أصيب أربعة شبان فلسطينيين على الأقل بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط اليوم الإثنين، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في حي "القرينات" شمال شرقي بلدة صوريف شمال الخليل، خلال محاولتهم التصدي لاقتحام المستوطنين للحي.
وقال المحامي علي غنيمات من صوريف لـ"العربي الجديد": "منذ يومين ونحن نعاني من هجوم مكثف للمستوطنين على الأحياء الشمالية للبلدة المتاخمة للمستوطنة".
وتابع: "أطلق المستوطنون الرصاص الحي على الشبان الذين كانوا يقومون بحماية الحي من اعتداءات المستوطنين، وعندما احتدت المواجهات بين أهالي البلدة الذين هبوا لمساعدة حيي (القرينات) و(شعب السير) اقتحمت قوات من جيش الاحتلال المنطقة، وبدأت بإطلاق النار على الشبان، لتصيب أربعة منهم على الأقل بالرصاص المعدني".
وهاجم مستوطنو مستوطنة بيت عاين المقامة على أراضي بلدة صوريف، وقرية الجبعة جنوب بيت لحم، على مدار يومين الأهالي في حي "القرينات"، وأطلقوا النار عليهم، كما استدعوا مئات المستوطنين من تجمع مستوطنات غوش عتصيون المقامة على أراضي محافظة بيت لحم والخليل، للمشاركة في الاعتداءات، بحسب ما يقول المحامي غنيمات.
وتعتبر مستوطنة بيت عاين امتداداً لمستوطنات غوش عتصيون، ويحاول المستوطنون سلب أراضي صوريف وإقامة خيم لبؤر استيطانية جديدة، وسط مقاومة الأهالي ومحاولة إفشال خطط الاستيلاء على أراضيهم، ما يعرضهم لاعتداءات إما بالرصاص أو الضرب.
وقال غنيمات: "يوم أمس، قام المستوطنون بضرب راع بالعقد الخامس من عمره هو إبراهيم غنيمات، حيث اعتدوا عليه بالحجارة، وعندما أغمي عليه اقتربوا منه وضربوا رأسه بالحجارة من مسافة صفر، وظنوا أنهم قتلوه".
وتابع غنيمات: "عندما حضر الأهالي لمساعدة الراعي غنيمات كان فاقداً للوعي تماماً، والدم يغطي رأسه، وتم نقله لمستشفى عالية الحكومي في مدينة الخليل، حيث تبينت إصابته بعدة كسور في الجمجمة".