حظي إعلان دولة الكويت، اليوم الجمعة في بيان، بأن "مباحثات مثمرة" جرت خلال الفترة الماضية، في إطار جهود تحقيق المصالحة الخليجية، بترحيب وإشادات عربية ودولية أجمعت على أهمية الخطوة في إنهاء الخلاف الذي عمّر لأكثر من ثلاث سنوات.
وأكد وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، أنّ "الأطراف المشاركة في مباحثات المصالحة الخليجية أعربت عن حرصها على الاستقرار الخليجي والعربي، والوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم".
وأعرب وزير الخارجية الكويتي عن شكره لجاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على "النتائج المثمرة التي تحققت في طريق حل الخلاف"، مشيراً إلى أنّ الأطراف المشاركة في مباحثات المصالحة الخليجية أعربت عن حرصها على الاستقرار الخليجي.
فيديو | بيان وزير الخارجية الكويتي حول آخر المستجدات في الخليج#الإخبارية pic.twitter.com/O6Uh2q2GfC
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) December 4, 2020
وفي تعليق على بيان الخارجية الكويتية، التي رعت المصالحة بين الأطراف الخليجية، قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن، عبر "تويتر"، إن "بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية". وأضاف "نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأميركية المبذولة في هذا الصدد، ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة".
بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية. نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأمريكية المبذولة في هذا الصدد ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة.
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) December 4, 2020
بدوره أعرب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن تفاؤله بأن الأزمة الخليجية قد تقترب من نهايتها، وذلك في تعليق له خلال مشاركته بالحوارات المتوسطية السنوية المنعقدة بإيطاليا اليوم الجمعة.
وقال بن فرحان، في تصريحات له "أحرزنا تقدماً كبيراً في الأيام القليلة الأخيرة"، معرباً عن أمله "أن يؤدي هذا التقدم إلى اتفاق نهائي يبدو في متناول اليد".
وقبيل ذلك أشاد بن فرحان بجهود الوساطة التي تبذلها الكويت لتحقيق المصالحة الخليجية، وشكر أيضاً الجهود الأميركية، وكتب في تغريدة على "تويتر": "ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأميركية في هذا الخصوص، ونتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة".
ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأمريكية في هذا الخصوص، ونتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة.
— فيصل بن فرحان (@FaisalbinFarhan) December 4, 2020
كذلك أعلنت سلطنة عمان عن ترحيبها بالبيان الصادر من دولة الكويت، مشيدة في بيان لخارجيتها بالنتائج الإيجابية لجهود المصالحة الخليجية التي بذلتها دولة الكويت والولايات المتحدة الأميركية. وأشار البيان إلى أن الخطوة "تعكس حرص كافة الأطراف على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي بهدف الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم بين جميع الدول وبما فيه الخير والنماء والازدهار لجميع شعوب المنطقة".
#بيان | السلطنة ترحب بالبيان الصادر من دولة الكويت الشقيقة حول النتائج الايجابية لجهود المصالحة الخليجية. pic.twitter.com/G5hMw6o4Kd
— وزارة الخارجية (@FMofOman) December 4, 2020
ورحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، بالبيان الكويتي، وقال إنه "يعكس قوة المجلس (التعاون) وتماسكه، وكذلك قدرته على تجاوز كل المعوقات والتحديات".
من جهتها، أعلنت جامعة الدول العربية أن أمينها العام أحمد أبو الغيط يُتابع بارتياح وترحيب الجهود والمساعي الحميدة التي تقوم بها دولة الكويت في المرحلة الحالية من أجل رأب الصدع العربي وإزالة أسباب الخلاف بين عدد من الدول العربية.
ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن الأمين العام قوله إن استمرار الخلافات يخصم من قدرة المنظومة العربية على التوصل إلى مواقف مشتركة في موضوعات وقضايا مهمة وحيوية للجميع، وأن الطريق الوحيد والحقيقي لإنهاء الخلافات هو استعادة الثقة بين الأخوة بإزالة جذور المُشكلات التي أدت إلى نشوء الخلاف من الأصل.
كذلك رحّب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، بالبيان الصادر عن وزير الخارجية الكويتي، وثمّن "جهود المصالحة التي سبق أن قادها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، وجهود أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وجهود أصدقاء دول الخليج، وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لحل الأزمة".
وأكد حرص منظمة التعاون الإسلامي على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي الذي يشكل رافعة لأمن واستقرار الدول الأعضاء في المنظمة.
