"، مشدداً على أن "الرد كما قال بيان حزب الله حتمي والأيام بيننا والجريمة الكبيرة هذه لن تمر بلا عقاب".
قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن "ما أقدمت عليه إسرائيل عصر اليوم لا يرقى إلى مستوى المجزرة فحسب، إنما هو جريمة حرب موصوفة"، مضيفاً "لم يعد جائزاً من المجتمع الدولي الاكتفاء بعبارات الإدانة والشجب والاستنكار".
وشدد على أنّ "العالم بأسره مدعو إلى تحرك عاجل للجم آلة الإرهاب الإسرائيلي التي إن استمرت على هذا النحو من التفلت والإجرام فهي آخذة المنطقة والأمن والاستقرار الإقليميين نحو شر مستطير".
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة تصريف الأعمال الأردنية أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، خلال اتصال هاتفي برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وقوف الأردن مع أمن لبنان وسيادته واستقراره وتضامنه معه ومع الشعب اللبناني.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأردنية نقل الصفدي له توجيهات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بتقديم أي مساعدات طبية يحتاجها القطاع الطبي اللبناني لمعالجة الآلاف من المواطنين اللبنانيين الذين أصيبوا في عملية التفجير الجماعي في لبنان اليوم.
وشدد على ضرورة وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، عبر الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد في الضفة الغربية، مؤكداً إدانة الأردن ورفضه كل عمل يهدّد أمن لبنان واستقراره وسلامة مواطنيه.
أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي إقفال المدارس والثانويات والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة، والجامعة اللبنانية ومؤسسات التعليم العالي الخاصة كافة، يوم غد الأربعاء ووقف الأعمال الإدارية والتحضيرية في المدارس والثانويات والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة، وذلك "استنكاراً للعمل الإجرامي الذي اقترفه العدو الإسرائيلي بحق المواطنين والذي أوقع شهداء وجرحى بالآلاف".
ودعا الوزير الحلبي "الضمير العالمي لوقف آلة القتل الإسرائيلية، التي لا ترحم ولا تميز، وقد ارتكبت جريمة جماعية غير مسبوقة في حق اللبنانيين".
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أنه في "أعقاب الهجوم الإسرائيلي الإرهابي ضد المواطنين في لبنان، أجرى وزير الخارجية عباس عراقجي اتصالاً هاتفياً مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، مندداً بشدة بالهجوم".
وأعلن عراقجي استعداد طهرانل تقديم "أي مساعدة" لعلاج المصابين أو نقلهم إلى طهران، مشيراً إلى إصابة السفير الإيراني لدى بيروت مجتبى أماني، ومقدّماً الشكر للحكومة اللبنانية لقيامها بالإجراءات العلاجية العاجلة له.
زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الضاحية الجنوبية لبيروت حيث قدم التعازي إلى النائب عن كتلة حزب الله البرلمانية علي عمار باستشهاد نجله مهدي عمار.
وقال ميقاتي "الرحمة للشهداء والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى وحادث اليوم خطير جداً".
وزارة الخارجية اللبنانية تعمل على تحضير شكوى إلى مجلس الأمن
دانت وزارة الخارجية اللبنانية بأشدّ العبارات الهجوم السيبراني الإسرائيلي الذي أدى إلى تفجير عددٍ كبير من أجهزة الاتصال بيجر في مناطق لبنانية عدة.
وأشارت إلى أن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير والمتعمّد يترافق مع تهديدات إسرائيلية بتوسيع رقعة الحرب تجاه لبنان على نطاقٍ واسعٍ، وتصلّب المواقف الإسرائيلية الداعية إلى مزيدٍ من سفك الدماء والدمار والخراب.
وأفادت بأنها بعد التشاور مع رئاسة مجلس الوزراء فإنها باشرت بتحضير شكوى إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص، فور اكتمال المعطيات الخاصة بالاعتداء.
حزب الله: نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة
قال حزب الله في بيانٍ ثانٍ إنه "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طاول المدنيين أيضاً وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة".
