إصابات بقمع قوات الاحتلال موكب تشييع جثمان الشهيدة غفران وراسنة

01 يونيو 2022
استهدف الاحتلال الشابة وراسنة صباح اليوم بزعم حملها سكيناً (حازم بدر/ فرانس برس)
+ الخط -

أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع ظهر اليوم الأربعاء، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي والاعتداء على موكب تشييع جثمان الشهيدة غفران وراسنة (31 عاماً)، أثناء محاولة الأهالي إدخال الجثمان من مدخل مخيم العروب شمال الخليل جنوب الضفة الغربية، للوصول إلى مسقط رأسها في منطقة شيوخ العروب القريبة من المخيم.

وأكد الصحافي سامح الطيطي، وهو من مخيم العروب لـ"العربي الجديد"، أن "موكب التشييع انطلق من أمام المستشفى الأهلي بمدينة الخليل بمسيرة مركبات، وحمل الجثمان بواسطة مركبة إسعاف، وعند وصول الجثمان أمام مخيم العروب، رفضت قوات الاحتلال إدخاله، بحجة أن المكان منطقة عسكرية مغلقة". وتابع الطيطي "لكن الشبان أصروا على إدخال جثمان الشهيدة غفران وراسنة، وحملوه على الأكتاف واجتازوا الحاجز بالقوة، حينها قمعت قوات الاحتلال المشيعين، وحاولت الاعتداء على جثمان الشهيدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع عشرات الإصابات بحالات اختناق".

وبعد اجتيازهم الحاجز العسكري، أكمل المشيعون طريقهم نحو منطقة شيوخ العروب القريبة من المخيم، وهي مسقط رأس الشهيدة، وهناك ألقت عائلتها نظرة الوداع عليها، ثم نقل الجثمان إلى مسجد عين العروب، وبعدها سار المشيعون وعددهم نحو ألف، بمسيرة التشييع، وحملوا الشهيدة على الأكتاف ملفوفة بالعلم الفلسطيني، وسط هتافات تندد بجرائم الاحتلال، وتمجد الشهيدة، وتدعو لتصعيد المقاومة، ورفعت الأعلام الفلسطينية وأعلام الفصائل الوطنية خلال التشييع، الذي انتهى بمقبرة شيوخ العروب، حيث ووري جثمان الشهيدة الثرى، وألقيت بالتزامن، العديد من الكلمات للقوى الوطنية والإسلامية التي نددت بجريمة الاحتلال.

واستشهدت الشابة غفران هارون حامد وراسنة صباح اليوم، إثر إصابتها برصاصة أطلقها عليها جنود الاحتلال قرب مخيم العروب شمال الخليل، حيث اخترقت الرصاصة صدرها من الجهة اليسرى (تحت الإبط)، وخرجت من الجهة اليمنى، لكن جيش الاحتلال أعاق وصول طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إليها، وتم تسلميها للطواقم بعد نحو 20 دقيقة، وتم نقلها للمستشفى الأهلي بمدينة الخليل، حيث أعلن الأطباء عن استشهادها بعد وقت قصير من وصولها للمستشفى.

ووفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، فإن الشهيدة غفران وراسنة لم تكن تحمل أية أداة حادة كما تدعي قوات الاحتلال، التي قالت إنها كانت "تحمل سكيناً، وحاولت تنفيذ عملية طعن"، بل كانت تحمل حقيبتها فقط.

وأوضحت المصادر ذاتها أن أحد جنود الاحتلال باغت غفران حينما كانت تمر على مدخل المخيم، وأطلق الرصاص باتجاهها من دون سبب، فأصابها بجروح خطيرة بمنطقة الصدر، وتُركت تنزف لنحو 20 دقيقة، ثم نُقلت إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، وحاول الأطباء إنقاذ حياتها لكنهم فشلوا بذلك، وأُعلن عن استشهادها بعد ذلك.

والشهيدة غفران وراسنة هي أسيرة محررة اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في شهر يناير/ كانون الثاني 2022، وأفرجت عنها في بداية شهر إبريل/ نيسان 2022، وهي خريجة بكالوريوس صحافة وإعلام من جامعة الخليل.