إصابات عقب قمع الاحتلال وقفة احتجاجية ضد محاولة هدم منزل بالقدس
إصابات عقب قمع الاحتلال وقفة احتجاجية ضد محاولة هدم منزل في سلوان بالقدس المحتلة
أُصيب عدد من الفلسطينيين، مساء اليوم السبت، خلال مواجهات اندلعت وسط بلدة سلوان إلى الجنوب من المسجد الأقصى بين أهالي البلدة وجنود الاحتلال الإسرائيلي، عقب قمع تلك القوات وقفةً رافضةً محاولة هدم أحد المنازل في البلدة.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن المواجهات اندلعت بعد اعتداء جنود الاحتلال على وقفة احتجاجية، نظمها أهالي البلدة ضد اعتزام سلطات الاحتلال غداً الأحد، هدم منزل المواطن نضال الرجبي بذريعة البناء غير المرخص.
وأشارت المصادر إلى أن مواجهات واشتباكات بالأيدي اندلعت هناك أطلق جنود خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، فيما ردّ الشبان هناك بإطلاق المفرقعات النارية باتجاه عناصر الاحتلال، ما تسبب بوقوع إصابات عدة بشظايا قنابل الغاز وإصابات أخرى اختناقاً بالغاز.
وأغلقت قوات الاحتلال منطقة المواجهات، ومنعت حركة التنقل فيها، وسط استمرار المواجهات، فيما اندلعت حرائق بالقرب من حي البستان في بلدة سلوان، بفعل إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة.
وكان المواطن نضال الرجبي قد رفض في عام 2021، هدم منزله ذاتياً في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، مؤكداً أنه لن يزيل طوبة واحدة بيده، بعد تسلمه في حينه إخطاراً من سلطات الاحتلال التي أمهلته 21 يوماً لتنفيذ القرار.
وتتكون عائلة المواطن الرجبي من 9 أفراد، وسبق أن هدمت سلطات الاحتلال قبل عامين محلاً تجارياً يعود للمواطن الرجبي، كما أُصيب نجله إصابة خطرة أدّت إلى استئصال جزء من الكبد، أثناء التصدي لعملية الهدم تلك.
في سياق آخر، رشق مستوطنون، مساء اليوم السبت، مركبات الفلسطينيين بالحجارة أثناء مرورها على الشارع الرئيسي الواصل بين رام الله ونابلس بالضفة الغربية، ما أدّى لتضرر عدد منها، وتهشيم زجاجها، بحسب ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
من جهة أخرى، أكّدت المصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت من إجراءاتها العسكرية على عدد من الحواجز المقامة في محيط مدينة وبلدات نابلس، وفتشت المركبات الفلسطينية، ودققت في البطاقات الشخصية لراكبيها، ما تسبب بأزمة خانقة.