وأضاف "إنّ شهداءنا وجرحانا هم عنوان جهادنا وتضحياتنا على طريق القدس، انتصاراً لأهلنا الشرفاء في قطاع غزة والضفة الغربية وإسناداً ميدانياً متواصلاً، وسيبقى موقفنا هذا بالنصرة والدعم والتأييد للمقاومة الفلسطينية الباسلة محل اعتزازنا وافتخارنا في الدنيا والآخرة".
وختم أنّ "هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد".
ميقاتي يجري اتصالات بقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية
أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالات عاجلة بقائد الجيش جوزيف عون، وقادة الأجهزة الأمنية واطلع منهم على ملابسات الانفجارات التي حصلت في عدد من المناطق اللبنانية على عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكي، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وأجرى ميقاتي اتصالاً بوزير الصحة فراس الأبيض واطلع منه على الوضع الصحي والاستشفائي الطارئ واستنفار كل أجهزة الوزارة لنقل الجرحى إلى المستشفيات ومعالجتهم.
كما أطلع رئيس الحكومة مجلس الوزراء على ما توافر من معلومات وتحقيقات، فأكد مجلس الوزراء مجتمعاً إدانته هذا العدوان الإسرائيلي الإجرامي الذي يشكل خرقاً خطيراً للسيادة اللبنانية وإجراماً موصوفاً بكل المقاييس.
وشدد مجلس الوزراء على أنّ الحكومة باشرت على الفور القيام بكل الاتصالات اللازمة مع الدول المعنية والأمم المتحدة لوضعها أمام مسؤولياتها حيال هذا الإجرام المتمادي. وقرر مجلس الوزراء إبقاء اجتماعاته مفتوحة لمواكبة ما يحصل.
استشهد نجل النائب في كتلة حزب الله البرلمانية علي عمار إثر انفجار جهاز البيجر. وقال عمار إن "ما حصل عدوان إسرائيلي مباشر بلا شك وهذا التوصيف لا يحتاج إلى كثير من الاجتهاد والكلام".
وأضاف في تصريح إعلامي: "ابني نال اليوم الشهادة ولنا يوم مع العدو وسنريه حجمه الأساسي والأيام بيننا".
يتكتم حزب الله، بحسب معلومات حصلت عليها مراسلة "العربي الجديد" في بيروت، حول أسماء المصابين والشهداء، في ظل وجود أبناء نواب ومسؤولين كبار في حزب الله بين الجرحى.
نائب من حزب الليكود يلمح لمسؤولية إسرائيل عن الانفجارات
ألمح النائب نيسيم فاتوري من حزب الليكود إلى مسؤولية إسرائيل عن التفجيرات في لبنان. ووفق ما نقله موقع القناة 12 اليوم، غرّد فاتوري عبر حسابه على منصة إكس بكلمة "شكراً"، على منشور كان قد نشره الأسبوع الماضي، كتب فيه وقتئذ: "كلما أرجأنا الحسم، تضرر الردع أكثر. أناشد رئيس الوزراء لوقف الذل في الشمال واتخاذ القرار الشجاع والصائب".
أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض عن استشهاد ثمانية أشخاص، بينهم طفلة في البقاع، وإصابة نحو 2750 آخرين جراء انفجار الأجهزة اللاسلكية في مناطق مختلفة من لبنان.
وأوضح الأبيض أن "هناك نحو 200 جريح إصابتهم بليغة، ونحو 100 حالتهم حرجة". وأشار وزير الصحة إلى أن "غالبية الإصابات المسجلة حتى الآن هي في الوجه أو اليد أو البطن".
ما نعرفه حتى اللحظة عن أجهزة اتصالات حزب الله التي فُجّرت
في حادثة هي الكبرى من نوعها منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على جبهة لبنان في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اخترق الاحتلال الإسرائيلي أجهزة بيجر تابعة لعناصر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في الجنوب والبقاع، ومن ثم فجّرها، وهو ما أدى إلى وقوع مئات الإصابات، وسط صعوبة في إحصائها حتى هذه اللحظة. ماذا قيل حتى الساعة عن أجهزة البيجر التي يمتلكها عناصر حزب الله وكيف انفجرت؟
قال محافظ بعلبك الهرمل، في البقاع شرقي لبنان، بشير خضر لـ"العربي الجديد"، "لا أرقام بعد بعدد المصابين، لكن زرت مستشفيين حتى الساعة، وهناك نحو 80 جريحاً في كل مستشفى، وهناك حالات إضافية تأتي"، مشيراً إلى أن أكثرية الحالات التي تنقل إلى المستشفيات تعرضت لإصابات في اليد أو الخصر وفقدت أصابعها، باعتبار أن "البيجر" يوضع على الخصر أو يُحمل في اليد.
