أصيب ما لا يقل عن خمسة عشر فلسطينياً بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع خلال مواجهات عنيفة شهدتها قرية رافات شمال غربي القدس المحتلة، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مهرجاناً لحركة "فتح".
وأكد القيادي في حركة "فتح"، سعيد يقين، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الاحتلال بادرت بالاعتداء على مهرجان نظمته الحركة في منطقة شمال غربي القدس "دعماً ومبايعة للرئيس محمود عباس وتأييداً لوقف التنسيق الأمني، وتنديدًا بالتطبيع بين بعض الأقطار العربية ودولة الاحتلال".
وأفاد يقين بأنّ "جموعاً كبيرة من المشاركين في المهرجان زاد عددهم عن ألفي مواطن تصدوا لجنود الاحتلال بقوة، فيما رد جنود الاحتلال بإطلاق عشوائي للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أوقع في حصيلة غير نهائية (15 مصاباً) بينهم أطفال ومسنون، وقد أصيب بعضهم بالرصاص المطاطي، واختناقات بالغاز، ونقل عدد منهم إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله وسط الضفة".
ووصف يقين الوضع في رافات حالياً بـ"الخطير"، مشيرًا إلى وجود أعداد كبيرة من قوات الاحتلال داخل البلدة وفي محيط عدد من قرى وبلدات شمال غرب القدس التي يقطنها نحو 100 ألف مواطن.
وكانت قد سبقت ذلك أيضاً مواجهات عنيفة على الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط الرئيس شمالي القدس المحتلة، تخللتها مهاجمة عشرات الشبان جنود الحاجز بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما رد الجنود بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي بكثافة، ما تسبب بوقوع 3 إصابات بالرصاص المطاطي على الأقل وتضرر عدد من المركبات.
على صعيد منفصل، هاجم مستوطنون، مساء اليوم السبت، منزلاً في قرية بورين جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما اندلعت بعد ذلك مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال والمستوطنين، وفق ما أكده مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، في تصريحات صحافية.