أصيب 13 فلسطينيًا في المواجهات العنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي شهدها محيط باب العامود بمدينة القدس المحتلة، بعد صلاة التراويح مساء الأحد، فيما نفذت قوات الاحتلال والمستوطنون اعتداءات بحق الفلسطينيين بالضفة.
وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال تعرضت بالضرب بالهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وقمعت بعنف شديد مجموعات من الشبان كانت تجمهرت في محيط ساحة الشهداء بمنطقة باب العامود في مدينة القدس، مستخدمة شرطة الخيالة وعناصر من المستعربين الذين نكلوا بأربعة شبان تم اعتقالهم ونقلهم إلى مراكز اعتقال في القدس الغربية. واستخدمت المياه العادمة في عمليات القمع تلك.
وبحصيلة الإصابات الليلة الماضية، ترتفع أعداد المصابين في مواجهات الأيام الخمسة الأخيرة في باب العامود إلى 38 مصابًا، بينهم نساء وأطفال.
وتزامنت عمليات القمع ليلة الأحد/ الإثنين مع حضور مستوطنين، على رأسهم عضو الكنيست المتطرف إسرائيل سمودرتش، بعد دعوات لمشاركة شرطة الاحتلال ودعمها في اعتداءاتها على المقدسيين.
في سياق آخر، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، عضو إقليم حركة "فتح" في القدس عاهد الرشق، قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، بعد اقتحام منزله في وقت سابق من الليلة، وإبلاغه أنه سيتم تسليمه قرارا آخر بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة ستة شهور.
ويأتي ذلك في وقت كان قد اقتحم، أمس الأحد، أكثر من مائة مستوطن باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، فيما استدعت مخابرات الاحتلال مدير المسجد عمر الكسواني للتحقيق معه.
في شأن منفصل، أكد بكر حصري أن قوات الاحتلال اقتحمت، فجر اليوم الإثنين، منزل والده القيادي في حركة "حماس" عدنان حصري في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، ثم اعتقلته، علمًا بأن القيادي حصري أسير محرر من سجون الاحتلال.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، الأحد، الشاب بهاء النجار من مخيم الفوار جنوب الخليل جنوب الضفة أثناء تواجده عند مدخل مخيم الفوار.
سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، عضو إقليم حركة "فتح" في القدس عاهد الرشق، قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، بعد اقتحام منزله في وقت سابق من الليلة
على صعيد آخر، أحرق مستوطنون، الأحد، خزانة الكهرباء التابعة لخزان المياه في قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس للمرة الثانية خلال شهرين، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، في تصريح صحافي.
إلى ذلك، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، بوقف العمل والبناء في المقبرة الإسلامية شرق بلدة يطا جنوب الضفة الغربية، وفق ما أفادت به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
في سياق آخر، اندلع حريق، مساء الأحد، في أرض رعوية جنوب قرية بردلة في الأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية.
وأوضح مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات أن حريقًا ضخمًا اندلع في منطقة العماير، وهي منطقة رعوية جنوب قرية بردلة، إثر انفجار قنبلة من مخلفات الاحتلال بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حسب ما أفاد به أحد الرعاة.
إلى ذلك، حاصرت قوات الاحتلال، أمس، جرافة لعدة ساعات ثم استولت عليها، خلال عملها في تسهيل طرق زراعية شمال قرية بردلة، واقتحمت خربة حمصة الفوقا بالأغوار، وصورت كافة المنشآت فيها، كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين منطقة أم القبا وقامت بجولة في أراضي المواطنين الفلسطينيين، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
على صعيد منفصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان صحافي مساء الأحد، إنها "تقدمت بالتماس لما تسمى بمحكمة الاحتلال العليا، للمطالبة بالإفراج عن جثماني الشهيدين سعد الغرابلي وفادي سمارة، والمحتجزين في ثلاجات الاحتلال منذ عدة أشهر".
وأشارت الهيئة إلى أن التوجه (لمحكمة الاحتلال العليا) يأتي بعد مماطلة النيابة الإسرائيلية لطلبات سابقة للإفراج عن جثماني الشهيدين، وعدم إصدار أي ردود بهذا الخصوص، حيث تم تعيين موعد للنظر في هذا الالتماس بتاريخ 13 يوليو/ تموز المقبل.
وارتقى الأسير الشهيد الغزي سعدي الغرابلي (75 عاماً) داخل مستشفى (كابلان) الإسرائيلي في الثامن من يوليو/ تموز الماضي، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه من قبل إدارة سجون الاحتلال، وذلك بعد سبعة وعشرين عاماً بالأسر، حيث عانى قبل استـشهاده من عدة أمراض، تمثلت في ارتفاع السكر وضغط الدم، وأورام في البروستات، والمسالك البولية.
وكان الغرابلي من قدامى أسرى قطاع غزة، وهو متزوج وأبٌ لـ10 أبناء، استشهد أحدهم، وهو أحمد الغرابلي، عام 2002، وكان يبلغ من العمر 20 عاماً.
أما الشهيد فادي عدنان سمارة (37 عاماً) فقد قتل بدم بارد من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في 29 مايو/ أيار الماضي، قرب قرية النبي صالح شمال غربي رام الله، ثم اختطف جثمانه، ولا تزال قوات الاحتلال تحتجزه في ثلاجاتها.
والشهيد سمارة من قرية أبو قش شمال رام الله، وهو أب ومعيل أسرة من خمسة أطفال (3 أولاد وبنتان)، كان أصغرهم رضيعاً يبلغ من العمر شهرين يوم استشهاده.