باشر العديد من السلطات المحلية الإسرائيلية إجراء تقييم للوضع استعداداً لاحتمال التصعيد من قبل حزب الله اللبناني. وفتحت الكثير من السلطات المحلية الملاجئ العمومية، رغم عدم وجود تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية حتى الآن.
قال حزب الله في بيان أولي إنه "قرابة الساعة 03:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 17-09-2024، انفجر عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ"بايجر" والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة، وقد أدّت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى الآن إلى استشهاد طفلة واثنين من الأخوة وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة". وأضاف: "تقوم الأجهزة المختصة في حزب الله حالياً بإجراء تحقيق واسع النطاق أمنياً وعملياً لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، وكذلك تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية".
ودعا الحزب إلى "التنبّه من الشائعات والمعلومات الخاطئة والمضلّلة التي تقوم بها بعض الجهات، بما يخدم الحرب النفسية لمصلحة العدو الصهيوني، لا سيما أنّ ذلك يترافق مع خطابات التهويل والتهديد للعدو الصهيوني وما يُسمّيه بتغيير الوضع في الشمال"، مؤكداً أن "المقاومة بكافة مستوياتها ومختلف وحداتها في أعلى جهوزية للدفاع عن لبنان وشعبه الصامد".
قال مراسل "العربي الجديد" إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، وقادة المؤسسة الأمنية، موجودون في مقر تحت الأرض (الحفرة) في وزارة الأمن في تل أبيب. وأبلغت الجبهة الداخلية الإسرائيلية سلطات محلية باحتمال حدوث تصعيد، دون تغيير التعليمات.
قال الدفاع المدني في بيان إن "آليات الإسعاف كافة التابعة للمديرية العامة للدفاع المدني تعمل على نقل الجرحى إلى المستشفيات نتيجة الحادث الأمني الذي طاول أعداداً كبيرة من المواطنين في العديد من المناطق اللبنانية. وقد استقدمت الآليات من المراكز المنتشرة على كافة الأراضي اللبنانية إلى المناطق التي تعرض فيها المواطنون لإصابات متفرقة نتيجة انفجار الأجهزة اللاسلكية التي كانت بحوزتهم. ويعمل عناصر الدفاع المدني على تقديم الإسعافات الأولية اللازمة لهم، ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العناية الطبية اللازمة. ونظراً لتخطي المستشفيات في محافظة الجنوب قدرتها الاستيعابية، تعمل آليات الإسعاف التابعة للدفاع المدني على نقل الجرحى إلى مستشفيات أخرى خارج المحافظة".
أفاد مصدر لبناني مطلع لـ"العربي الجديد" بإصابة السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني بجروح في الوجه جراء انفجار جهاز اتصال محمول (البيجر)، وذلك وسط إصابة المئات من جماعة حزب الله بجروح بالغة في وقائع مشابهة.
دعت "هيئة الطوارئ المدنية في لبنان" في بيان "جميع اللبنانيين القادرين على التبرع بالدم للتوجه الى المستشفيات بأسرع وقت ممكن، كما دعت الأطباء، لا سيما المنتسبون إليها، إلى التوجه إلى المستشفيات للمساعدة في إنقاذ الجرحى ومعالجتهم، وطلبت إلى اللبنانيين في مختلف المناطق التزام البيوت وإخلاء الطرقات تمكيناً لسيارات الإسعاف والأطقم الطبية والتمريضية والراغبين في التبرع بالدم من الوصول بشكل عاجل الى المستشفيات".
وختمت: "نسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى".