أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، مساء الأحد، خلال اعتداء نفذه مستوطنون وقوات الاحتلال الإسرائيلي على أهالي قرية قريوت، شمالي الضفة الغربية.
وقال الناشط في مقاومة الاستيطان بشار القريوتي، لـ"العربي الجديد": "إن عدداً من الأهالي كانوا يعمرون أراضيهم الواقعة قرب نبع المياه في قريوت، وفوجئوا بعدد من المستوطنين يسبحون في النبع الذي يستخدم للشرب والزراعة، فحدثت مناوشات بينهم وبين أولئك المستوطنين، حينها قدمت قوات الاحتلال لحماية المستوطنين، وحاول جنود الاحتلال اعتقال أحد الفتية، كما حاول المستوطنون الاعتداء عليه وهو مقيد، فهب الأهالي وخلصوه منهم، وتمكن الفتى من الفرار".
وتابع القروتي "بعد ذلك، وقعت مواجهات وعراك بين الأهالي وقوات الاحتلال والمستوطنين الذين كانوا مسلحين، وأطلقت تلك القوات والمستوطنون الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الأهالي ومنازلهم، واعتدوا على النساء، ما أوقع حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع".
إلى ذلك، أفاد القريوتي بأن المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال اقتلعوا، مساء الأحد، 40 شتلة زيتون جرت زراعتها في منطقة نبع قريوت.
في هذه الأثناء، أشار القريوتي إلى أن جيش الاحتلال منع، الأحد، المزارعين من حراثة أراضيهم في بلدة قريوت في منطقة مصنفة "ب" وطردهم من المنطقة، علماً أن تلك الأراضي مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة وتقع داخل حدود قريوت.
من جانب آخر، جرَف مستوطنون، الأحد، مساحات من الأراضي في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية الفلسطينية تقدر بنحو عشر دونمات، لصالح توسعة بؤرة استيطانية، وفق تصريحات للناشط الحقوقي عارف دراغمة.
إلى ذلك، اقتلع مستوطنون، الأحد، عشرات أشتال الزيتون في قرية عزموط شرق نابلس تعود للمواطن مراد محمد عامر، فيما جرفت قوات الاحتلال أراضي في قرية بورين جنوب نابلس لصالح الاستيطان، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.
في شأن آخر، أصيب عامل فلسطيني من قرية زبوبا غرب جنين، شمالي الضفة، الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمحاذاة جدار الفصل العنصري المقام فوق أراضي طولكرم شمالي الضفة، أثناء توجهه إلى عمله في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ثم قامت باعتقاله.
كما أصيب عاملان فلسطينيان من بلدة بلعا شمال طولكرم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز بوابة "سنعوز " العسكري المقام غرب مدينة طولكرم، أثناء محاولتهما الوصول إلى عملهما ونقلا لتلقي العلاج في المستشفى.
وكان عشرات الفلسطينيين أصيبوا الليلة الماضية بالاختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدتي تقوع جنوب شرق بيت لحم جنوبي الضفة، والخضر جنوب بيت لحم.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، فتى من بلدة تقوع شرق بيت لحم، وشاباً آخر من مدينة نابلس، وشاباً من مخيم قلنديا شمال القدس، وشاباً من مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة، وفتيين من بلدة سلوان جنوب القدس، بينما اعتقلت شابًا من منطقة باب العمود بالبلدة القديمة في مدينة القدس.
على صعيد آخر، أصدرت محكمة الاحتلال المركزية في الّلد حكماً بحق الأسير خليل دويكات (46 عاماً) بالسجن المؤبد مدى الحياة، وفرض تعويض بقيمة (280 ألف شيقل بالعملة الإسرائيلية)، وفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني اليوم الأحد.
وأوضح نادي الأسير أن سلطات الاحتلال اعتقلت دويكات في الـ26 من آب/ أغسطس 2020، ولاحقًا هدمت منزله في بلدة روجيب في نابلس في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، على خلفية مقاومة الاحتلال.