كما أعلن الأردن عن ترحيبه بالبيان الصادر عن وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، حول المحادثات المثمرة المستهدفة إنهاء الأزمة الخليجية.
وثمّن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في بيان، الجهود الكبيرة التي قادها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والجهود التي يقودها حالياً أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لإنهاء الأزمة وتحقيق التضامن الخليجي الذي يشكل ركيزة رئيسة من ركائز تحقيق التضامن العربي وتفعيل آليات عمله المشتركة.
وأشاد الصفدي بحرص الأشقاء على تعزيز التضامن والاستقرار الخليجي والعربي من خلال الوصول إلى اتفاق نهائي يعزز التضامن، ويضمن تحقيق الأفضل لدول الخليج العربي وشعوبها الشقيقة. كذلك ثمّن الجهود التي قامت بها الولايات المتحدة الأميركية لإنهاء الأزمة، مؤكداً أن إنهاء الخلاف والتوصل إلى المصالحة مصلحة خليجية وعربية مشتركة، ذاك أن أمن الخليج العربي واستقراره ركيزة أساسية للأمن والاستقرار العربيين.
أكد @AymanHsafadi ترحيب المملكة بالبيان الصادر من وزير الخارجية الكويتي الشيخ د. أحمد الصباح حول المحادثات المثمرة المستهدفة إنهاء الازمة الخليجية والتوصل إلى اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم ويعزز الاستقرار في منطقة الخليج العربي ويسهم في تعزيز الأمن العربي الشامل. pic.twitter.com/ikRRvxmDOZ
— وزارة الخارجية الأردنية (@ForeignMinistry) December 4, 2020
بدورها، رحبت الرئاسة الفلسطينية بالجهود الكويتية لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء العرب في الخليج.
وأعربت في بيان عن تمنياتها بأن تتكلل الجهود الكويتية بالنجاح، بما يعزز التضامن العربي والفلسطيني، مشيدة بالتجاوب الذي عبر عنه وزيرا خارجية المملكة العربية السعودية ودولة قطر مع الجهود الكويتية.
على صعيد الردود الدولية، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن بلاده لديها "أمل كبير" في حل الخلاف الخليجي الذي اندلع منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، مشدداً خلال تصريحات أدلى بها خلال حوار المنامة على أن حل الخلاف هو "الأمر الصائب" لشعوب المنطقة.
وأحجم بومبيو عن التكهن بموعد تحقق مثل هذا الحل، لكنه قال إن واشنطن ستواصل العمل لتسهيل عقد محادثات وحوار من أجل الحل.
بدوره، رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بـ"جهود ومساهمات الكويت في بناء جسور التفاهم، بمنطقة الخليج وخارجها".
وأعرب في بيان أصدره المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك عن "أمله أن تعمل جميع الدول المتورطة في النزاع معاً لحل خلافاتها رسمياً"، مشدداً على "أهمية وحدة الخليج للسلام والأمن والتنمية في المنطقة".
من جهتها، عقبت وزارة الخارجية التركية على جهود تحقيق المصالحة الخليجية، وقالت في بيان "مستمرون وكما كنا سابقاً في بذل الجهود لدعم الأمن والاستقرار في منطقة الخليج".
وأعربت عن سرورها بالتطورات الإيجابية الأخيرة فيما يتعلق بحل الأزمة في منطقة الخليج المستمرة منذ يونيو/ حزيران 2017، مشيدة بـ "الجهود المخلصة للقيادة الكويتية التي أجرت اتصالات ومحاولات مكثفة لحل النزاع حتى الآن".
كما أعربت عن أملها في "حل الخلاف من خلال الحوار غير المشروط في أسرع وقت ممكن وإنهاء الحصار الجائر والعقوبات التي تعرضت لها قطر دون مزيد من التأخير".
كما رحب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بالتفاهم الخليجي الذي أعلنت عنه الكويت. وأضاف في تغريدة باللغة الإنكليزية على حسابه في موقع "تويتر": "سياسة إيران القائمة منذ فترة طويلة تتأسس على العمل الدبلوماسي وحسن العلاقات مع الجوار والحوار الإقليمي"، معرباً عن أمله أن تساهم المصالحة في تحقيق الاستقرار والتنمية السياسية والاقتصادية لجميع شعوب المنطقة.
We welcome understandings in the Persian Gulf announced by Kuwait.
— Javad Zarif (@JZarif) December 4, 2020
Iran's longstanding policy is diplomacy, good neighborly relations & regional dialogue.
We hope reconciliation contributes to stability and political & economic development for all peoples of our region.#HOPE